محتويات
من الممكن أن يرتفع إنزيم الكبد في عدة ظروف ولعدة أسباب، لكن متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟ وما الحالات التي لا يجب أن نقلق من ارتفاعه فيها؟ الإجابة في هذا المقال.
يرتفع مستوى إنزيم الكبد في معظم الحالات بشكل مؤقت وطفيف، وغالبًا لا يشير ارتفاعه إلى وجود مشكلة مزمنة أو خطيرة في الكبد يجب القلق حولها، ويتم اكتشاف ارتفاعه أثناء فحص الدم الروتيني.
لكن قد يكون إنزيم الكبد المرتفع علامة أو دلالة على وجود مشكلة حقيقية في الكبد حيث لا يعمل بشكل صحيح، إذ تُطلق خلايا الكبد التالفة أو الملتهبة إنزيمات في مجرى الدم، فمتى نقلق من ارتفاع نزيم الكبد؟
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟
على الرغم من أن إنزيم الكبد يعد مؤشرًا حساسًا لتلف الكبد أو أمراض أخرى، إلا أن ارتفاعه عن الحد الطبيعي لا يعني دائمًا وجود أمراض خطيرة في الكبد، فمثلًا يمكن أن يرتفع إنزيم الكبد عند حدوث أي تلف أو التهاب في العضلات، ويعتمد تفسير نتائج ارتفاع إنزيم الكبد على التقييم السريري الكامل للفرد.
وأيضًا يمكن أن يشير الارتفاع الطفيف في مستوى إنزيم الكبد إلى إصابة خفيفة أو التهاب خفيف في الكبد، أما حين يرتفع مستوى إنزيم الكبد بشدة قد تصل إلى 10 - 20 ضعفًا تكون هنا إجابة "سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟" نعم، حيث يشير إلى حدوث ضرر كبير في الكبد.
قد يرتفع إنزيم الكبد أيضًا نتيجة لاستخدام بعض الأدوية، مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، ومسكنات الألم الأخرى مثل ديكلوفيناك (Diclofenac)، والأدوية الخافضة للكوليسترول مثل أتورفاستاتين (Atorvastatin)، وبعض المضادات الحيوية، وبعض أدوية السل، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات وغيرها.
أمراض تسبب ارتفاع إنزيم الكبد وتثير القلق
إليك بعض الأمراض والمشاكل التي ممكن أن تكون سببًا في ارتفاع إنزيم الكبد وتعبر عن متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد:
- مرض الكبد الدهني (Fatty liver disease) سواء كان كحولي أم غير كحولي.
- التهاب الكبد (Hepatitis) من النوع أ، ب، ج والتهاب الكبد الكحولي والتهاب الكبد المناعي الذاتي.
- تشمع الكبد (Liver cirrhosis).
- سرطان الكبد.
- داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis) الذي يعبر عن كمية زائدة وكبيرة من الحديد المخزن في الجسم.
- فشل القلب (Heart failure).
- تعفن الدم (Sepsis) الذي ينتج عن عدوى شديدة في مجرى الدم.
كيف يتم علاج ارتفاع إنزيم الكبد؟
ترجع مستويات إنزيم الكبد إلى طبيعتها بعد 2 - 4 أسابيع من ارتفاعها عند حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتفاع إنزيم الكبد، لكن إذا بقيت المستويات مرتفعة فقد يطلب الطبيب المزيد من الفحوصات، مثل: اختبارات الدم، والتصوير سواء بالموجات فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي أو بالأشعة المقطعية.
وقد يحيل الطبيب المريض إلى أخصائي الكبد لتحديد سبب ارتفاع إنزيم الكبد وبالتالي العلاج.
هل يمكن منع ارتفاع إنزيم الكبد؟
لا يمكن منع بعض الحالات الطبية المسببة لارتفاع إنزيم الكبد، لكن هناك بعض الخطوات والنصائح التي من شأنها أن تحافظ على صحة الكبد بشكل عام، نذكر منها ما يأتي:
- تجنب تناول الكحول.
- عدم مشاركة الإبر والأشياء الملوثة بالدم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحصول على لقاح التهاب الكبد الوبائي من النوع أ و ب.
- التحكم في سكر الدم في حالة الإصابة بمرض السكري.
- إخبار مزود الرعاية الصحية أو الطبيب بأي أدوية أو أعشاب أو مكملات غذائية يتناولها المريض، حيث يمكن أن تكون السبب في ارتفاع إنزيم الكبد.
- الانتباه للوزن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.