محتويات
أهمية الماء للطفل
يحتاج الأطفال إلى الماء كما يحتاجه كل إنسان، ودون الماء سيتوقّف جسم الإنسان عن العمل بالطّريقة الصّحيحة؛ لأنّ أكثر من نصف وزن الجسم يشكّله الماء، ولا يبقى الإنسان على قيد الحياة أكثر من عدّة أيام دون الماء، ومن أهمّ السوائل التي تحتاج إلى الماء في الجسم الدّم الذي يحتوي على الكثير من الماء، والمسؤول عن حمل الأكسجين إلى خلايا الجسم جميعها، بينما تموت الخلايا الصغيرة ويتوقّف الجسم عن العمل في حال عدم وجود الأكسجين، وتعتمد كميّة الماء التي يحتاجها الطفل على عمره، وحجم جسمه، وصحّته، ومستوى نشاطه، بالإضافة إلى حالة الطّقس.[١]
شرب الرضيع للماء في الطقس الحار
من المهم تقديم المزيد من الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة باستخدام الزجاجة للطفل الرضيع الصغير دون سن 6 أشهر في الأجواء الحارة ذات درجات الحرارة المرتفعة، فالمياه ليست ضرورية للرضّع دون سن 6 أشهر ما لم ينصح الطبيب بذلك، وفي الطقس الحار قد يرغب الطفل إلى الرضاعة أكثر من المعتاد لكن لأوقات أقصر، وهنا على الأم أن تشرب كميات كافية من الماء إذا كانت تُرضع طفلها رضاعة طبيعية، وتجدر الإشارة إلى أنّه إذا كان عمر الرضيع أقل من 6 أشهر ويعاني من الحمى، فيجب أن تقدّم له رضاعة طبيعية إضافية، أمّا إذا كان يتناول أغذية بديلة من الحليب يجب إعطاؤه كميات أقلّ من الغذاء البديل لكن بشكل متكرر، مع عدم تقديم الماء إلّا إذا نصح الطبيب بذلك. أمّا إذا كان الرضيع أكبر من 6 أشهر ويعاني من الحمى فعلى الأم متابعة الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالحليب الصناعي، إضافة إلى تقديم المياه بين الوجبات، مع ضرورة الانتباه وأهمية التحقق ما إذا كان الطفل يحصل على كفايته من السوائل.[٢] وإعطاء الماء للرضيع قبل سن 6 أشهر له آثار سلبية في صحته، وتشمل ما يأتي:[٣]
- يتداخل شرب الماء مع قدرة جسم الطفل على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الحليب.
- يسبب الشبع للطفل، مما يحدّ من رغبته إلى الرضاعة.
- يصاب الطفل الذي يشرب الكثير من الماء بحالة تسمى تسمم المياه، التي تسبب نوبات صرع أو غيبوبة، وهذا التسمم يحدث في حالات نادرة.
- توجد آثار سلبية لإعطاء الطفل الرّضيع الماء بالمكملات من خلال إضافة بعض المكملات الغذائية أو الأعشاب؛ كالبابونج، والشمر، والزنجبيل، والسكر، وبيكربونات الصوديوم، وغيرها إلى الماء، خاصة بعمر أقل من 5 أسابيع، ذلك بسبب ما يأتي:
- الماء بالمكملات الغذائية يرتبط بفقدان الوزن وارتفاع معدل البيليروبين، الذي يسبب الصفار، وقد يسبب الإقامة الطويلة لحديثي الولادة بالمستشفى.
- يملأ الماء بالمكملات الغذائية معدة الطفل، مما يشعره بالشبع، وبالتالي لا يستطيع إضافة السعرات الحرارية والمواد الغذائية التي يحتاجها جسم الطفل، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن للطفل.
- يقلّ شرب الطفل الذي يتناول الماء بالمكملات حليب الأم، وبالتالي يسبب ذلك قلة إنتاج الحليب لدى الأم.
- لا تستطيع كلى الأطفال معالجة المياه حتى يبلغوا من العمر ستة أشهر، إذ إنّها غير ناضجة بدرجة تسمح لها بتصفية الماء بشكل صحيح، مما يجعل الطفل عرضة لتسمم الماء.
شرب الأطفال الرضّع الماء من عمرَي 6 إلى 12 شهرًا
تشير المصادر الموثوق بها لمنظمة الصحة العالمية إلى أنّ الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لا يحتاجون إلى مياه إضافية؛ لأنّ 80 في المئة من حليب الأم يُكوّن من الماء، ويوفّر السوائل التي يحتاجها الرضيع، ووفقًا لمستشفى الأطفال في فيلادلفيا، فبمجرد إدخال الأغذية الصلبة في غذاء الطفل بين عمرَي 4 إلى 6 أشهر تقل كمية الحليب التي يتناولها، وهذا يتوقف على كيفية إدخال هذه الأغذية ونوعها وعدد مرات تقديمها، إذ إنّ الهدف ضمان حصول الطفل على التغذية الكافية والنمو بصورة شاملة من أجل تحقيق ذلك بفاعلية، ويجب إدخال الأغذية الصلبة ببطء، ومن المقبول تزويد الطفل بكمية قليلة من الماء في هذا الوقت.[٤]
خلط الحليب الصناعي مع الماء
لا يُنصح بزيادة كمية الحليب الصناعي عن طريق تخفيفه بالماء، إذ يُنصح باتباع الإرشادات الموجودة على علبة الحليب الصناعي لصنع الحليب، والتقيُّد بكمية الماء المُوصى بها على العبوة، وينبغي تجنّب إضافة الكثير من الماء إلى الحليب الصناعي الخاص بالطفل الرضيع؛ إذ قد يؤدّي ذلك إلى خطر تعرّضه للأضرار المختلفة من شربه للماء؛ مثل: خطر التسمّم، أو عدم حصوله على ما يكفي من العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمه.[٥]
فوائد الماء للجسم
يوجد العديد من الفوائد العامّة للماء، ويُذكر بعض منها على النّحو الآتي:[٦]
- شرب الماء بانتظام يساعد في أداء الجسم لأنشطته بكفاءة، خاصّةً عند ممارسة التمارين الرياضية الشديدة أو في أجواء الحرارة المرتفعة، والجفاف ملحوظ عندما تقلّ نسبة الماء في الجسم عن 2 % من المحتوى الكلّي للماء في الجسم، وإذا فقد الرّياضيون كميّات كبيرة من الماء ستتغيّر درجة حرارة أجسامهم، ويقلّ الدّافع لممارسة التمارين، ويزداد التّعب، وتصبح ممارسة التمارين أكثر صعوبة.
- الترطيب يؤثّر في مستويات الطّاقة، ووظيفة الدماغ، إذ يُعتقَد أنّ التعرّض للجفاف الخفيف يؤثّر في وظيفة المخ، كما يُعتقَد أنّ فقدان السوائل يسبّب اضطرابات المزاج والتركيز، ويزيد من صداع التوتر، والشعور بالقلق والتعب.
- الإصابة بالجفاف تسبّب الصداع والصداع النّصفي عند بعض الأشخاص، كما يقلّل شرب الماء من حدّة الصّداع التوتّري ومدّته نسبيًا.
- شرب الكثير من الماء يسهم في التخفيف من الإصابة بـالإمساك، وهو مشكلة ناتجة من صعوبة مرور البراز خلال الأمعاء؛ لذا فإنّ تناول الكثير من الماء يساعد في مرور البراز بسهولة، الأمر الذي يخفّف من الإصابة بالإمساك.
- شرب الكثير من الماء قد يساعد في علاج حصى الكلى، بالإضافة إلى أنّه قد يمنع تكوُّن حصى الكلى مجددًا.
المراجع
- ↑ Mary L. Gavin, "Why Drinking Water Is the Way to Go"، kidshealth.org, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ "When can babies drink water?", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-7-2018، Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ Lauren Schumacker (2018-2-14), "You shouldn't be giving your baby water — here's why"، insider, Retrieved 2019-7-19. Edited.
- ↑ Anita Mirchandani (2-11-2018), "When Should My Baby Drink Water?"، www.healthline.com, Retrieved 24-7-2019. Edited.
- ↑ Stephen R. Daniels, "When can babies drink water?"، www.babycenter.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.