محتويات
زيت الخروع للإمساك
يُعدّ زيت الخروع أحد المواد الغذائية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء للاستخدام البشري، وواحدة من أكثر استخدامات زيت الخروع الطبية هي استخدامه كملين للأمعاء، ومسهّل لحركتها، وغالبًا ما يُستخدم لمعالجة بعض الحالات من تصلّب البرازوالإمساك، كما يمكن استخدامه لتنظيف الأمعاء قبل الخضوع لإجراء فحص الأمعاء، أو العمليات الجراحية، إذ يحتوي زيت الخروع على مجموعة من المكوّنات التي تزيد من معدّل انقباض وانبساط العضلات، مما يسهّل حركة البراز داخلها، وبالتالي تسهيل إخراج البراز.[١][٢]
متى يبدأ مفعول زيت الخروع للإمساك؟
أثبت زيت الخروع فعاليته في معالجة العديد من حالات الإمساك، إذ يمكن تناوله عن طريق الفم ضمن جرعات محدّدة، تُحدّد حسب العمر، وشدّة الأعراض، وغالبًا ما تكون الجرعة اليومية ما يُقارب 15 مللتر للبالغين، وعادةً ما يُنصح بتناوله خلال النهار، وليس في الليل أو قبل النوم، إذ أنّ تأثير الخروع غالبًا ما يبدأ في غضون ساعتين إلى ست ساعات بعد تناوله، وفي بعض الأحيان بعد اثنتي عشرة ساعة تقريباً، كما يُنصح بوضع زيت الخروع في الثلاجة وتبريده جيداً قبل تناوله، وخلطه مع كوب من عصير الفاكهة؛ لتحسين طعمه، وتسهيل تناوله.[٢][٣]
هل يمكن الاستمرار باستخدام زيت الخروع لعلاج الإمساك؟
بالرغم من فعالية زيت الخروع في معالجة العديد من حالات الإمساك، إلّا أنّه يُنصح باستخدامه حسب تعليمات الطبيب أو الصيدلاني بما يتعلّق بالجرعة، وكيفية ومدّة الاستخدام، إذ لا يُنصح باستخدام زيت الخروع لأكثر من سبعة أيام، إذ يمكن أن يتسبّبب الاستخدام المفرط لزيت الخروع بحدوث مجموعة من الآثار الجانبية السلبية، بما في ذلك آلام المعدة، وتقلّصات وتشنّجات في منطقة البطن، بالإضافة إلى الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والتغيرات المزاجية، علاوةً على أنّ زيت الخروع كغيره من الملينات يمكن أن يتسبّب بضعف العضلات في الأمعاء، وقد يؤدي إلى الإمساك المزمن، كما يمكن أن يتسبّب بحدوث رد فعل تحسسي خطير في بعض الحالات، مما قد يتسبّب انتشار طفح جلدي في الجسم، وحكة جلدية، بالإضافة إلى تورم في الوجه، واللسان، والحلق، ودوار شديد، وصعوبة في التنفس، لذلك يجب أخذ الأمور التالية بعين الاعتبار، وإخبارها للصيدلاني قبل تناول زيت الخروع:[٢][٤]
- التاريخ الطبي: إذ يجب إخبار الطبيب بجميع الأمراض التي يُعاني منها الشخص قبل تناول زيت الخروع، لا سيّما حالات التهاب الزائدة الدودية، أو المعاناة من أعراض التهاب الزائدة الدودية، مثل الغثيان، والتقيؤ، وألم البطن المفاجئ أو غير المبرر، وغيرها، بالإضافة إلى حالات التهاب القولون التقرحي، وشقوق المستقيم، وانسداد أو انثقاب الجهاز الهضمي.
- الأدوية المستخدمة: بما في ذلك الأدوية الموصوفة، والأدوية غير الموصوفة، والمكملات الغذائية، والمنتجات العشبية، إذ قد يتداخل زيت الخروع مع عمل هذه الأدوية، وقد يتسبّب بحدوث مضاعفات صحية خطيرة.
- الحمل: إذ لا ينصح باستخدام زيت الخروع أثناء الحمل، كما أنّه يمكن أن يتسبّب بتحفيز الولادة المبكرة في مراحل الحمل الأخيرة.
- الحساسية: يجب إخبار الطبيب بوجود أي حساسية اتجاه أي نوع من الأدوية الطبية، أو الأطعمة؛ تجنبًا لحدوثردود فعل تحسسية بعد تناول زيت الخروع.
وتجدر الإشارة إلى أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب لمعالجة حالات الإمساك المزمنة أو المتكررة، إذ يمكن أن يكون الإمساك علامة على وجود مشكلة صحية مزمنة أو خطيرة، وتتطلّب العلاج الطبي، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٥]
- انزعاج وأعراض شديدة، أو تفاقم الأعراض مع مرور الوقت.
- الإمساك المستمر الذي لا يستجيب لتغييرات نمط الحياة، أو العلاجات المنزلية.
- بدء الإمساك فجأة دون سبب واضح.
- نزيف المستقيم أو وجود دم في البراز.
- ألم حاد ومستمر في البطن أو منطقة أسفل الظهر.
- صعوبة في تمرير غازات الأمعاء.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن غير المتوقع.
هل يوجد علاجات ذات مفعول أسرع من زيت الخروع للإمساك؟
يوجد مجموعة متنوعة من الملينات الطبية التي تُساعد في معالجة الإمساك، والتي تختلف بدرجة فعاليتها، وطريقة عملها، إذ إنّ بعض هذه الملينات تزيد من كمية الماء التي يمتصها البراز لجعله أكثر ليونة وأسهل في المرور عبر الأمعاء، وبعضها الآخر يغطي سطح البراز وبطانة الأمعاء للحفاظ على الرطوبة، وتليين البراز، وتسهيل مروره، بينما تُساعد بعض الملينات القولون على الاحتفاظ بكمية أكبر من الماء، مما يزيد من معدّل تكرار التبرُّز، وغيرها من الملينات الأخرى، ومن ضمن الملينات أو المسهلات التي قد يكون لها مفعول سريع في معالجة الإمساك ما يلي:[٦][٧]
- مكملات الألياف: إذ تُساعد مكملات الألياف على زيادة حجم البراز بحيث يسهل دفعه للخارج.
- المنشطات: يمكن أن تُساعد المنشطات أو المنبهات في تسهيل حركة الأمعاء وخروج البراز، إلّا أنّها قد تتسبّب بحدوث بعض الآثار الجانبية السلبية، مثل الإسهال.
- الملينات الأخرى: مثل حليب المغنيسيا، والبولي إيثيلين جلايكول، وغيرها.
- الملينات الطبيعية: يوجد العديد من المواد الطبيعية التي يمكنأن تُساعد في تليين البراز الصلب، ومعالجة بعض الحالات البسيطة من الإمساك، وتشمل الملينات الطبيعية ما يلي:
- زيت الزيتون: إذ يمكن أن يكون زيت الزيتون وسيلة جيدة للتخفيف من الإمساك، إذ أنّه يعمل كملين عن طريق توفير طبقة لينة على جدران المستقيم، مما يسمح للبراز بالعبور بسهولة، بالإضافة إلى أنّه يحفّز حركة الأمعاء الدقيقة، وبالتالي تسهيل خروج البراز.
- بذور الشيا: تُعدّ الألياف علاجًا طبيعيًا والخطوة الأولى في معالجة الإمساك، وبذور الشيا واحدة من الأطعمة الغنية بالألياف، إذ تحتوي على نسبة عالية من الألياف، التي تُساعد على زيادة حجم البراز، وتسهيل دفعه في الأمعاء.
- التوت: يحتوي معظم أنواع التوت على نسبٍ عاليةٍ من الألياف، مما يجعلها خيارًا رائعًا كملين طبيعي خفيف ومفيد.
- الخضروات الورقية: تُساعد الخضروات الورقية، مثل السبانخ، والملفوف، والخس لتحسين حركة الأمعاء، ومنع الإمساك، إذ تحتوي هذه الخضروات على العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف.
المراجع
- ↑ "Castor oil", drugbank, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Drugs & Medications Castor Oil Castor Oil", webmd, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "How to Use Castor Oil to Relieve Constipation", healthline, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "castor oil (OTC)", medscape, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "What to know about constipation", medicalnewstoday, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "How to Use Castor Oil to Relieve Constipation", healthline, Retrieved 24/4/2021. Edited.
- ↑ "20 Natural Laxatives to Help Keep You Regular", healthline, Retrieved 24/4/2021. Edited.