محتويات
تشكّل قلب الجنين
عندما تخرج البويضة الناضجة من المبيض تتّجه إلى قناة فالوب بانتظار التخصيب، ويجري تلقيحها عند وصول حيوان منوي إليها، وبعدها تنزل هذه البويضة لتنزرع في بطانة الرحم، إذ تنمو وتتطوّر في بطانة الرحم، ويبدأ الجنين بالتطوّر بعد انغراس البويضة في الرحم، وتبدأ سلسلة من الانقسامات المتساوية، ويكون القلب أوّل ما يتكوّن من أعضاء الجنين، لكنّه يحتاج عدّة أسابيع حتّى يكون مكتمل النّمو وحتّى يتّخذ الشكل النهائي له.
حتّى هذا الوقت يمرّ القلب بسلسة كبيرة من التطورات، ويبدأ التطوّر من أنبوبةٍ بسيطة تنمو وتتطوّر لتصبح منحنيةً، وتبدأ بأخذ شكل القلب المعتاد، وبعدها تتطوّر في داخله غرفتا القلب، وتنفصل الغرف إلى غرفٍ علويّة وسفليّة ليصبح القلب بأربع حجرات، وهو القلب بشكله النّهائي، وبعدها يبدأ بالنبض.[١]
بداية نبض الجنين الطبيعي
عندما يكتمل نمو قلب الجنين ويكون بالشّكل الّنهائي يبدأ بالنبض، ويكون هذا مع دخول الأم الحامل في أسبوعها الخامس من الحمل، لكنّه لا يُمكن أن يُسمَع إلا في الأسبوع السادس ومن خلال جهاز الموجات فوق الصّوتية، لكن الأطبّاء يجدون أنّ الأسبوع السابع هو الوقت الأفضل لتقييم نبضات قلب الجنين، وعند وصول الجنين إلى عمر عشرة أسابيع يمكن سماع نبضات قلبه من خلال جهاز دوبلر، وسماع نبض قلب الجنين هو جزء أساسي وروتينيّ خلال كل زيارة للأمّ الحامل إلى طبيبها، وذلك للاطمئنان على الجنين وصحّته.[٢][٣]
معدل نبضات الجنين الطبيعي
عندما يبدأ قلب الجنين بالنبض في الأسبوع الخامس يكون عدد نبضات قلبه بين 90-110 نبضة في الدّقيقة الواحدة، ويستمرّ هذا المعدّل في الأسابيع الأولى من الحمل، وبعدها يزداد هذا المعدل ليصل إلى قمّته؛ إذ ينبض بين 100-140 نبضةً في الدّقيقة الواحدة، وبعد هذا الارتفاع يستقرّ معدّل نبض الجنين بين 110-160 نبضةً في الدّقيقة حتى نهاية الحمل.
بين زيارةٍ وأخرى للحامل عند الطبيب قد تختلف نبضات الجنين عن الزيارة السابقة، وهو أمرٌ طبيعي له عدّة عوامل، لكن الأمر غير الطبيعي هو التّسارع الكبير في نبضات القلب، أو التباطؤ الكبير أيضًا؛ لأنّهما حالتان تدلّان على وجود خللٍ ما، فالتّسارع الكبير في النبض قد يدلّ على إصابة الجنين بأحد أمراض القلب، والتباطؤ الكبير قد يدلّ على اقتراب الجنين من توقف النبض، بالتّالي الإجهاض والموت في رحم أمه.[٣]
تأخر سماع نبض الجنين
قد يتأخّر سماع نبض الجنين بجهاز الأمواج الصّوتية أو جهاز دوبلر، ويحدث هذا أحيانًا لعدّة أسبابٍ، منها:[٤]
- وجود خطأ في حساب أيام الحمل، ففي كثيرٍ من الحالات التي يتأخّر فيها سماع نبض الجنين يكون الطبيب مُخطئًا في تقدير عمر الحمل.
- زيادة الوزن عند الأمّ، فالوزن الزائد يعيق سماع نبض الجنين، وعند حدوث هذه الحالة يضطرّ الطبيب لاستعمال جهاز تخطيط الصّدى من خلال المهبل، وهو جهاز له أدّاة يجري إدخالها من خلال المهبل لتكون أقرب إلى الجنين، بالتّالي التمكُّن من سماع نبضه.
- مكان الرّحم، فأيّ تغيّر مهما كان بسيطًا في موقع الرحم يؤثّر بصورة كبيرة على إمكانيّة سماع نبض الجنين بسماعة الطّبيب، ولهذا يلجأ الطّبيب إلى أجهزة أخرى.
- مكان الجنين في الرحم، عندما يكون حجم الجنين صغيرًا جدًّا في بدايات الحمل يصعُب على الطّبيب سماع نبضه.
المراجع
- ↑ "HOW YOUR HEART IS FORMED", www.fi.edu, Retrieved 22-6-2019. Edited.
- ↑ "When can I hear my baby's heartbeat?", www.babycenter.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Jane Chertoff (26-9-2018), "How Early Can You Hear Baby’s Heartbeat on Ultrasound and By Ear?"، www.healthline.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ Robin Elise Weiss, PhD (4-10-2018), "Difficulty Hearing Baby's Heartbeat in Early Pregnancy"، www.verywellfamily.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.