محتويات
نوع الجنين
تعدّ فكرة حدوث حمل جديد فكرةً مشوّقةً، وبمجرّد ظهور نتيجة إيجابيّة في الفحص المنزلي للحمل تبدأ المرأة تلقائيًّا بالتّفكير في بعض الأمور كالموعد الذي ستضع فيه مولودها، والتّساؤل الأكثر تشويقًا هو نوع الجنين الذي ستضعه، فإنّ تخيُّل نوع الجنين سواءً كان ذكرًا أم أنثى يعزّز الرّابط بين الطّفل وأمّه حتّى قبل مولده، كما أنّ الأهل والأصدقاء يشعرون بالفضول لمعرفة نوع الجنين، ويوجد العديد من الأساطير والقصص غير الواقعيّة التي تتحدث عن كيفيّة تحديد جنس الجنين، والتي قد تكون صائبةً بعض الشّيء لكنّها تفتقر إلى الأدلة الطبيّة المؤكّدة، ولذلك فإنّ اللجوء إلى الطّرق الطبّية السّليمة والمؤكدّة لمعرفة نوع الجنين قبل قدومه يعدّ الأمر الأكثر صحّةً من أي اعتقاداتٍ أخرى.[١]
وقت تحديد نوع الجنين
تتمكّن المرأة من معرفة نوع الجنين عن طريق الموجات فوق الصّوتية بين الأسبوع السّادس عشر إلى الأسبوع العشرين؛ أي في منتصف فترة الحمل، وعلى الرغم من أنّ الأعضاء التّناسلية للذّكر والأنثى تبدأ بالتكوّن من الأسبوع السادس إلا أنَّها تكون متماثلةً لدى الاثنين حتّى بلوغ الأسبوع الرّابع عشر تقريبًا، ممّا يصعب التّمييز بينهما عن طريق الموجات فوق الصّوتية قبل بلوغ الأسبوع الثّامن عشر من الحمل، وذلك في حال اتخاذ الجنين وضعيةً تسمح للطبّيب المختص برؤية العضو التّناسلي بوضوح.[٢]
كما يمكن معرفة نوع الجنين عن طريق فحص الدّم لاختبار الحمل غير التدخّلي، الذي يجري الكشف من خلاله عن الطّفل المصاب بمتلازمة داون وبعض حالات اضطراب الكروسومات الأخرى، إذ يتبيّن أيضًا في هذا الفحص وجود كروموسوم الذّكورة في الدّم، بالتالي يمكن من خلاله تحديد إذا كان الجنين ذكرًا أم أنثى، ويمكن إجراء هذا الاختبار بعد بلوغ الأسبوع العاشر من الحمل، لكن هذا الاختبار يستهدف النّساء الأكثر عرضةً لإنجاب أطفال مصابين باضطرابات الكروموسومات، إلّا أنَّه من الممكن الاستعانة بهذا الفحص لمعرفة جنس الجنين.[٢]
تكوّن الأعضاء التّناسليّة للجنين
تبدأ الأعضاء الجنسية الدّاخلية كالمبيضين والخصيتين بالتكوُّن في البطن لدى الجنين في الأسبوع السّابع من الحمل، وتكون الأعضاء التناسلية الخارجية متماثلةً لكلّ من الذّكر والأنثى في هذه المرحلة، ثمّ تبدأ بالتطوّر في الأسبوع التّاسع لتُظهِر الاختلاف بينهما؛ فبالنّسبة للذّكور يظهر برعم صغير من بين أنسجة السّاقين، ويتطوّر فيما بعد إلى القضيب، ثمّ يبدأ بالنّمو والاستطالة في الأسبوع الثّاني عشر تقريبًا، ثمّ ينمو الغشاء الخارجيّ، ويُكوِّن كيس الصّفن الذي سيحيط بالخِصيتَين، ويكتمل تكوين الخِصيتَين المحتويتين على حيواناتٍ منويّةً غير ناضجةٍ في البطن قبل بلوغ الجنين عمر اثنين وعشرين أسبوعًا، ثمّ بالتدريج تبدأ الخصيتان بالنّزول إلى كيس الصّفن، لكنّهما تستغرقان وقتًا طويلاً، قد يمتدّ إلى نهاية الحمل أو حتّى بعد الولادة.[٣]
أمّا عند الإناث يظهر برعم صغير من بين السّاقين، ويتطوّر فيما بعد إلى برعم البظر، ثمّ ينفصل الغشاء الذي يشكّل أخدودًا تحت البرعم ليُكوّن الشّفرَين الصّغيرَين وفتحة المهبل، وقبلَ بلوغ الجنين عمر الاثنين والعشرين أسبوعًا يكتمل تكوين المِبيض، وينتقل من البطن إلى الحوض، إذ يحتوي على ما يقارب ستّة ملايين بويضةٍ ابتدائيّةٍ.[٣]
طرق تحديد جنس الجنين
يمكن تحديد نوع الجنين باللجوء إلى عدّة طرق، ومن هذه الطّرق ما يأتي:[٢]
- تحديد جنس الطفل باستخدام بزل السلى: تحاول بعض النّساء اكتشاف جنس أطفالهن عبر إجراء اختبار وراثيّ، تحديدًا اختبار بزل السلى أو (CVS)، ويهدف هذا الفحص إلى الكشف عن أي اضطراب وراثي لدى الطفل، أو تحديد شذوذ الكروموسومات مثل متلازمة داون، ويُذكر أنَّ اختبار CVS يُجرى في الفترة الواقعة ما بين 10- 13 أسبوعًا ممن الحمل، بينما تتحدّد فترة عمل اختبار بزل السلى بين الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع العشرين، ويُشار إلى أنَّ النساء اللواتي لا يتعرّضن لخطر من المشكلات الوراثية والكروموسوماتيّة لا يخضعن لاختبار CVS أو Amniocentesis.
- تحديد جنس الطفل أثناء التلقيح الصناعي: يُمكن تحديد جنس الطفل عند إجراء اختبار الخصوبة (IVF) قبل الزّرع أثناء الإخصاب خارج المختبر، إذ يجري اختبار الأجنّة للكشف عن التشوّهات الوراثيّة والجنس، وعادةً ما يكون هذا الاختبار الجيني دقيقًا في تحديد جنس الجنين بنسبة تصل إلى 100%.
المراجع
- ↑ "Can You Guess Your Baby's Sex?", www.webmd.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "When and how can I find out my baby's sex?", www.babycenter.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "Inside pregnancy: girl or boy? (Video)", www.babycentre.co.uk, Retrieved 30-4-2019. Edited.