اختبارات الحمل
تكشف اختبارات الحمل بنوعيها في الدم أو البول عن وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية، المعروف أيضًا بهرمون الحمل؛ إذ يُعد الكشف عن هذا الهرمون بتركيز أعلى من 25 ميللي وحدة دولية لكل مليليتر من الدم نتيجة إيجابية دالة على حدوث الحمل، ويُفرَز هذا الهرمون من الخلايا في المشيمة المسؤولة عن تغذية البويضة المُخصَّبة بعد زراعتها في جدار الرحم، ويتضاعف تركيزه كل 48 إلى 72 ساعة في بداية الحمل عند 85% من حالات الحمل الطبيعي، وبعد ذلك يبدأ تركيزه بالتضاعف كل 96 ساعة إلى أنّ يصل أعلى تركيز في الأسبوع الثامن إلى الحادي عشر من الحمل، ومن بعدها يبدأ تركيزه بالتناقُّص تدريجيًا.[١]
وقت إجراء تحليل الدم للحمل'
يعتمد التوقيت المُناسب لإجراء فحص الدم، للتأكُّد من الحمل على نوع الاختبار المُستخدَم، بالإضافة إلى مدى انتظام الدورة الشهرية وتأكُّد المرأة من موعدها، وتُعدّ فحوصات الدم أكثر حساسية من فحوصات البول في الكشف عن وجود هرمون الحمل، ويوجد اختلاف بين المراجع العلمية، فيما يتعلق بالوقت الذي يُمكِّن استخدامه فيه، التي تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام قبل موعد الدورة الشهرية القادمة، ولكن يوجد احتمال لظهور نتيجة سلبية بالرغم من وجود الحمل في حال إجراء الاختبار بوقت مبكِّر، نتيجة عدم توفّر كميات كافية من هرمون الحمل في الدم، لذا يتطلب ذلك إعادة الاختبار مرة ثانية خلال 48 إلى 72 ساعة من الاختبار الأول في حال استمرار غياب الدورة الشهرية ، وعلى الرغم من أنَّ اختبارات الحمل في الدم تستطيع الكشف عن وجود هرمون الحمل بتركيز خمسة ميللي وحدة دولية لكل ميلليمتر من الدم، وهو تركيز صغير للغاية عادًة ما يحدث بعد الإخصاب، إلا أنَّ أفضل وقت لاستخدام هذا التحليل، هو عشرة أيام بعد غياب الدورة الشهرية، لاحتمال ظهور نتيجة سلبية خاطئة.[٢][٣]
يُقسَم اختبار الحمل في الدم إلى نوعين هما؛ اختبار الحمل النوعي الذي يكشف عن وجود هرمون الحمل بالدم دون قياس كميته، واختبار الحمل الكمّي الذي يقيس كمية هرمون الحمل في الدم بدقّة، وقد يُستخدَم بالتزامن مع غيره من الاختبارات، للكشف عن وجود اضطرابات في الحمل الأمر الذي يتطلب إجراء الاختبار في أوقات أخرى،[٤] ويمكِّن بيان هذه الاضطرابات ووقت إجراء الفحص على النحو الآتي:[٣]
- الحمل خارج الرحم: وفي هذه الحالة، يجب إجراء الاختبار عدة مرات خلال عدة أيام؛ إذ في هذه الحالة، يكون معدل ارتفاع هرمون الحمل أبطأ من المعدل الطبيعي، ومن الأعراض الأخرى الدالة على الإصابة بالحمل خارج الرحم؛ النزيف المهبلي غير الطبيعي، وألم في أسفل الظهر والبطن أو في جانب واحد من الحوض، ويجدر التنويه إلى أنَّ إهمال علاجه، قد يؤدي إلى انفجار الحمل وتوقُّف القلب، والموت أحيانًا.
- مراقبة المرأة ما بعد الإجهاض: ينخفض مستوى هرمون الحمل بشدّة، بعد الإجهاض في الحالات الطبيعية، وبالتالي يُشير عدم انخفاضه إلى التركيز المُتوقَع إلى بقاء أنسجة منتجة للهرمون في جسم المرأة، ممّا يتطلب إجراء عملية توسيع وكشط الرحم لاستئصال هذه الأنسجة.
- متلازمة داون: يُجرى اختبار الدم الكمّي ما بين الأسابيع الحادي عشر إلى العشرين من الحمل بالتزامن مع غيره من التحاليل للكشف عن إصابة الجنين بأيّ تشوهات؛ كمتلازمة داون.
- استخدامات أخرى: يُستخدَم اختبار الحمل الكمّي أحيانًا لمراقبة بعض أنواع السرطانات؛ كسرطان المبيض، والرحم، والثدي، بالإضافة إلى سرطان الرئة، وسرطان الخصية؛ إذ يُعدّ هرمون الحمل أحد واسمات الورم التي تُفرزِّها أنسجة سرطانيّة معينّة، بالإضافة إلى ذلك يرتفع تركيز هذا الهرمون عند النساء في حال الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية، وتليُّف الكبد، والتقرحات.[٥]
وقت إجراء تحليل البول للحمل
يكشف هذا الاختبار عن وجود هرمون الحمل في البول، ولكنَّه أقلّ حساسية من اختبار الدم؛ إذ يستطيع اختبار الحمل الكشف عن الحمل ما بعد أسبوعين من الإخصاب، أمّا اختبار الدم فيمكِّنه الكشف عن هرمون الحمل خلال 7 إلى 12 يوم من الإخصاب، ويُعدّ اختبار البول أقلّ تكلفة، ولا يحتاج للكثير من الوقت لظهور النتيجة كما في اختبار الدم، فتحتاج معظم اختبارات البول من خمس إلى عشر دقائق فقط لظهور النتائج،[٦] وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبار البول، هو اختبار نوعي فقط، لا يقيس تركيز الهرمون في البول، ويُفضل إجراءه مع أول مرة تبوّل بعد الاستيقاظ في الصباح بعد أسبوع واحد إلى أسبوعين من غياب الدورة الشهرية؛ إذ يكون تركيز الهرمون أعلى في الصباح، كما يُنصَح بتجنُّب شرب كميات كبيرة من الماء قبل استخدامه، لتجنُّب تخفيف تركيز الهرمون في البول.[٧]
المراجع
- ↑ "hCG (Human Chorionic Gonadotropin): The Pregnancy Hormone", americanpregnancy.org, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ Dawn Stacey (5-9-2019), "Blood Pregnancy Tests"، www.verywellfamily.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy Test (hCG)", labtestsonline.org,25-7-2019، Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (11-2-2019), "Pregnancy Tests"، www.webmd.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ Brian Wu and Kathryn Watson (16-3-2018), "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test"، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ "Urine Pregnancy Test", healthengine.com.au,24-11-2017، Retrieved 9-9-2019. Edited.
- ↑ Anna Giorgi (9-1-2018), "Urine hCG Level Test"، www.healthline.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.