هل تشعر أن طفلك ضعيف الشخصية، لذا تبحث عن أسباب ضعف شخصية الطفل وكيفية تقوية شخصية الطفل؟ إذًا فقط عليك قراءة المقال ففيه ما تحتاج معرفته.
المقال الآتي ينقسم إلى قسمين، وهما: أسباب ضعف شخصية الطفل، وكيفية تقوية شخصية الطفل، وهما أمران مهمان في مجال تربية الطفل، لذا تابع للمزيد:
أسباب ضعف شخصية الطفل
إليك أبرز أسباب ضعف شخصية الطفل في ما يأتي:
1. حماية الطفل بأسلوب زائد عن الحد
لا تتصور كثير من الأمهات أن الحماية الزائدة ستكون سببًا في ضعف شخصية الطفل، فالخوف عليه بإفراط تجعله هو الآخر يخاف من المواجهة والتصرف في المواقف الصعبة.
2. عدم قيام الطفل بالعديد من الأمور
يعتاد الطفل أن تقوم الأم بكافة شؤونه وهو لا يعمل شيء، وهذا يُصعب عليه الاعتماد على نفسه والشعور بالاستقلال والمسؤولية، وعندما يصطدم بالواقع لا يُجيد التعامل مع الأمور بمفرده.
3. تدليل الطفل الزائد عن الحد
تدليل الطفل الزائد عن الحد أحد أسباب ضعف شخصية الطفل البارزة، حيث أن كثيرًا من الأمهات يعتقدنّ أن تدليل الطفل بصورة زائدة هو تعبير عن الحب، فيعتدنّ على تلبية كافة رغبات الطفل دون رفض، وهذا يعني أن الطفل لا يعرف قيمة أي شيء.
هذه الشخصية المدللة تجعله يتعامل بطريقة خاطئة مع الأشخاص، وهذا يُمكن أن يجعل أصدقائه يقولون بعض الكلمات الجارحة له، مما يُؤثر على نفسيته وشخصيته، لذا يجب تقوية شخصية الطفل بالابتعاد عن هذا الأسلوب.
4. التعامل مع الطفل بالعنف والتهديد
إن التهديد المستمر للطفل وترهيبه وتعنيفه سوف يجعله يشعر بالخوف دائمًا من أن يقوم بأي شيء، فلا يميز بين الصواب والخطأ سواء مع الوالدين أو مع أي شخص من حوله.
5. مقارنة الطفل بالآخرين
مقارنة الطفل مع الآخرين أحد أسباب ضعف شخصية الطفل الشائعة في بعض المجتمعات اعتقادًا منهم أن هذه المقارنة تُحفز الطفل، لكن على العكس تُضعف شخصيته وتجعله حاقد.
6. السخرية من الطفل
عند السخرية من الطفل، وخاصةً أمام أشخاص من المقربين أو الأصدقاء تتأثر حالته النفسية ويشعر بالانكسار، مما يزيد من ضعف شخصيته.
كيفية تقوية شخصية الطفل
بعد التعرف على أسباب ضعف شخصية الطفل لا بد من التعرف على كيفية تقوية شخصية الطفل، حيث يحتاج الطفل إلى مجهود كبيرة لتكوين شخصيته القوية والواثقة في ذاتها، وذلك من خلال بعض الأساليب، والتي تتمثل في:
1. الحفاظ على القدوة الحسنة
عندما يُلاحظ الطفل أن الأب أو الأم يُعانون من ضعف الشخصية، فإنه سيكون مثلهما، لكن عندما يكون للأب والأم شخصية قوية ومؤثرة، فسوف يتطبع الطفل بهذه الصفات الجيدة، فالقدوة الحسنة هامة لتعليم الطفل كثير من السلوكيات التي يكتسبها مع مرور السنين.
2. ترك الطفل ليجرب ويكتشف
يجب ترك الطفل أن يستكشف الأشياء حتى وإن كانت الأم كثيرة القلق والخوف عليه، فيجب أن يواجه المواقف ويتصرف بمفرده دون تدخل منها، وعليها أن تراقب من بعيد حتى تعرف كيف يتصرف وتسانده وتدعمه إذا احتاج إليها.
هذا الأسلوب التربوي سيجعل الطفل محب للمغامرات والتجارب والمواجهة بدلًا من أن يكون خائفًا ومترددًا عند التعامل مع أحد.
3. جعل الطفل يُعبر عن نفسه
من أهم سبل تقوية شخصية الطفل هي إعطائه الفرصة للتعبير عن ذاته وآرائه والأخذ بها إن كان صائبة، فهذا سيجعله أكثر ثقة في نفسه، ويُساعده في أن يُفكر بمختلف الأمور ليصل إلى الحلول الصحيحة.
كما يجب على الأم أن تترك طفلها يعبر عن انفعالاته وردود أفعاله المختلفة، فهذا حق من حقوقه وإن لم يقم به سيشعر بالقهر.
4. التحفيز الدائم للطفل
الأم هي من تدفع ابنها للأمام، وبتحفيزها له في مختلف المواقف، ستُساهم في تكوين شخصيته وتقويتها، فيجب أن تجعله يعرف مواطن القوة لديه، وأنه ليس ضعيفًا ولا يمكن هزيمته، فكل هذا يجعل ثقته في ذاته ترتفع، ولا يخشى التعامل مع الأشخاص من حوله.
5. إشراك الطفل في الأحداث المختلفة
حيث أن عزل الطفل أحد أسباب ضعف شخصية الطفل، فيعتاد الطفل على البقاء وحيدًا ويخاف من التحدث مع أي شخص، ليُصبح خجولًا ومنعزلًا وغير اجتماعي.
يُنصح بانتهاز أي فرصة لمشاركة الطفل في الأنشطة المختلفة التي تزيد من احتكاكه بأطفال في نفس مرحلته العمرية، وكذلك ممارسة الرياضة في النوادي، فهي من الأمور الهامة لتدعيم شخصيته.
6. تحسين القدرات العقلية للطفل
عندما يكون الطفل ذكيًا وماهرًا في بعض الأمور التي تميزه، فإن تقوية شخصية الطفل ستكون بتعامل مع هذا الذكاء، وذلك بتطويره وتنميته قدر المُستطاع.