محتويات
انتفاخ الغدد اللمفاوية
يحتوي جسم الإنسان على عدد من الغدد اللمفاوية المنتشرة في أنحائه، فهي واحدة من أجزاء الجهاز المناعي المسؤولة عن منع انتشار العدوى في الجسم، لذا يمكن الشعور بوجود الغدة أو الإحساس ببروزها عند تعرضها للتورم والانتفاخ جرَّاء الإصابة بالعدوى، أو مشكلات صحيّة أكثر خطورة؛ كاضطرابات المناعة الذاتية، والأورام السرطانيّة، وغيرها. وفي هذا المقال سنجيب عن مجموعة من التساؤلات حول انتفاخ الغدد اللمفاوية.[١][٢]
متى يزول انتفاخ الغدد اللمفاوية؟
يعتمد الوقت الذي تستغرقة الغدد اللمفاوية حتى يزول انتفاخها بالكامل على السَّبب الكامن وراء حدوثه، على النحو الآتي: [١][٢]
- انتفاخ الغدد اللمفاوية الناتج عن العدوى، ربما يزول الانتفاخ تدريجيًّا خلال بضعة أسابيع بعد تقريبًا أسبوعين إلى أربعة أسابيع، في حال كانت العدوى سببًا لحدوثه، غير أنَّ هذه الفترة لا تضمن إختفاء كامل التورم، إذْ يستمر انتفاخ الغدد في كثيرٍ من الأحيان لفترة من الزمن حتى بعد علاج العدوى.
- انتفاخ الغدد اللمفاوية الناتج عن الأمراض المناعية، يعتمد استمرار انتفاخ الغدد اللمفاوية في هذه الحالة على نشاط المرض في الجسم؛ فاللأمراض المناعية فترات تنشط فيها أعراض المراض (illness flares up) وفترات أخرى تسكن فيها الأعراض (remission)، فقد يزول خلال فترة سكون المرض، ويعاود الانتفاخ مرة أخرى عند بدء نشاطه.
- انتفاخ الغدد اللمفاوية الناتج عن السرطان، في هذه الحالة تعتمد المدّة المُستغرَقَة لزوال الانتفاخ على نوع ومرحلةالسرطان، وانتشاره إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويمكن أن يستمر انتفاخها طوال فترة العلاج.
ويجدر الذكر بأنَّه من الممكن الشعور بوجود انتفاخ خفيف في الغدد اللمفاوية لدى الكثير من الأطفال الأصحاء، خاصةً في منطقة الفخذ القريبة من العانة والرقبة، ويُعدّ ذلك أمرًا طبيعيًّا لا يستدعي القلق.
كيف يمكن علاج انتفاخ الغدد اللمفاوية؟
في البداية، تجدر الإشارة إلى أنَّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص سبب انتفاخ الغدد اللمفاوية، وتحديد آلية العلاج المناسبة، إذْ يعتمد نوع العلاج الذي يضمن حل المشكلة على السّبب الكامن وراء حدوثها، وفي الآتي بعض الأمثلة على ذلك:[٢]
- علاج العدوى: قد يوصِي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية، ومضادات الفيروس لعلاج العدوى الفيروسيّة، في حال كانت العدوى سببًا لحدوث انتفاخ في الغدد اللمفاوية.
- علاج اضطرابات المناعة الذاتيّة: يصِف الطبيب بعض أنواع الأدوية لعلاج اضطرابات المناعة الذاتية التي سبّبت انتفاخ الغدد اللمفاوية: كالذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- علاج السرطان: الذي يتضمن العلاج بالجراحة، أو بالإشعاع، أو بالعلاج الكيماوي.
- تخفيف الأعراض: قد يساعد اتباع بعض النصائح المنزلية في تخفيف الانزعاج المُصاحب لانتفاخ الغدد اللمفاوية، لذا يمكن استشارة الطبيب حول إمكانيّة استخدام الكمّادات الدافئة والمبلّلة للمساعدة على تخفيف الألم، وقد يصِف الطبيب أيضًا مسكنات الألم مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen)، أو الكورتيزون، لتخفيف الألم والتورم.
هل يمكن الوقاية من انتفاخ الغدد اللمفاوية؟
لا يكمن الهدف الرئيسي في الوقاية من انتفاخ الغدد اللمفاوية، بل في الوقاية من أسباب حدوثها، إذ إنَّ انتفاخ هذه الغدد يُعدّ دليلًا على مقاومة الجسم للعدوى أو المرض، لذا من الجيّد التعرّف على وجود المشكلة من خلال ملاحظة انتفاخها، أمَّا في حالة الرغبة في تجنب الإصابة بالعدوى، التي تؤدي إلى حدوث الانتفاخ الذي يُثير الانزعاج، يُمكن حينها اتباع مجموعة من الخطوات الإضافيّة في ذلك، من خلال ما يأتي:[٣]
- تجنّب لمس العينين والأنف.
- تعقيم الأسطح في المنزل وفي بيئة العمل.
- البقاء بعيدًا عن الأشخاص المرضى.
- الحرص على غسل اليدين جيدًا.
- الحصول على القدر الكافي من النوم، وتناول الطعام الصحي، وممارسة التمارين الرياضيّة.
ما مدة انتفاخ الغدد اللمقاوية التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
في الحالات التي يستمرّ فيها انتفاخ الغدد اللمفاوية لمدّة تتراوح بين 2-4 أسابيع دون أنْ تُبدي تحسُّنًا، لا بدّ من مراجعة الطبيب للكشف عن سبب حدوث هذا الانتفاخ، ففي الحالة الطبيعية يزول الانتفاخ وتعود الغدة لحجمها الطبيعي عند زوال المشكلة، كما يتوجب على المُصاب مراجعة الطبيب في حالات أخرى من انتفاخ الغدد اللمفاوية، ومنها ما يأتي:[٤]
- ظهورها دون وجود أسباب واضحة.
- استمرار تضخمها مع الوقت.
- الشعور بصلابتها، وعدم القدرة على تحريكها من مكانها عند الضغط عليها.
- ظهور انتفاخ في هذه الغدد مصاحبًا لأعراض أخرى: كالتعرق الليلي، ونزول الوزن غير المبرَّر، والحمّى المستمرّة.
- كما يجب طلب الرعاية الطبية فورًا في حالة انتفاخ الغدد اللمفاوية الذي يُصاحبه الشعور بصعوبة في البلع أو التنفس.
كيف يشخص الطبيب انتفاخ الغدد اللمفاوية؟
عند زيارة الطبيب لتشخيص مشكلة انتفاخ الغدد اللمفاوية، فإنَّه غالبًا ما يتبع في ذلك مجموعة من الإجراءات، نذكر منها الآتي:[٥]
- أخذ التاريخ الطبي للمُصاب، ومعرفة مدة استمرار الانتفاخ والأعراض الأخرى المصاحبة له.
- إجراء الفحص الجسدي، والذي يتضمّن فحص الغدد المنتفخة بالقرب من سطح الجلد، من حيث حجمها، وصلابتها، ودفئها، وغير ذلك، بالإضافة إلى تحديد موقع الانتفاخ، والأعراض الأخرى المصاحبة له والذي قد يدل على سبب حدوث التورم.
- اختبارات التصوير، سواءً بالتصوير المقطعي المحوسب (CT)، أو التصوير بأشعة إكس (X-ray).
- تحاليل الدم، يمكن من خلاله تقييم الصحة العامة للجسم، والكشف عن بعض المشكلات التي قد تكون سببًا لحدوث الانتفاخ.
- أخذ خزعة من الغدد اللمفاوية، وفيها تؤخذ عينة من نسيج الغدة لفحصها تحت المجهر.
المراجع
- ^ أ ب " LYMPH NODES SWOLLEN", summitmedicalgroup, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ^ أ ب ت Jerry R. Balentine, "Swollen Lymph Nodes (Glands): In Neck, Groin, Armpits & Throat", medicinenet, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Swollen Lymph Nodes: Prevention", clevelandclinic, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Swollen lymph nodes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Swollen lymph nodes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-19. Edited.