متى يسمع الرضيع

كتابة:
متى يسمع الرضيع

متى يسمع الرضيع؟

قد يكون هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تُبادر أذهنة الأمهات هل طفلي يسمعُني؟ ومتى يسمع الطِفل ما يدور حوله؟


تعدّ حاسة السمع من الحواس التي تكون عندّ الطِفل وهو جنين في رحم الأم؛ إذ يستطيع الجنين سماع نبضات قلب الأم وحركات الجهاز الهضمي وأصوات أفراد العائلة؛ وبمجرد ولادة الطِفل تصبح الأصوات أكثر وضوحاً له يوماً بعد يوم؛ لذا يُنصح الأم في الفترات الأولى من الحمل بمُراقبة ردات فعل الطِفل على الأصوات؛ إذ أنّ فحص السمع يتم القيام به في المستشفى قبل خروج الطفل؛ فمّا هو هذا الفحص؟ وما هي مراحل السمع عندّ الرضيع؟ ومتى يجب أن يقلق الأهل؟ تابع القراءة للتعرّف أكثر.[١]

ما هي مراحل سمع الرضيع؟

تتمثّل الآتي مراحل تتطوّر سمع الرضيع بعد ولادته:[٢]


مرحلة تطور السمع عند حديثي الولادة

كمّا ذُكِر سابِقاً الأطفال حديثي الولادة يُمكنُهم أن يستجيبوا للأصوات وخاصّة الأصوات والنبرات العالية؛ ويُمكن للطِفل أيضاً من أن يندهش عندّ سماعه صوتاً عالياً؛ ومن الأصوات التي تلفت انتِباه الطِفل في هذا العمر صوت الأم والأصوات العالية غير المُتوقعة وصوت الأغاني.


مرحلة تطوّر السمع في عمر 3 أشهر

في الشهر الثالث يبدأ جزء من دِماغ الطِفل والذي يُطلق عليه الدماغ الصدغي (Temporal lobe) في التطوّر ممّا يُساعِد الطِفل على تطوّر حاسة السمع والشم والتذوق؛ ويُمكن أن يستجيب الطِفل لهذا الصوت من خِلال النظر إليك أو من خِلال محاولتِه للرد على الصوت الذي سمعهُ.


مرحلة تطور السمع في عمر 4 أشهر

الطِفل في عمر الأربع أشهر يستطيع في التفاعُل مع الأصوات التي يسمعها بحماس ويُمكن أن يستجيب بالضحك لها بطريقة أو بأُخرى؛ كمّا ويُحاول الطِفل تقليد بعض الأحرف التي يسمعها من الأهل ومُراقبة حركة فمهم للأحرُف.


مرحلة تطوّر السمع في عمر 6 أشهر

في عمر الطِفل ما بين الشهر (6-7) من العمر فهو قادر على معرفة مصدّر الأصوات التي يسمعها؛ كمّا ويستطيع أيضاً معرفته الأصوات التي يسمعها للمرّة الأولى ومُلاحظة اختِلاف هذه الأصوات.


مرحلة تطور السمع في عمر السنة

عندّ بلوغ الطِفل عامه الأول فقد يكون من المُلاحظ للغاية كيفية استِجاب الطِفل للأصوات المُحيطة فيه؛ وذلك من خِلال استِجابته للهذه الأصوات والتعرُّف على الأصوات والأغاني المُفضلة لديه.



تأثير الأصوات على صحة السمع للرضيع

قد يكون للأصوات الهادئة دوراً في تحسين مهارات السمع عندّ الطِفل الرضيع؛ إلا أنه في أغلب الأحيان قد يكون لصوت الضوضاء العالي جداً وبشكلٍ مُتكرر أثراً سلبياً على الطِفل؛ وقد يُسبب في بعض الأحيان ما يُسمى بفقدان السمع بسبب الضوضاء (Noise-Induced Hearing) وهو حالة تُسبب في فقدان السمع عندّ الأطفال في حال تعرُّضِهم لصوت ضوضاء عالي جداً ولفترات طويلة من الوقت، وقد تكون هذه الحالة إمّا بشكلٍ مؤقت أو دائِم؛ كمّا وقد يُصاب بها الطِفل مُباشرة بعدّ سماع الضوضاء أو التعرض لها لفترة طويلة من الوقت، ويُمكن أن يُعاني الطِفل من أعراض تشمّل الآتي:[٣]

  • سماع صوت طنين في الأذن.
  • صعوبة في سماع أو عدّم وضوح في الأصوات الخارجية والأحاديث.



متى يستدعي سمع الرضيع القلق تجاهه؟

قد يكون هُناك الحاجة إلى مُراجعة طبيب الأطفال في حال عدّم استِجابة الطِفل للأصوات وخاصّة الأصوات العالية؛ وكمّا وقد يكون هُناك قلق إذا لم يتفاعل أو يعطي الطِفل أي ردة فعل للأصوات العالية في الأشهر الأولى من الولادة.[٤]



كيف يمكن تشجيع قدرة الطفل على السمع؟

يُمكن للأهل القيام بالعديد من الأمور المرحة والبسيطة التي تُساعِد في تشجيع الطِفل على السمع؛ ومن أهم هذه الأمور:[٢]

  • الغناء؛ مثل غناء أغاني الأطفال.
  • عزف الموسيقى.
  • القراءة؛ القراءة للطِفل منذ الصغر من أهم الأمور التي لا تُساعِد فقط على تحسين مهارات السمع عندّ الطِفل بل وتحسين مهارات اللّغة لديه.



فحص السمع لدى حديثي الولادة

كمّا ذُكِر سابقاً فإنّ المستشفى في أغلب الأوقات يفحصون سمع الأطفال؛ وذلك للتأكُد من أنّ الطِفل لا يُعاني من مشاكِل في السمع كضُعف السمع أوالصمم؛ فعلى الرغم من أنه من النادر أن يُعاني الطِفل من هذه المشكلة إلا أنها أنّ تشخيصُها المُبكر هام في حال وجود المشكلة؛ وهُناك طريقتان للقيام بفحص السمع عندّ الأطفال وتشمّل الآتي:[٥]

  • فحص استجابة جذع الدماغ السمعية الآلية (AABR)؛ هو فحص يُساعِد في اختِبار سلامة العصب السمعي واستِجابته للمعلومات السمعية ونقلها من الأذن للدماغ، ويتم هذا الفحص من خِلال وضع ثلاث أقطاب كهربائية على رأس الطِفل مع وضع سماعات في أُذن الطِفل وتشغيل مجموعة من النقرات والنغمات للمُساعِدة على فحص استِجابة العصب السمعي وكذلك الدماغ.
  • فحص الانبعاثات الصوتية (Otoacoustic emissions)؛ وهو فحص يتم فيه اختِبار كفاءة الصوت في الأُذن الداخلية؛ وذلك من خِلال وضع ميكروفون صغير في أُذن الطِفل وتشغيل مجموعة من النقرات والنغمات وتسجيل الاستِجابة لهذه الموجات الصوتية؛ وهو من الفحوصات غير المؤلمة والتي يُمكن القيام بها والطِفل نائم.



ماذا لو كان الطفل يعاني من مشكلات في السمع؟

في حال تم تشخيص الطِفل بوجود مشاكِل في السمع فهُناك مجموعة من الإجراءات التي يتطلّب على الأهل القيام بها؛ فكلمّا كان التدّخل مُبكراً في العلاج كلمّا ساعدّ ذلك في تحسين الحالة؛ لذا فإذا تم تشخيص وجود مشكلة وقت مُبكر عندّ الطِفل أي في عمر لا يتجاوز 6 أشهر فهذا يُساعِد في التدخل المُبكر ومن أهم الخيارات المُقترحة لعلاج مشاكِل السمع عندّ الأطفال:[٦]

  • اختيار مُختص لمُساعِدة الطِفل على التواصل وتحسين مهارات السمع لديه.
  • الحصول على الأجهزة المُساعدة للسمع.
  • انضمام الطِفل لجماعات الدّعم؛ للمُساعِدة الأهل والطِفل على معرفة خبرات الأطفال الآخرين الذين يُعانون من مشاكِل السمع.
  • التعليم الخاص؛ يُمكن أن يُعاني أغلب هؤلاء الأطفال من مشاكِل في اللّغة والمهارات الإجتماعية لذا يُستحسن على الطِفل الحصول على تعليم خاص لتحسين هذه المهارات.

المراجع

  1. Steven Dowshen, "Your Newborn's Hearing, Vision, and Other Senses", kidshealth, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Developmental milestones: hearing", babycentre, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. "NoiseInduced Hearing Loss", hopkinsmedicine, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. "How Well Do Newborns Hear?", webmd, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. "Newborn Hearing Screening FAQs", healthychildren, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. "Hearing Loss Treatment and Intervention Services", cdc, Retrieved 30/1/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×