متى يسنن الطفل

كتابة:

موعد تسنين الأطفال

يبدأ التسنين لدى الأطفال في عمر الشهرين، إلا أنه من الشائع أن تبرز سن الطفل الأولى في عمر الستة أشهر تقريبًا، وقد لاحظ الأطباء وجود نمط عائلي في بروز الأسنان لدى الأطفال، فيمكن أن يكون بروز الأسنان مبكرًا، أو متوسطًا، أو متأخرًا. ويجب أن يُقيّم الأطفال الذين يتأخر بروز أسنانهم لعمر 18 شهرًا عن طريق الطبيب، وعادةً ما يبدأ بروز الأسنان ببروز واحد من القواطع في الفك السفلية للطفل، ويكون لدى الأطفال بروز متسلسل للأسنان، وقد تبرز مجموعة من الأسنان معًا لدى أطفال آخرين.

يسبب بروز الأسنان احمرار اللثة وتورمها، وفي بعض الأحيان قد تظهر منطقة مملوءة بالسوائل، أو يوجد في داخلها دم مكان السن التي سوف تبرز على لثة الطفل، وقد تكون بعض الأسنان أكثر حساسية من غيرها عند بروزها، وعادةً ما تكون السن التي تبرز أولًا هي الأكثر حساسية لدى الطفل، وفي بعض الأحيان تسبب الأسنان الأكبر حجمًا إزعاجًا أكثر للطفل؛ بسبب كُبر مساحة أنسجة اللثة التي تقطعها السن وتخترقها للبروز. ويجب أن يحتوي فم الطفل على 20 سنًا عند بلوغه 30 شهرًا من العمر، ويطلق على هذه الأسنان اسم الأسنان اللبنية، أو الأسنان المؤقتة.

[١]


أعراض التسنين لدى الأطفال

يسبب التسنين الكثير من الألم، والإزعاج، والشعور بالحكة عند الطفل، وتشمل العلامات الأكثر شيوعًا لتسنين الطفل ما يلي: [٢]

  • كثرة اللعاب، يحفّز التسنين كثرة إنتاج اللعاب في فم الطفل، وتبدأ كثرة سيلان اللعاب من فم الطفل في المرحلة ما بين عمر العشرة أسابيع إلى عمر الثلاثة أشهر، أو أربعة أشهر، أو أكثر، لذا إذا وجد قميص الطفل مبتلًا دائمًا يمكن استخدام المريلة في إبقائه نظيفًا وجافًا، ويجب مسح ذقن الطفل بلطف لتجنب خدشها وتهييجها.
  • الطفح الجلدي حول الفم، تسبب كثرة سيلان اللعاب الدائم بسبب التسنين حدوث التشققات، والاحمرار، والطفح الجلدي حول فم الطفل، لذا تجب محاولة ترطيب بشرة الطفل باستمرار للتقليل من الطفح، وتهيّج الجلد حول الفم.
  • السعال أو الشراقة، إذ تؤدي كثرة اللعاب في فم الطفل إلى السعال، أو إصابة الطفل بالشراقة، لكن لا تُعدّ هذه الأعراض مدعاة للقلق إذا لم تظهر على الطفل أعراض أخرى للإصابة بالبرد، أو الإنفلونزا، أو الحساسية.
  • العض، يسبب ضغط الأسنان التي ستبرز الكثير من الانزعاج وعدم الراحة للطفل، ويقلل الطفل من انزعاجه عن طريق العض.
  • البكاء، إذ يعاني العديد من الأطفال من الألم الشديد عند التسنين بسبب التهاب أنسجة اللثة الرقيقة، مما يدفع الطفل إلى كثرة البكاء، وعادةً ما يكون بروز الأسنان الأولى والأسنان الكبيرة مؤلمًا للأطفال أكثر من باقي الأسنان.
  • رفض التغذية، عادةً ما يكون وضع الثدي أو الرضاعة في فم الطفل وسيلة لتهدئته، لكن عند بروز الأسنان قد يسبب شفط الحليب أثناء الرضاعة الشعور بألم في اللثة، مما يدفع الطفل إلى رفض التغذية، أو البكاء بسبب الجوع وألم اللثة معًا، ويرفض الأطفال الأكبر سنًا الذين يتناولون الطعام الصلب الأكل بسب ألم اللثة.
  • الاستيقاظ ليلًا، قد يؤدي بروز الأسنان إلى إزعاج نوم الطفل ليلًا، حتى لو كان الطفل ينام خلال الليل في مرحلة ما قبل التسنين.
  • شد الأذن أو فرك الخد، تشترك اللثة والأذنان والخدان في مسارات الأعصاب، وبالتالي يمكن لألم التسنين أن ينتقل إلى الأذن والخدين، مما يسبب شد الطفل لأذنه أو فرك خده.


علاج ألم التسنين

قد لا يساعد الدواء الذي يُفرك على اللثة في إيقاف ألم اللثة الناجم عن التسنين؛ لأنّه يشطف بسرعة من الفم، كما يجب الابتعاد عن المواد الهلامية، وسوائل التسكين التي تحتوي على عنصر البنزوكائين، وقد أفادت إدارة الغذاء والدواء أنه يجب عدم إعطاء عنصر البنزوكائين للأطفال دون سن الثانية، إذ قد يتسبب هذا العنصر في إظهار آثار جانبية نادرة لكنها خطيرة.

قد تساعد الجرعات الصغيرة من مسكنات الألم في تقليل ألم اللثة لدى الأطفال الناجم عن التسنين؛ مثل: الأستامينوفين، أو الأيبوبروفين، لكن تجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل الدواء، ويجب استخدامه طبقًا لتوجيهات الطبيب تمامًا. ويكون التسنين صعبًا بالنسبة إلى الأم والطفل في البداية، لكن يصبح الأمر أسهل إذ يتعلم كل منهما كيفية تهدئة ألم بروز الأسنان مع مرور الوقت.[٣]


قلادة التسنين

لا يوصي خبراء صحة الأطفال باستخدام قلادة التسنين؛ لأنها خطرة ويمكن أن تخنق الطفل، وتُقطَع هذه القلادة أو تُكسَر، وقد يبتلع الطفل خرزاتها، مما قد يعرضه لخطر الاختناق، لذا تجب مراعاة الأمور التالية عند استخدام قلادة التسنين للأطفال:[٣]

  • وضعها على معصم الطفل، أو كاحله، وليس حول عنقه.
  • مراقبة الطفل دائمًا عند ارتدائه قلادة التسنين.
  • إبعاد قلادة التسنين عن الطفل عندما لا يكون مراقبًا عبر أحد الوالدين، حتى لو ترك الطفل لمدة قصيرة وحده.


المراجع

  1. David Perlstein, "Teething"، emedicinehealth, Retrieved 24-4-2019.
  2. "When Do Babies Start Teething? Basics, Symptoms and Signs", whattoexpect, Retrieved 24-3-2019.
  3. ^ أ ب "Teething: Symptoms and Remedies", webmd, Retrieved 24-3-2019.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×