محتويات
اختبارات الحمل بالدم
يساعد فحص الحمل على الكشف عن وجود هرمون الحمل، الذي يُشار إلأيه أيضًا باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG)، وهذا الهرمون تنتجه المشيمة، ويُجرى الاختبار من خلال فحص دم المرأة أو البول، وخلال مرحلة الحمل تزوّد المشيمة الجنين بالأكسجين والمواد المغذية من مجرى دم الأم، وترتفع مستويات هرمون الحمل في دمها وبولها في الأشهر الثلاثة الأولى، ثم تنخفض إلى مستويات منخفضة بقية الحمل.[١]
يُعدّ تحليل الحمل بالدم الأكثر حساسيةً ودقّةً بمقارنة باختبارات الحمل الأخرى، فتصل نسبة الدّقة في هذا النوع من الاختبارات إلى ما نسبته 98-99%، ويجرى هذا الاختبار عند الطبيب المختصّ عن طريق وضع عصبة حول الذراع العلوي، ثُمَّ تُدخَل الإبرة في المكان المناسب، وتُسحَب عينة من الدم وتوضَع في المحقنة المخصصة لتكون محكمة الإغلاق إلى حين تحليلها، والتأكّد إذا ما كان الدم يحتوي على هرمون الحمل أم لا، ثم تظهر نتيجة إيجابية أو سالبة كما في أي اختبار حمل آخر، وفي الحقيقة توجد بعض اختبارات الحمل بالدم الكمية، بمعنى أنَّها تقيس تركيز هرمون الحمل بدقة في الدم، وليس فقط تكشف عن وجوده من عدمه.[٢]
موعد اجراء اختبار الحمل بالدم
يقيس اختبار الحمل بالدم نسبة هرمون الحمل في الدم الذي تفرزه المشيمة التي تغذّي الجنين في بداية الحمل، ذلك بعد حدوث الإخصاب وانغراس البويضة في جدار الرحم، وفي الحقيقة يمكن الكشف عن هرمون الحمل في الدم بعد اليوم الحادي عشر من الإخصاب، إذ يظهر لأول مرة في عينة الدم بعد هذا اليوم، كما قد يظهر قبل أسبوع من موعد الدورة الشهرية المُتوقَع، ويزداد مستوى هرمون الحمل في الدم ليتضاعف كل يومين إلى ثلاثة أيام، ثمَّ يصل تركيزه في الدم إلى الذروة ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع الحادي عشر من الحمل، لتعود مستوياته بعد ذلك إلى الانخفاض.[٣]>[٢]
دواعي إجراء فحص الحمل بالدم
يساعد إجراء فحص الحمل بالدم على الكشف عن الحمل من أجل:[٣]
- تأكيد الحمل.
- تحديد العمر التقريبي للجنين.
- الكشف عن الحمل غير الطبيعي، مثل الحمل خارج الرحم.
- الكشف عن الإجهاض المحتمل.
- الكشف إذا كان الجنين مصابًا بمتلازمة داون.
- الكشف عن الحمل قبل إخضاع المرأة لبعض العلاجات الطبية التي يمكن أن تضر بالجنين، وتتضمن أمثلة هذه العلاجات الأشعة السينية، وإذا أكد الاختبار وجود حمل يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية ضمان حماية الجنين وعدم إصابته نتيجة هذه العلاجات الطبية.
أنواع اختبار الحمل بالدم
يوجد لاختبار الحمل بالدم نوعان، إذ يختصّ كل نوع منهما بغرض معين، وهما:[٤]
- فحص الدم النوعي: يفحص تحليل الدم النوعي وجود هرمون الحمل في الدم، فيتبيّن وجوده من عدمه دون قياس تركيزه، ويمكن إجراء هذا النوع من الاختبارات بعد عشرة أيام فقط من الإخصاب.
- فحص الدم الرقمي: يعتمد فحص الدم الرّقمي على قياس كمية إفراز هرمون الحمل في الدم، مما يجعله أكثر دقةً من الفحص النوعي؛ ذلك لأنّ هذا الفحص يبيّن تركيز نسبة هرمون الحمل في الدم حتى في حال كان تركيزه منخفضًا، كما يساعد على الكشف عن بعض اضطرابات الحمل، كحالات الحمل خارج الرحم، ولمراقبة انخفاض نسبة هرمون الحمل لدى المرأة بعد الإجهاض.
مدى دقة اختبار الدم في الكشف عن الحمل
تُعدّ اختبارات الحمل بالدم دقيقةً بنسبة 98-99%، ويمكن إجراؤها بعد سبعة أيام من الإباضة؛ أي قبل أسبوع من موعد الدورة الشهرية المُتوقَع كما تبين سابقًا، وتقدم نتائج دقيقةً حتى خلال هذه المواعيد المبكرة، لكن قد تعطي هذه الاختبارات نتائج خاطئةً في بعض الحالات، كالآتي:[٢]
- قد تحدث نتائج سلبية خاطئة (الاختبار سلبي مع وجود حمل بالفعل) إذا أُجري الاختبار في وقت مبكر جدًّا، فالقاعدة الأساسية أن إجراء اختبار الحمل بالدم يستغرق 7 أيام على الأقل بعد الإخصاب لإظهار نتيجة إيجابية، والنتيجة السلبية تكون بسبب عدم وجود مستويات كافية من هرمون الحمل في الدم، لكن ترتفع مستوياته بسرعة كبيرة في مرحلة الحمل المبكرة، لذا إذا تلقّت المرأة نتيجةً سلبيّةً خاطئةً لأنها أجرت الاختبار في وقت مبكر جدًا وما زالت الدورة الشهرية غائبةً عنها يجب عليها إعادة الاختبار مرةً أخرى خلال 48-72 ساعةً.
- يمكن أن تظهر النتائج الإيجابية الكاذبة (الاختبار إيجابي مع عدم وجود الحمل الفعلي) لكنها نادرًا ما تحدث، وقد تحصل بعض النساء على هذه النتيجة في حال تناول الأدوية التي تحتوي على هرمون موجهة الغدد التاسلية المشيمية البشري (هرمون الحمل)، أو بسبب الإصابة ببعض المشكلات الطبية.
مخاطر فحص الدم للكشف عن الحمل
قد تظهر كدمات نتيجة إدخال الإبرة، ويمكن التقليل من هذا عن طريق الضغط على المنطقة عدة دقائق بعد إزالة الإبرة، وفي حالات نادرة للغاية قد يحدث ما يأتي:[٣]
- النزيف الشديد.
- الدوار.
- الإغماء.
- الورم الدموي، الذي يحدث عندما يتراكم الدم تحت الجلد.
- العدوى في موقع الإبرة.
- انتقاخ العروق.
المراجع
- ↑ "Pregnancy testing", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Dawn Stacey, PhD, LMHC (21-9-2018), "Blood Pregnancy Tests"، www.verywellfamily.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Brian Wu and Kathryn Watson (16-3-2018), "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test"، www.healthline.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy Tests", www.webmd.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.