متى يظهر هرمون الحمل

كتابة:
متى يظهر هرمون الحمل

موعد ظهور هرمون الحمل

هرمون الحمل، والذي يُشار إليه طبيًا باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) هو هرمون يُنتج طبيعيًا خلال فترة الحمل من قبل خلايا المشيمة، والمشيمة هي مجموعة من الخلايا تغذي البويضة المخصبة بعدما تُزرع في بطانة الرحم، ويبدأ هرمون الحمل بالظهور ويرتفع تركيزه في الدم بعد 11 يومًا من إخصاب البويضة، بينما يظهر هذا الهرمون في البول بعد 12-14 يومًا من الإخصاب، ثم يبدأ تركيزه في الارتفاع بعد ذلك مع التقدم في الحمل، إذ يتضاعف تركيزه كل 72 ساعة عند معظم النساء الحوامل في العادة، ليصل لأعلى تركيز له خلال فترة الحمل ما بين الأسبوع الثامن والأسبوع الحادي عشر من الحمل، ثم بعد ذلك يبدأ تركيزه بالانخفاض تدريجيًا خلال فترة الحمل المتبقية.

ويستخدم هرمون الحمل للكشف عن وجود الحمل، إذ من الممكن قياس تركيزه في الدم أو الكشف عن وجوه في البول ويُعد هذا أساس عمل اختبارات الحمل المنزلية واختبارات الحمل بالدم التي تُجرى في المختبر، ويقاس هذا الهرمون بوحدة ميللي وحدة دولية من الهرمون لكل ملليلتر من الدم (mIU/mL)، وعند استخدام تركيزه للكشف عن الحمل، فإن تركيزه يدل على وجود الحمل في حال كان أعلى من 25 mIU/mL، أما إذا كان تركيزه أقل من 5 mIU/mL، فهذا ينفي وجود الحمل، وفي حال كان التركيز بين 6-24 mIU/mL، فيسمى هذا بالتركيز الرمادي، إذ لا يمكن تحديد النتيجة ويجب إعادة الفحص بعد مدة للتأكد من النتيجة.[١]


تغير هرمون الحمل خلال فترة الحمل

يختلف تركيز هرمون الحمل من امرأة حامل لأخرى خلال فترة الحمل، ومن حمل لآخر للمرأة ذاتها، ولكن يمكن القول كما ذكر أعلاه، عندما يكون تركيز هرمون الحمل أقل من 5 mIU/mL فإن ذلك ينفي وجود الحمل، وعندما يكون تركيزه أعلى من 25 mIU/mL فإنه يثبت وجود الحمل، وفي الحقيقة إنَّ التركيز بحد ذاته لا يهم بقدر ما يهم التغيير الحاصل في التركيز الذي يحدث خلال فترة من الزمن، أي تغيُّر قيمة التركيز بين قرائتين متتاليتين يفصل بينهما يومين إلى ثلاثة أيام، فكما ذُكَر سابقًا يتضاعف تركيز هرمون الحمل كل 72 ساعة في بداية الحمل في الأحوال الطبيعية، فمن الممكن استخدام هذا التغير لتشخيص العديد من المشاكل الصحية التي تصيب الحامل، وفيما يأتي ذكر المستويات الطبيعية لهذا الهرمون خلال الفترات المختلفة من الحمل:[٢]

الأسبوع من الحمل تركيز هرمون الحمل بوحدة mIU/mL
الأسبوع الثالث 5-50
الأسبوع الرابع 5-426
الأسبوع الخامس 18-7340
الأسبوع السادس 1080-56500
الأسبوع السابع-الأسبوع الثامن 76590-229000
الأسبوع التاسع-الأسبوع الثاني عشر 25700-288000
الأسبوع الثالث عشر- الأسبوع السادس عشر 13300-254000
الأسبوع السابع عشر- الأسبوع الرابع والعشرين 4060-165400
الأسبوع الخامس والعشرون-الأسبوع الأربعين 3640-117000


أسباب انخفاض هرمون الحمل

قد يكون هرمون الحمل منخفضًا دون وجود أي مشاكل، فالعديد من النساء الحوامل ينجبن أطفال سليمين على الرغم من انخفاض هرمون الحمل عن الحد الطبيعي مقارنة بمستوياته خلال هذه الفترة من الحمل، وفي معظم الحالات لا يوجد سبب واضح لحدوث هذا الانخفاض، ولكن في بعض الحالات قد يدل انخفاض هرمون الحمل على بعض المشاكل الصحية الخطيرة، ومن أسباب انخفاض هرمون الحمل ما يأتي:[٣][٤]

  • خطأ في حساب عمر الحمل: يُقدّر عمر الحمل عادةً اعتمادًا على تاريخ آخر دورة شهرية قبل حدوث الحمل، لذلك قد يحدث خطأ في تقديره بسهولة وخاصةً عند النساء اللواتي يعانين من مشاكل الدورة الشهرية غير المنتظمة، ويمكن التأكد من عمر الحمل في الحالات التي يُشك فيها بدقة العمر المقدر من خلال الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية، وقياس تركيز هرمون الحمل مرات أخرى.
  • الحمل خارج الرحم: وهو حمل غير طبيعي يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة وتبدأ بالتطور والنمو بمكان خارج الرحم، ومعظم حالات الحمل خارج الرحم تحدث في قناة الفالوب، ويعدّ الحمل خارج الرحم حالة خطيرة تهدد حياة الحامل، إذ من الممكن أن تنفجر قناة فالوب نتيجة لتطور ونمو البويضة المخصبة فيها، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف حاد جدًا يهدد حياة الأم، ويعدّ انخفاض مستوى هرمون الحمل إحدى العلامات التي قد تدل على الحمل خارج الرحم، وتكون أعراضه في بداية الحمل مشابهة للحمل الطبيعي، ولكن مع الوقت قد تظهر بعض الأعراض الأخرى، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
    • ألم في البطن أو الحوض يزداد سوءًا مع بذل الجهد والحركة، وقد يحدث هذا الألم في إحدى جانبي البطن ولكن مع الوقت ينتشر في جميع أنحاء البطن.
    • نزيف مهبلي كثيف.
    • ألم الكتف نتيجة للنزيف الداخلي، إذ يهيج هذا النزيف على الحجاب الحاجز فيتولد هذا الألم.
    • ألم أثناء الجماع.
    • ألم أثناء فحص منطقة الحوض.
    • حدوث الدوخة والإغماء بسبب النزيف الداخلي.
    • ظهور أعراض الصدمة.
  • الإجهاض: وهو فقدان الحمل الذي يحدث في الأسابيع ما قبل الأسبوع العشرين من الحمل، وفي بعض الحالات يدل انخفاض هرمون الحمل على الإجهاض، فقد يكون هذا الهرمون ضمن الحدود الطبيعية، ولكن ينخفض بعد ذلك، ومن العلامات الشائعة التي تدل على الإجهاض:
    • نزيف مهبلي.
    • مغص في البطن.
    • إفرازات تحتوي على الأنسجة والدم المتجلط.
    • اختفاء ظهور أعراض وعلامات الحمل.
    • إفرازات مخاطية بيضاء أو وردية اللون.
  • البويضة التالفة: أو الذي يعرف بالحمل غير المكتمل أو كيس الحمل الفارغ، إذ تُخصّب البويضة وتزرع في الرحم دون مشاكل، إلا أن تطورها يتوقف فجأةً، فعندما تتكون المشيمة تبدأ بإفراز هرمون الحمل، مما يؤدي إلى ارتفاع تركيزه، إلا أنّ مستوياته تتوقف عن الارتفاع، وتبدأ بالنزول نتيجة لتوقف نمو هذه البويضة، وتحدث هذه المشكلة عادةً في وقت مبكر جدًا في الحمل، إذ إن معظم النساء لن يعرفن حتى أنه حدث ذلك، وعادةً ما تعاني النساء في هذه الفترة من أعراضًا مشابهة لأعراض الدورة الشهرية المعتادة لذا يعتقدن أنها مجرد دورة شهرية، وليست حملًا.


عوامل تؤثر في إفراز هرمون الحمل في الدم

إذا حصلت الحامل على نتيجة اختبار إيجابية لفحص الحمل بعد إجرائه، فهي تكون على الأرجح حاملًا، وقد يعطي فحص الحمل أيضًا نتائج إيجابية كاذبة لكنها نادرة للغاية، ومع ذلك يوجد هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور نتيجة إيجابية كاذبة في فحص الحمل، ومن هذه الأسباب:[١]

  • الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • حدوث الإجهاض المبكر عند الحامل.
  • تناول بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية -هرمون الحمل- قد تتداخل أيضًا مع مستويات هرمون الحمل في الدم، وغالبًا ما تكون هذه الأدوية هي نفسها التي تُستخدم في علاج مشاكل الخصوبة
  • تداخل بعض الأجسام المضادة الموجودة في الجسم مع نتائج اختبار هرمون الحمل.

لذلك ينبغي على الطبيب الخاص بالمرأة تقديم المشورة في كيفية تأثير هذه الأسباب والعوامل في نتيجة اختبار هرمون الحمل، لكن في الوقت نفسه لا يوجد لجميع الأدوية الأخرى؛ مثل: مسكنات الألم، والمضادات الحيوية، ووسائل منع الحمل، أو غيرها من الأدوية الهرمونية الأخرى أي تأثير في الاختبار الذي يقيس هرمون الحمل، أو ما يسمى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.[١]


ما هي التغيرات الهرمونية الأخرى خلال الحمل؟

يشهد جسد المرأة الحامل مجموعة من التغيرات، منها تغيُّرات في مستوى هرمون الأستروجين والبروجيستيرون، اللذان يلعبان دورًا مهمًا في الحمل، فهرمون الإستروجين يُحسن من عمل الدورة الدموية في جسم الأم وبالتالي يُنقل الغذاء للجنين بقدر كافٍ، وهرمون البروجيستيرون يفيد المفاصل والأربطة والعضلات في جسم الحامل، إذ يؤمّن لها التمدد والتراخي، وذلك لاستيعاب التغير في حجم الرحم، الذي يزداد مع نمو الجنين، وهذا التراخي والتمدد هو ما يُجهز جسم المرأة للولادة؛ لكنه في الوقت ذاته يُؤثر في حياتها اليومية وممارسة نشاطاتها المُعتادة؛ إذ قد يمنعها هذا التراخي من ممارسة تمارينها الرياضية المفضلة، وقد يُعرض جسمها للرضوض والالتواءات؛ هذا بجانب تغيرات ضغط الدم الناتجة من توسع الأوعية الدموية بسرعة.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Human Chorionic Gonadotropin (HCG): The Pregnancy Hormone", American Pregnancy Association,24-11-2018، Retrieved 23-1-2019. Edited.
  2. Krissi Danielsson (13-11-2018), "Dropping hCG Levels and Miscarriage"، very well family, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  3. Joana Cavaco Silva (30-4-2018), "What do low hCG levels mean?"، medical news today, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  4. Becky Young (3-11-2017), "What You Should Know About Low hCG"، healthline, Retrieved 23-1-2019. Edited.
  5. "What Bodily Changes Can You Expect During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×