الرجل والمرأة
خلق الله -تعالى- البشر لعمارة الأرض، فكان آدم اول الخلق وخلق الله -تعالى- حواء، فكان خلق البشر من جنسيين ذكر وأنثى، ويختلف الذكر عن الأنثى في مجالات شتى، وقد ورد ذلك في العديد من الديانات وحيث إنّ الأديان السّماوية قد أكدت على وجود إختلاف بينهما من ناحية الشكل والقدرات الجسدية والعقلية ومن ناحية القدرة على إدارة أعمال معينة، فعلى الرغم من مطلب العديد من السياسيين والإجتماعيين بمعاملة الرجال والنساء بالتساوي بإعتبارهم متساويين في الخلق، لكن الحقائق العلمية تثبت عكس هذه المطالب، حيث يتشابه الرجل والمرأة في كونهما من نفس الجنس البشري، ويختلفان في المهارات والإدراك والإستعدادات والسلوك، لذلك تُوجد اختلافات في التصرفات بين الرجل والمرأة فمثلًا تتعامل المرأة مع أغلب المواقف بالبكاء بينما يغضب الرجل، فمتى يغضب الرجل من المرأة؟[١]
متى يغضب الرجل من المرأة
إنّ العلاقة بين الرجال ومشاعر الغضب لديهم علاقة معقدة، حيث يستخدم الكثير من الرجال الغضب بدافع إخفاء مشاعرهم أو عند انعدام الأمن، حيث يلجأ الرجل الى الغضب أيضًا عند شعوره بالضعف أو الظلم أو عند عدم تقديره من قبل المرأة أو عند عدم تلبية احتياجاته والتدخل في كافة الامور التي تتعلق بإسلوبه وشخصيته، فيغضب الرجل ليحمي نفسه من هذه المشاعر التي قد تؤثر سلبًا على نفسيته، وقد تؤدي هذه المشاعر أيضًا إلى خلق استجابة سلبية لدى الرجل في العمل أو في البيت وتكون عن طريق الصراخ والعدوانية، لكن متى يغضب الرجل من المرأة، حيث يظهر في الكثير من الأحيان أنّ الرجل يغضب عند عدم قدرته على التعبير عن مشاعره وأفكاره، أو عند الشعور بالعجز فإنّه أيضًا في هذه الحالة يلجأ الى الغضب؛ لعدم قدرته على الإرتقاء لمستوى التوقعات لديه أو لدى زوجته، فلا يكون الغضب في هذه الحالة إلّا استجابة طبيعية لدى الرجل لما يعتقد أنّه ضار[٢].
كيفية مصالحة الرجل الغاضب
خلق الله الرجال وجعلهم قوامون على النساء من ناحية الأمر والتوجيه والرعاية بمختلف مجالاتها، فعليه واجب الرعاية تجاه زوجته وأطفاله وأهل بيته بشكل عام كما يرعى الولاة الرعية، ولذلك خصّه الله بخصائص جسمية وعقلية من أجل ذلك وعندما يغضب الرجل من المرأة خاصة، وجبت مصالحته عن طريق إعطائه حقوقه التي أوجبها الدين له كطاعته، وعدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله وخدمة الزوجة لزوجها والاستماع الى ما يغضبه أو يؤذيه وتجنبه، ومن الأمور المهمة التي على الزوجة مراعاتها هي أن تحفظ جميع أسراره فلا تكون سببًا في فضحه، ولا تُكثر من الشكوى عليه عند أهلها أو اهله، وأن تلجأ للصلح عن طريق التعامل معه والاستماع لما يغضبه وأن تكون له سندًا وعونًا، وفي أغلب الأحيان يفضل الرجل أن يعالج الأمر بنفسه فيلتزم الصمت وحينها على المرأة أن تتركه للحظة حتى يتمكن من السيطرة على غضبه بعد ذلك يمكنها التودد إليه بالحديث معه وتجنب الأفعال التي من شأنها أن تستفزه[٣].
المراجع
- ↑ "الفرق بين الرجل والمرأة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-02-2021. بتصرّف.
- ↑ "Why Do Men Get Angry?", welldoing.org, Retrieved 13-1-2020. Edited.
- ↑ "حق الزوج في الإسلام"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2020. بتصرّف.