محتويات
متى يكون ارتفاع السكر خطر
تحتاج الخلايا إلى الطاقة حتى تقوم بوظائفها الحيوية المختلفة، وتحصل عليه من سكر الجلوكوز من الغذاء، ولكن حتى يستطيع الجلوكوز العبور إلى داخل الخلايا فهو يحتاج إلى هرمون الإنسولين، فإذا حدثت مشكلة في هرمون الإنسولين أو في استجابة الخلايا له فسيبقى السكر مرتفع في الدم ولن تستطيع الخلايا الاستفادة منه، وسيسبب مرض السكري إذا كان قياس السكر للصائم أكثر من 130 ملجم/ديسيلتر أو أكثر من 180 ملجم/ديسيلتر بعد ساعتين من الأكل، وهنا يحتاج المصاب للعلاج المناسب لتجنب ارتفاع السكر الخطر وما ينتج عنه من مضاعفات،[١]، وقد يسبب الحُماض الكيتوني السكري والذي قد يسبب فقدان الوعي والموت، لذلك عادةً ما يوصى بمراجعة الطبيب عند ارتفاع السكر لحوالي 300 ملجم/ديسيلتر أو أكثر فهذا الارتفاع خطير،[٢][٣]، ومن الحالات الأخرى المهددة للحياة متلازمة فرط الأسمولية الغير كيتونية، وكلاهما تستلزم مراجعة الطوارئ على الفور.[١]
متى يستدعي ارتفاع السكر مراجعة طبية سريعة؟
في بعض الحالات قد ينتج عن ارتفاع السكر في الدم الشديد حالة مرضية تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تعالج، ومن الأمثلة على هذه المضاعفات دخول الجسم في حالة من الغيبوبة أو الموت، لذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور، وأبرز حالات ارتفاع السكر والأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب هي:[٤]
- ارتفاع نسبة السكر في الدم عن 450 ملجم/ديسيلتر مع الشعور بالنعاس الشديد لمرضى السكر من النوع الثاني.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم عن 360 ملجم/ديسيلتر والذي يترافق مع الشعور بالألم في البطن أو الغثيان أو القيء، للمصابين بمرض السكري النوع الأول.
- عند قياس نسبة السكر في الدم وارتفاعها عن 260 ملجم/ديسيلتر، مع وجود كيتونات في الدم.
- تغير درجة الوعي للشخص، مثل الهلوسة أو الارتباك والإثارة.
- ظهورعلامات الجفاف على الجسم، مثل العطش الشديد والعيون الغائرة وجفاف الجلد.
- فقدان الجسم السوائل وعدم قدرته على الاحتفاظ بها بسبب القيء أو الإسهال.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.5 لمدة 48 ساعة.
- رائحة التنفس تشبه رائحة الفاكهة. [٥]
- تكرار الحاجة إلى التبول بإفراط. [٥]
- تراجع حدة البصر. [٥]
- الشعور بالضعف العام في جهة واحدة من الجسم.[٥]
- الجلد الجاف والدافئ بدون تعرقه. [٥]
كيف يتعامل الطبيب مع ارتفاع السكر الخطر؟
يبدأ الطبيب بأخذ التاريخ المرضي للمصاب والأعراض التي يعاني منها والفترة التي بدأت بالظهور فيها، بالإضافة إلى قياس نسبة السكر في الدم وفحص البول للكشف عن وجود الكيتونات فيه، وبعد التشخيص غالبًا ما تعالج الحالة المصابة بارتفاع السكر الخطر داخل المستشفى أو في قسم الطوارئ، ويهدف العلاج إلى خفض مستوى السكر في الدم والقليل من المضاعفات، ومع هذا فتختلف الطريقة العلاجية التي يتّبعها الطبيب باختلاف السبب المؤدي للإصابة، ويتعامل الطبيب مع ارتفاع السكر الخطر كما يلي:[٦]
- العلاج بالإنسولين، فيتم حقن هرمون الإنسولين بالوريد للمصاب بالحماض الكيتوني السكري بهدف خفض مستوى السكر في الدم بسرعة، مما يوقف عملية تكوين وتراكم الكيتونات في الدم والبول.
- العلاج بالسوائل الوريدية، ومن خلالها يتم تعويض الجسم بالسوائل التي فقدها بالتبول المتكرر الناتج عن فرط السكر في الدم، وكذلك تساعد هذه السوائل على خفض مستوى السكر في الدم.
- العلاج بالمضادات الحيوية إذا كان المصاب يعاني من الالتهاب في الجسم.
- العلاج بالمحاليل المحتوية على الشوارد المعدنية؛ فانخفاض كمية الإنسولين في الدم قد تسبب انخفاض كمية العديد من الشوارد في الدم، والتي تعدُّ ضرورية لعمل الأنسجة والخلايا بشكلٍ طبيعي، لذلك يُعوَّض الجسم بهذه الشوارد المعدنية.
- إذا اشتبه الطبيب بإصابة الشخص بنوبة قلبية فيجرى المزيد من الفحوصات بهدف تشخيص الحالة بشكلٍ دقيق وعلاجها.
ما هي مضاعفات ارتفاع السكر لفترات طويلة؟
ذكرنا في السابق بعض المضاعفات التي تحدث عند ارتفاع سكر الدم بشدة أو لفترات طويلة،وفي ما يأتي شرح مفصل لهذه الحالات ومخاطرها على الشخص المصاب، وخاصة في حال عدم علاج مرض السكر وبقاءه مرتفع في الدم لفتراتٍ طويلة، ويمكن توضيح بالتفصيل كما يلي:[٧]
الحماض الكيتوني السكري
تحدث الإصابة بالحماض الكيتوني السكري عند انخفاض كمية الإنسولين في الجسم، مما يجعل السكر مرتفع في الدم وفي نفس الوقت الخلايا غير قادرة على الاستفادة منه للحصول على الطاقة، وهنا يبدأ الجسم بالبحث عن مصادر أخرى للحصول على الطاقة ويلجأ للدهون[٤]؛ فيبدأ بتكسير الدهون وينتج عن هذه العملية بالإضافة إلى الطاقة الأحماض المعروفة بالكيتونات، والتي تعدُّ من المواد السامة على الجسم، ليرتفع تركيزها في الدم، وللتقليل من هذا الارتفاع يتم إخراج جزء منها عبر البول، وينتج عن هذا العديد من الأعراض منها الشعور بالغثيان والقيء وضيق التنفس وصدور رائحة كريهة للفم[٧] تشبه رائحة الفواكه، بالإضافة إلى انخفاض درجة الوعي والارتباك، وبشكلٍ عام غالبًا ما تحدث هذه المضاعفات عند مرضى السكر النوع الأول. [٤]
متلازمة فرط الأسمولية الغير كيتونية
وهي من المضاعفات التي قد تحدث عند ارتفاع السكر في الدم لفترات طويلة، وتحدث عندما يُنتج البنكرياس كمية إنسولين كافية ولكن لا تسطيع الخلايا الاستفادة منه لخللٍ فيها، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وعدم الاستفادة من الإنسولين، وقد ترتفع نسبة السكر في الدم عن 600 ملغم/ديسيلتر، وللتخفيف من حدة ارتفاع السكر في الدم يتم إخراج جزء من السكر عبر البول[٧]، ويؤدي هذا إلى زيادة حجم البول وعدد مرات التبول، مما قد يسبب فقدان الماء عبر البول وبالتالي جفاف الجسم، وإذا تُرك دون علاج قد يؤدي الجفاف إلى انخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي والغيبوبة.[٤]
مضاعفات عدم السيطرة على مرض السكري
يعدّ الاهتمام بنسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من الضروريات التي يجب عدم اهمالها، إذ يتعرضون لبعض المضاعفات على المدى الطويل من ارتفاع السكر لديهم، وتتضمن الآتي:[٨]
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- اعتلال الأعصاب.
- تلف الكلى.
- اضطرابات القدم.
- مشاكل جلدية.
- مشاكل في شبكية العين.
المراجع
- ^ أ ب "Hyperglycemia: When Your Blood Glucose Level Goes Too High", https://www.endocrineweb.com, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ "Diabetic ketoacidosis", mayoclinic, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ "Normal Blood Sugar Levels (Ranges) In Adults with Diabetes", https://www.medicinenet.com, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Hyperglycemic Emergencies", https://www.diabete.qc.ca, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Dangers of Uncontrolled Blood Sugar", https://www.webmd.com, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ "Hyperglycemia in diabetes", https://www.mayoclinic.org, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "What is Hyperglycemia? How to Prevent, Detect, and Treat High Blood Sugar", https://www.everydayhealth.com, Retrieved 18/12/2020. Edited.
- ↑ "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 21/12/2020. Edited.
