يعد حدوث نزيف خلال فترة الحمل أمرًا واردًا وخاصةً في بداية الحمل، لكن متى يكون النزيف خطرًا على الحامل ؟ هذا ما سنعرفه في المقال التالي.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزيف أثناء فترة الحمل، بعضها خطر، والبعض الآخر ليس كذلك.
حيث غالبًا ما يكون النزيف في بداية الحمل شائع، وخاصةً في الثلث الأول من الحمل، ولكن حدوث نزيف في وقت لاحق من هذه الفترة قد يحمل خطورة.
فيما يأتي سنتحدث عن إجابة سؤال متى يكون النزيف خطرًا على الحامل ؟
متى يكون النزيف خطرًا على الحامل؟
إن الإجابة على سؤال متى يكون النزيف خطرًا على الحامل؟ تكون وفقًا لكل ثلث من الحمل كما يأتي:
الثلث الأول من الحمل
حوالي 20% من النساء يعانين من بعض النزيف خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، وليس بالضرورة أن يحمل الأمر خطورة إلا في بعض الحالات، منها:
-
الإجهاض (Miscarriage)
تكون حالات الإجهاض أكثر شيوعًا خلال الأسابيع 12 الأولى من الحمل، لذا يكون النزيف في الثلث الأول من الحمل أحد أكبر المخاوف عند النساء.
من العلامات المصاحبة للإجهاض حدوث تقلصات قوية أسفل البطن ومرور أنسجة عبر المهبل.
-
التهديد بالإجهاض (Threatened miscarriage)
تستبعد احتمالية حدوث إجهاض إذا كانت المرأة تنزف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حيث عند الكثير من النساء يتوقف النزيف ويستمر الحمل، أما للبعض الآخر يستمر النزيف ويحدث اجهاض في النهاية.
تشمل أعراض التهديد بالإجهاض حدوث نزيف بالإضافة لتقلصات خفيفة.
-
الحمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy)
يقصد بالحمل خارج الرحم حدوث حمل خارج البطانة الداخلية للرحم، وتعد قناتا فالوب أكثر المواقع شيوعًا لحدوث حمل خارج الرحم.
يعد الخطر الرئيس لحدوث حمل خارج الرحم هو حدوث تمزق يؤدي لنزيف داخلي، مما قد يهدد حياة الأم.
-
الحمل العنقودي (Molar pregnancy)
يعد الحمل العنقودي حالة نادرة يحدث فيها نمو لنسيج غير طبيعي داخل الرحم عوضًا عن نمو جنين، وفي بعض الحالات النادرة من الممكن أن يكون النسيج سرطانيًا وينتشر لأجزاء أخرى من الجسم.
من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة الغثيان الشديد، القيء، والتضخم السريع للرحم.
-
نزيف تحت المشيمة (Subchorionic hemorrhage)
في هذه الحالة يتجمع الدم بين كيس الحمل وجدار الرحم، ويمكن رؤية الجلطة داخل الرحم عبر الموجات فوق الصوتية.
الثلثين الثاني والثالث من الحمل
يعد حدوث نزيف في أواخر الحمل أكثر خطورة، وذلك لأنه يعد مؤشرًا لحدوث مشكلة عند الأم أو الجنين، لذا في حالة حدوث نزيف في هذه الفترة يجب إخبار طبيبك مباشرة.
فيما يأتي أبرز الحالات التي يكون فيها النزيف خطرًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل:
-
انفصال المشيمة (Placental abruption)
يعد انفصال المشيمة من الحالات الخطرة التي تبدأ فيها المشيمة بالخروج من داخل جدار الرحم، وعادةً ما يسبب انفصال المشيمة ألمًا في المعدة.
حتى لو لم يكن هناك نزيف إذا حدث انفصال المشيمة قريبًا من موعد ولادة الطفل، قد يسبب ذلك ولادة مبكرة.
-
المشيمة المنزاحة (Placenta previa)
يطلق اصطلاح المشيمة المنزاحة عندما تكون المشيمة مرتبطة بالجزء السفلي من الرحم بالقرب من عنق الرحم، مما يعيق ولادة الطفل.
-
الأوعية المتقدمة (Vasa previa)
هي حالة نادرة تحدث عندما تمر الأوعية الدموية للحبل السري عبر الأغشية التي تغطي عنق الرحم، حيث عادةً ما تتم حماية الأوعية الدموية داخل الحبل السري، وعندما تتمزق الأغشية عند حلول وقت الولادة، قد يحدث نزيف مهبلي، وقد يفقد الطفل كميات من الدم قد تهدد حياته وتعرضه لخطر الموت.
-
المشيمة الملتصقة (Placenta accreta)
تحدث حالة المشيمة الملتصقة عندما تغزو المشيمة أو جزء منها جدار الرحم ولا تنفصل عنها، حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم عادةً بعد الولادة، وبقائها ملتصقة بالرحم قد يسبب فقد شديد للدم بعد الولادة.
-
قصور عنق الرحم (Incompetent cervix)
هو الفتح المبكر لعنق الرحم والذي يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة.
-
المخاض المبكر (Premature labor)
ينتج عندما يحدث نزيف خفيف وقد يصاحبة تقلصات، وآلام ظهر خفيفة، وضغط في الحوض.
-
مشاكل في عنق الرحم
منها التهاب عنق الرحم، أو حدوث نمو في عنق الرحم، أو حدوث عدوى في عنق الرحم.
من الأفضل التواصل مع طبيبك في حالة حدوث نزيف في أي فترة من الحمل للاطمئنان على صحة الأم والجنين.