محتويات
رعاية الطفل
تتابع الأم صغيرها أثناء تناوله الطعام، وخلال ذلك تبدأ بتخيل الوقت الذي يكبر فيه ويتناول طعامه دون مساعدة منها، وقد تسمع من بعض الصديقات أنّ أطفالهن بدؤوا يمسكون زجاجة الرضاعة دون مساعدة في عمر صغير، لكن هذا الأمر قد يختلف من طفلٍ إلى آخر، ويستلزم من الأم صبرًا وتدريبًا على ذلك، فقد تتساءل بعض الأمهات في أنفسهن متى يمكن لطفلهن أن يمسك الرضاعة؟ للإجابة عن ذلك تابعي قراءة المقال.
الرضاعة الصناعية
تلجأ بعض الأمهات إلى الرضاعة الصناعية لما لها من فوائد إيجابية، لكن قد يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة من صعوبة في تعلم طريقة الرضاعة أو إمساك حلمة زجاجة الرضاعة، ولا يستهلك المواليد أكثر من أونصةٍ على الأقل من الزجاجة في كل رضعة، وتزداد كمية الحليب التي يمكن شربها تدريجيًا.
وقد تبدأ الأم باستخدام زجاجة الرضاعة مباشرةً بعد الولادة إن كان الطفل يواجه صعوبةً في الرضاعة الطبيعية، أو قد تدخلها الأم بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الولادة.[١]
متى يمسك طفلي الرضاعة؟
قبل معرفة العمر الذي يستطيع فيه الطفل حمل زجاجة الرضاعة لا بد من التنويه إلى أن هذا الإنجاز ليس بالأمر الضروري أو المفيد حتى، فبعض الأطفال الذي يولون الطعام اهتمامًا كبيرًا يحملون الزجاجة في وقت أبكر من غيرهم؛ لإرادتهم الدافعة في ذلك، بينما بعض الأطفال لا يهتمون بالطعام كثيرًا فقد يتأخرون في حملهم لزجاجة الرضاعة، حتى وإن كانت قوتهم كافيةً لذلك.
ويمكن لبعض الأطفال مسك زجاجة الرضاعة عند إكمال 6 أشهر من العمر، ويعد المتوسط الأقرب لذلك 8-9 أشهر، وعندما يمتلك الأطفال القوة والمهارات الحركية الكافية لحمل الأجسام يكون باستطاعتهم حمل زجاجة الرضاعة بالكامل، لذلك يمكن القول إن المدة بين 6-10 أشهر مدة طبيعية تمامًا، كما توجد بعض العلامات الدّالة على قدرة الطفل لحمل زجاجة الرضاعة، وهي كما يأتي:[٢]
- استعداد الطفل للجلوس بمفرده.
- مقدرة الطفل على حفاظه على التوازن أثناء جلوسه وإمساكه بلعبة في متناول اليد.
- قدرة الطفل على الوصول إلى الأشياء والإمساك بها أثناء الجلوس.
- وضع الطفل يديه على الزجاجة بإحكام في وقت إرضاعه.
نصائح لمساعدة الطفل على إمساك الرضاعة
يمكن للطفل أن يبدي اهتمامًا بحمل الرضاعة في عمر مبكر إذا تم تشجيعه على ذلك، وبالرغم من ذلك يمكن اتباع عدد من النصائح لمساعدته تدريجيًّا على تعلم الطريقة الصحيحة لحمل الرضاعة وإطعام نفسه بنفسه بأمان، منها ما يأتي:[٣]
- التحقق من نظافة الرضاعة: تعد نظافة الرضّاعة وتعقيمها قبل كل استخدام وبعده أمرًا ضروريًا؛ لمنع تراكم الميكروبات فيها ثم انتقالها إلى معدة الطفل مع الحليب في المرة التالية.[٤]
- مراقبة المهارات الحركية للطفل: يجب عدم إجبار الطفل على حمل الزجاجة أثناء الرضاعة، وبدلًا من ذلك يمكن مراقبة تطوّر المهارات الحركية لديه، إذ يتعلم الأطفال عادةً فتح اليدين إغلاقهما بحزم في عمر ثلاثة أشهر، وهو وقت مناسب ليتعلم فيه الطفل إمساك ألعابه بقوة وتحريكها.
- تعليم الطفل فائدة الرضاعة: يمكن مساعدة الطفل حتى يفهم العلاقة ويربطها بين جوعه والرضاعة، وذلك عن طريق إعطائه الرضّاعة عندما يكون جائعًا؛ إذ يتعلم الأطفال التعرف إلى الوجوه والأشياء عن بعد في وقت مبكر، مما يعني أنّه يمكنهم بسهولة ربط الأشياء بالحاجة إليها، وتدريب عقلهم الصغير على النظر إلى زجاجة الرضاعة كمصدر للطعام يحفّزهم تلقائيًا لأخذها عندالشعور بالجوع.
- عناق الطفل أثناء الرضاعة: يمكن للطفل أن يشعر بدفء جسم أمه عندما ترضعه عن طريق حمله بطريقة مناسبة بين ذراعيها خلال إرضاعه من الزجاجة، وقد تستطيع الاستفادة من ذلك بتقرّبها منه أثناء الرضاعة، فهذا لن يجعل الطفل يشعر بالحرمان من قرب أمه.
- الحفاظ على الهدوء والصمت أثناء جلسة الرضاعة: يجب عدم إشغال الطفل بالضوضاء أثناء الرضاعة، خاصّةً إذا كان يوجد الكثير من الأشياء التي تحدث حوله خلالها، فقد لا يستطيع التركيز على الرضاعة، أو قد يبتلع كميةً من الهواء أكثر من الحليب.
- مساعدة الطفل على حمل زجاجة الرضاعة: يمكن أن تتعب ذراعا الطفل الرقيقتان أثناء حمل زجاجة الرضاعة مدّةً طويلةً، ولتجنب ذلك يمكن تقديم الدعم لذراعيه بوضع وسادةٍ ناعمة وآمنة تحته، فذلك قد يساعد على استرخاء ذراعيه، كما يحافظ على الزجاجة في الوضع الصحيح أثناء الرضاعة.
- التخلص من الحليب المتبقي: من الضروري التخلص من أي حليبٍ صناعي يبقى بعد التأكد من اكتفاء الطفل من الحليب والانتهاء من الرضاعة، وعدم الاحتفاظ بأي جزءٍ منه؛ لأنه يفسد ولا يصلح للاستخدام بعد ذلك.[٤]
وقت لزوم ترك الرضاعة
من المهم أن يبدأ الوالدان بفطام الطفل عن زجاجة الرضاعة في نهاية العام الأول تقريبًا من عمره، والبدء بشرب الحليب بالأكواب المخصصة للاطفال، وكلّما تأخّر ذلك مدّةً أطول يزداد ارتباط الأطفال بزجاجاتهم، بالتالي يصبح من الصعب التخلي عن عادة الرضاعة، ويسبب الاستخدام المطوّل لها عدة مضاعفات، مثل: تسوس الأسنان، أو يزداد شرب الطفل للحليب أكثر مما يحتاجه.[٥]
خطوات تعليم الطفل مسك الرضاعة
تتم عملية تعليم الطفل إمساك الرضّاعة تدريجيًا، فقد تحتاج الأم إلى قضاء بعض الوقت وعدم فقدان الصبر؛ لأن الطفل قد يتعلم ذلك بعد عدة محاولات، وتتضمن خطوات تعليمه الآتي:[٣]
- تعريف الطفل على الزجاجة أثناء جلسة الرضاعة، من خلال لمسها والإحساس بها للتعرف إلى شكلها وحجمها ووزنها.
- جعل الطفل يمسك بالرضاعة الفارغة بوضع يديه عليها.
- يمكن البدء بملء الرضاعة على دفعات، مثل: الربع، والنصف، ثم ممتلئة، عندما يُبدي الطفل علامات واضحةً على قدرته على إمساك الرضاعة بإحكام.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار قدرة الطفل على حمل وزن الزجاجة عند تعبئتها.
- تحريك الزجاجة ببطء في يديه وبالقرب من فمه، وعندما يمسك الحلمة فورًا في فمه بعد شمه للحليب ذلك دليل على نجاحه.
المراجع
- ↑ "Bottle-Feeding Your Baby", whattoexpect, Retrieved 13/7/2020. Edited.
- ↑ "Hands-Free Parenting: When Will Your Baby Hold Their Own Bottle?", healthline, Retrieved 13/7/2020. Edited.
- ^ أ ب "When Can A Baby Hold Bottle: 6 Easy Tips To Help With It", momjunction, Retrieved 13/7/2020. Edited.
- ^ أ ب "Get the Facts About Bottle Feeding", webmd, Retrieved 13/7/2020. Edited.
- ↑ "Stopping the Bottle", kidshealth, Retrieved 13/7/2020. Edited.