محاور كتاب النقد الأدبي الحديث

كتابة:
محاور كتاب النقد الأدبي الحديث

النقد لغة واصطلاحًا

لا بُدّ من وقفة عند معنى النقد لغة واصطلاحًا، حيث تتكوّن كلمة النقد من ثلاثة حروف النون والقاف والدال وتدّل على الظهور والبروز كما يقول ابن فارس، ويُقال: النّقد في الحافر أي تقشّر الحافر، أمّا نقد الضّرس فهو تعرّض الضرس للتكسّر، ويُعرّف النقد الأدبي على أنّه الدّراسة والتّقييم والتفسير للنصوص الأدبية، ويرتبط النقد الأدبي الحديث بالنظرية الأدبية، ويُقال إن النّقد الأدبي هو زيادة إبداع على إبداع النص، حيث يدرس الناقد الأدبي النص ثم يأتي بنص جديد.[١]

نبذة عن محمد غنيمي هلال

قبل توضيح محاور كتاب النقد الأدبي الحديث لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ مؤلف الكتاب هو الدكتور المصري محمد غنيمي هلال، أحد أهم أعلام النقد العربي ولُقّب برائد الأدب المقارن وقد حصل على الدكتوراه في الأدب المقارن سنة 1952، ومن مؤلفاته الأدب المُقارن، والرومانتيكية، والنقد الأدبي الحديث، وقضايا مُعاصرة في الأدب والنقد، والمواقف الأدبية، وكتاب النقد الأدبي الحديث واحد من أبرز الكتب المؤلّفة في مجال النقد الأدبي الحديث.

وقد بحث الدكتور هلال في الآدآب الفرنسية، وكانت له وقفة عند تصوّر فيكتور هيجو الذي رأى الشرق جنّة الدّنيا، كما أشار إلى جوته الذي أشاد بنهر النيل وقد رآه عملاقًا وجميلًا، ورأى هلال أن وظيفة الدارس المقارَن أن يُصحّح الأخطاء في الصور النمطية، وعلى الرغم من وفاة الدكتور محمد غنيمي هلال عن عمر 52 عامًا إلا أنه ترك العديد من المؤلفات التي شَهِدَ لها العرب والغرب.[٢]

محاور كتاب النقد الأدبي الحديث

تجدُرُ الإشارة إلى أن محاور كتاب النقد الأدبي الحديث ارتكزت على تطور متسلسل للطبعة الأولى من كتاب المدخل إلى النقد الأدبي الحديث، وفي الطبعة الثانية أضاف المؤلف العديد من مذاهب النقد وفلسفاته الجمالية والاجتماعية إضافة إلى دراسة الأجناس الأدبية، ويشتمل كتاب النقد الأدبي الحديث إضافة إلى ما سبق ذكره في الطبعتين على دراسة جميع مذاهب النقد الأدبي الحديث، إضافة إلى توضيح التيارات المعاصرة وتعديلها وتوضيح الرابط بينها وبين مناحي التجديد في الأدب المعاصر.

وقد أشارَ المؤلف إلى فلسفات الجمال الحديثة، ومذاهب النقد، ونظريات الأجناس الأدبية، وأوضح أن الهدف من ذلك هو دعم الوعي النقدي، وقد اشتمل كتاب النقد الأدبي الحديث على مجموعة من المحاور تلخّص في النقاط الآتية:[٣]

الباب الأول

اشتمل الباب الأول من الكتاب على توضيح لمفهوم النقد اليوناني، والنقد قبل أفلاطون، ونقد أفلاطون، إضافة إلى الحديث عن نقد أرسطو، واللغة عند أرسطو ونظرية المحاكاة، مع توضيح لمعنى الشعر عند أرسطو، وحديث عن المأساة والملهاة، إضافة إلى حديث عن غاية أرسطو من بحثه في الخطابة، وقد كانت للكتاب وقفة عند الأسلوب وأجزاء القول عند أرسطو .

الباب الثاني

من أهم محاور كتاب النقد الأدبي الحديث ما جاء في البابين الثاني والثالث، حيث سُمّي هذا الباب باسم النقد عند العرب، وفيه حديث عن النقد العربي ومدى تأثره بأرسطو، إضافة إلى حديث عن الأجناس الأدبية، أجناس الأدب الشعرية النثرية، وحديث عن الأهداف الإنسانية للأدب في النقد العربي في النثر والشعر، ووقفة عند قضية اللفظ والمعنى.

الباب الثالث

وهو الباب الذي يحمل اسم الكتاب النقد الأدبي الحديث، وفيه شرح عن أسس الجمال الفلسفية للنقد الحديث، إضافة إلى حديث عن المدارس الفلسفية والمذاهب الأدبية والنقدية، وحديث عن الشعر، والتجربة الشعورية، وصياغة الشعر، إضافة إلى الحديث عن تطور القصة في الآداب الأوروبية وتطور مفهوم القصة والحكاية، والحديث عن الاتجاهات العالمية في المسرح بعد أرسطو، وقد كان ما سبق شرحًا موجزًا عن محاور كتاب النقد الأدبي الحديث.

المراجع

  1. " تعريف و معنى النقد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-01. بتصرّف.
  2. "بحوث الأدب المقارن ومجالاته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-09-01. بتصرّف.
  3. محمد هلال (1997)، النقد الأدبي الحديث (الطبعة الثالثة)، مدينة السادس أكتوبر.: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ، صفحة 663-669. بتصرّف.
6104 مشاهدة
للأعلى للسفل
×