محفزات الربو ما هو الأفضل الأرضيات الصلبة أم السجاد

كتابة:
محفزات الربو ما هو الأفضل الأرضيات الصلبة أم السجاد

الربو

لا تكاد تخلو عائلة من أن يعاني فرد واحد على الأقل منها بأحد اضطرابات الجهاز التنفسيّ، التي يُعدّ مرض الربو أكثرها شيوعًا، إذ يصاب بالربو 27 مليون مريض في الولايات المتّحدة الأمريكيّة وحدها، وبنسبة إصابة عالية بين الأطفال تُقدّر بمصاب واحد من كلّ 12 طفلًا، ممّن تبدأ أعراض المرض بالظهور عليهم في عمر الخامسة، وربّما يعزى السرّ في هذا الانتشار الكبير إلى حقيقة وجود العديد من العوامل والظروف المُحفّزة لحصول هذا المرض، حتّى وإن كان السبب الرئيس للإصابة فيه ما زالت مجهولة حتّى الآن. ويُعرَف الربو بأنّه أحد الأمراض التنفسيّة التي تُسبّب صعوبة في التنفّس نتيجة تضخّم في الأغشية الداخليّة للشعب الهوائيّة، وتجمّع للمُخاط داخلها؛ مما يُصعّب من وصول الأكسجين إلى الرئتين ليظهر بمنزلة تضيّق في الصدر بالتزامن مع سعال وأزيز في الأنفاس.[١]


تجهيز البيئة المحيطة لمُصابي الربو

من المهم معرفة أهمية البيئة المحيطة بالمصاب بالربو وتأثيرها، إذ إنّ وجود أيٍّ من العوامل المُحفّزة لأعراض المرض قد تبدو المُشكلة الأساسيّة في عدم تعافيه والحفاظ على صحّته. وفي ما يأتي توضيح لكلّ جانب من جوانب العناية الواجب الاهتمام بها على حدة.

أرضية منازل مصابي الربو

أرضيات الغرف والمنازل التي يعيش فيها مُصاب الربو تؤثر في صحتّه بالفعل، وفي الواقع هي من العوامل المُهمَلَة والمنسيّة لدى الكثير من مُقدّمي الرعاية والمُصابين أنفسهم، وفي النقاط الآتية توضيح لتأثيرها بالضبط:[٢]

  • يُعدّ السجاد مكانًا مُناسبًا للغاية لتجمّع مُحفّزات الربو؛ كالغبار، ووبر أي حيوانات أليفة موجودة في المنزل وغيرها، ويظهر تأثيرها في صحّة المصاب، خاصّة في ساعات الليل عند نومه؛ ذلك لطول مدة وجوده في مكان استخدام السجاد.
  • يُقلّل من تأثير السجاد في صحّة المصاب بتنظيفه بالبخار بشكل دوريّ وروتينيّ.
  • إذا أصبح تنظيف السجاد غير مُمكنًا أو كافٍ لحماية المُصاب، فتجب إزالته والاستعاضة عنه بالأرضيات الصلبة؛ كالبلاط أو الخشب.
  • يجب الانتباه إلى أنّ أنواع الأرضيات الصلبة المُصنّعة المختلفة تُفرز مُركّبات عضويّة طيّارة VOC في الأيام الأولى من وضعها، ولأنّ رئتيّ مصاب الربو حساسّة تجاه الغاية تجاه هذه المواد يجب اختيار النوع الأقل إفرازًا لها عند شرائها.

الهواء في غرف مُصابي الربو

القاعدة الأولى والأساسيّة التي ينصح بها الأطباء مُصابي الربو الابتعاد عن الأجواء التي يوجد فيها المُدخّنون، والحرص على تهوية المنزل جيّدًا، ومن قواعد توفير أفضل نوعيّة هواء للمُصابين ما يأتي:[٣]

  • تجنّب اعتماد المواقد التي يُستخدم فيها الخشب بمنزلة مصدرٍ للطاقة، إذ إنّ دُخانها يُهيّج أعراض الربو.
  • التدفئة الكهربائيّة بديل مُناسب، فهي لا تُسبّب الدخان أو الغبار.
  • تنظيف الفلاتر المُستخدمة للمُكيفات كل مدة، والحفاظ على نظافتها.
  • تنظيف مراوح السقف جيّدًا، وتجنّب استخدامها بوجود الغبار عليها.


نصائح لتخفيف أعراض الربو

دائمًا ما توجد خطّة علاج مُنظّمة بوقت مُعيّن للسيطرة على أعراض الربو لدى المُصابين، ويقتضي أغلبها باستخدام البخاخات بأنواع مُختلفة وجُرعات تناسب حالة المصاب، بالإضافة إلى الأدوية الموسّعة للشعب الهوائيّة، أو مضادات الالتهاب، وبالإضافة إلى ذلك توجد مجموعة من النصائح المتّبعة للتخفيف من أعراض الربو ومنع تدهور حالة المُصاب الصحيّة، ومنها:[١]

  • تجنّب التعرّض لأيّ من مُحفّزات الأعراض، ومنها:
    • الغبار.
    • العطور.
    • دخان السجائر، والدخان المُنبعث من احتراق الخشب.
    • حبوب اللقاح.
  • شرب كوب من الشاي أو القهوة؛ لما للكافيين من قدرة على توسيع الشعب الهوائيّة، والتي قد تُماثل بعض أدوية وعلاجات الربو.
  • التوقّف عن التدخين في حال بدا المُصاب مُدخّنًا.
  • الحفاظ على وزن صحيّ، حيث أعراض الربو أعنف وأشدّ لدى المصابين ممّن يُعانون من الوزن الزائد أو السمنة.
  • اتّباع نظام غذائيّ صحّي ومتوازن، ذلك بتناول الأغذية والأطعمة المفيدة، وتجنّب الأطعمة المُعالَجة؛ لما لها من تأثير سلبيّ في صحّة مصابي الربو.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة، ذلك بمُعدّل معتدل لتجنّب زيادة الأعراض الناجمة عن التمارين الشديدة أو العنيفة، فالتمارين الهوائيّة Aerobic Exercises مثال جيّد لما يُتاح فعله لتقوية الرئتين.
  • السيطرة على التوتّر قدر الإمكان، إذ إنّه قد يبدو سببًا في صعوبة التخفيف من أعراض نوبة الربو عند حدوثها، وزيادة شدة الأعراض لدى المصاب.


المراجع

  1. ^ أ ب Healthline Editorial Team, Kimberly Holland (1-10-2018), "What Do You Want to Know About Asthma?"، healthline, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  2. James T C L (25-4-2019), "Asthma triggers: Are hard flooring surfaces better than carpet?"، mayoclinic, Retrieved 25-4-2020. Edited.
  3. "Asthma-friendly home", betterhealth,4-2019، Retrieved 25-4-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×