التجويد
القرآن الكريم الكتاب الأول لدى المسلمين، وآياته دستورًا حياتيًّا تتمثل بأحكام الإسلام كما أُنزِلَت على محمد عليه الصلاة والسلام، وللقرآن الكريم أهمية كبيرة في الحياة، فالمسلم يسعى إلى قراءة آياته وتدبيرها دومًا، وعند تلاوة القرآن الكريم يجدر بالقارئ الالتزام بمخارج الحروف والكلمات، ويتمثل مصطلح التجويد بقراءة القرآن الكريم قراءة سليمة خالية من الخطأ، والمقصود به قراءة القرآن وتلاوته كما كان يتلوه الرسول عليه الصلاة والسلام، والابتعاد عن الخطأ، وظهر مسمى التجويد في القرن الثالث للهجرة، وأول من جمع علم التجويد هو الإمام أبو عبيد القاسم، وسُمِيَ كتابه بكتاب القراءات، ونظرًا لأهمية التجويد، لا بدَّ من القارئ أن يتعرف إلى مخارج الحروف في التجويد.[١]
مخارج الحروف في التجويد
تتعدد مخارج الحروف عند النطق لدى الإنسان، وتصنف الحروف وفقًا لمخارجها، وللتعرف إلى مخارج الحروف يجدر بالقارئ دومًا نطق الحرف ساكنًا، والإصغاء جيدًا عند انقطاع النطق، حيث تُعد المِنطقة التي يخرج منها الحرف هي مخرج الحرف، وفي علوم القرآن الكريم، فإن مخارج الحروف في التجويد تنقسم إلى عامة وخاصة، وقُسمت المخارج العامة إلى 5 مخارج وهي:[٢]
- الجوف: هي منطقة الخلاء داخل الحلق والفم، وتخرج منها حروف العلة، الألف المدية المفتوح ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها والواو الساكنة المضموم ما قبلها.
- الحلق: المقصود به منطقة الحلق، وتنقسم مخارج الحلق إلى 3 أقسام، حيث يخرج الحرف من أقصى الحلق أومن وسط الحلق أومن أدنى الحلق، والمقصود بأقصى الحلق أقرب منطقة إلى الصدر، ومن الأحرف التي تخرج من أقصى الحلق الهاء والهمزة.
- اللسان: يُوصف الفصيح بلسانه، حيث يُعد اللسان في علم التجويد الأكثر استخدامًا بين مخارج الحروف، وتُعد مخارجه 10 مخارج، وتُستخدم في نُطق 18 حرفًا، ومخارج اللسان هي أقصى اللسان من أعلى وأسفل، ووسط اللسان، وأدنى حافة اللسان، وأحد حافتي اللسان، فيما تُمثل حالات ثني اللسان 5 حالات لمخارج الحروف.
- الشفتان: تنقسم الشفتان إلى قسمين، حيث يخرج حرف الفاء من بطن الشفة السفلى، بينما يخرج عن انطباق الشفتين سويةً أحرف الباء والميم والواو المتحركة، أو الواو الساكنة بعد فتح.
- الخيشوم: هو أعلى الأنف من الداخل، ويُستخدم في إخراج الغنة المركبة في علم التجويد أثناء قراءة آيات القرآن الكريم.
مخارج الحروف من اللسان
مخارج الحروف في التجويد خاصة وعامة، ومن أهم المخارج العامة هو اللسان، حيث ينطق الإنسان 18 حرفًا نتيجة 10 حركات يقوم بها اللسان، وتُمثل كل حركة من حركات اللسان مخرجاً لأحرف محددة، حيث ينطق الإنسان 3 حروف باستخدام منها، وحرف واحد باستخدام غيرها، وحرف القاف ينتج من أقصى اللسان البعيد، في حين يخرج حرف الكاف من أقصى اللسان القريب، وحروف الجيم والشين والياء المتحركة من وسط اللسان، وحرف الضاد من إحدى حافتي اللسان، وحرف اللام من إحدى أدنى حافتي اللسان، فيما تخرج أحرف ر، ط، ت، د، ص، س، ز، ظ، ت، د من حركات أطراف اللسان. [٣]
المراجع
- ↑ "تجويد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "مخارج الحروف"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-07-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد السبعي (2001)، المنهج العملي في توضيح أحكام التجويد (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الوطن للنشر، صفحة 28. بتصرّف.