مخاطر الجلوس ما هي مخاطر الجلوس لفترات طويلة

كتابة:
مخاطر الجلوس ما هي مخاطر الجلوس لفترات طويلة

الجلوس لأوقات طويلة

يقضي أكثر من 50% من الناس ست ساعات وأكثر يوميًا في الجلوس بسبب طبيعة عملهم، وهو ما له آثار سلبية عديدة في الجسم والصحة على المديين القريب والبعيد أيضًا.[١] كما يعاني الأشخاص ذوو نمط الحياة الخامل المتكاسل من مشاكل مرضية مختلفة، فكلّما زاد عدد ساعات الاستلقاء والجلوس ساءت صحة الشخص وارتفع خطر إصابته بالأمراض المختلفة وأحيانًا الوفاة المبكرة أيضًا، فجسم الإنسان قد خلق لكي يبدو منتصبًا واقفًا، ومعظم أجهزته؛ مثل: القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي تعمل بشكل أفضل عند الوقوف وأداء نشاط جسدي؛ لذا تتدهور الصحة كثيرًا عند الجلوس والاستلقاء لمدة طويلة.[٢]


مخاطر الجلوس لمدة طويلة

من أهم المخاطر المرضية التي تصاحب جلوس الشخص لأوقات طويلة متتالية ما يأتي:[٢]

  • ضعف عضلات الساق الكبيرة المسؤولة عن الحركة وتهالكها؛ مما قد يُعرّض الشخص لخطر السقوط عند الوقوف أو خطر الإصابة بالتشنجات.
  • اكتساب الوزن الزائد؛ إذ إنّ تحريك العضلات يحرق الدهون والسكريات في الجسم؛ لذا يسبب الجلوس لمدة طويلة تراكم الدهون في الجسم.
  • الشعور بألم في الفخذين وأسفل الظهر؛ بسبب ضعف عضلات هذه الأجزاء وقصرها، كما قد تصاب المفاصل بتلف وتآكل أو قد تنضغط فقرات العمود الفقري جراء الجلوس المتواصل -خاصةً عند الجلوس بطريقة غير صحيحة أو على كرسي غير مريح-.
  • الإصابة بالقلق والإكتئاب، على الرغم من عدم وجود صلة واضحة بين الصحة النفسية والجلوس المتواصل كما هي واضحة ومثبتة بين الجلوس والصحة الجسمية؛ لذلك الشخص المعتاد على الجلوس لمدة طويلة يبدو أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر والقلق.
  • الإصابة بالسرطان؛ يرتبط الجلوس لمدة طويلة بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الرئة وسرطان الرحم والقولون، لكنّ السبب وراء ذلك غير معروف.
  • الإصابة بأمراض القلب؛ أجريت دراسة للتعرف إلى مدى تأثير الجلوس المتواصل في القلب، وأظهرت هذه الدراسة أنّ الرجال الذين يجلسون لمشاهدة التلفاز أكثر من 23 ساعة أسبوعيًا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 64% مقارنةً بمن يشاهدون التلفاز 11 ساعة فقط بالأسبوع.
  • الإصابة بالسكري؛ أظهرت نتائج بعض الدراسات أنّ خطر الإصابة بالسكري يتضاعف 112% عند الجلوس لمدة طويلة.
  • الإصابة بدوالي الساقين؛ بسبب تراكم الدم في أوردة الساق مع الجلوس المتواصل.
  • الإصابة بالخثار الوريدي العميق؛ أي تكوّن جلطة صغيرة في أوردة الساق العميقة عند الجلوس لمدة طويلة، مثلما يحدث عند القيادة أو السفر بالطيران لساعات طويلة متواصلة.
  • الإصابة بتيبس عضلات الرقبة والأكتاف.


طريقة الجلوس الصحيحة

الحرص على الجلوس بطريقة صحيحة أمر ضروري لضمان صحة الظهر والعمود الفقري، وتعتمد هذه الطريقة على أن تبدو أجزاء الجسم الأساسية موضوعة بشكل صحيح ومدعمة بالعضلات اللازمة، وهو ما يُحقّق باتباع الآتي:[٣]

  • الحرص على إبقاء الرِّجلين مستقيمتين وثابتتين على الأرض أو على مسند خاص لهما.
  • تجنب الجلوس بساقين أو كاحلين متقاطعتين.
  • الحرص على وجود مسافة صغيرة بين ظهر الركبة والكرسي الذي يجلس عليه الشخص.
  • إبقاء الركبتين في مستوى الفخذين نفسه أو أقل قليلًا.
  • إبقاء الكاحلين أمام الركبتين.
  • استرخاء الكتفين أثناء الجلوس.
  • العمل لتثبيت الذراعين والركبتين بشكل موازٍ للأرض قدر الإمكان، ورفع المرفقين بحيث تأخذ الذراع شكل حرف L.
  • الحرص على الجلوس باعتدال والنظر إلى الأمام.
  • تثبيت الظهر بمحاذاة الكرسي، ويُستعان بوسادة أو مسند إن وُجِدَ فراغ بين الظهر والكرسي -خاصةً عند أسفل الظهر-.


هل يؤثر نوع الكرسي في صحة الجسم

بالتأكيد يؤثر في صحة الجسم ومدى الراحة التي يشعر بها الشخص الذي يجلس عليه، خاصةً عند الجلوس لمدة طويلة، لذا يجب على الأشخاص التي يتطلب عملهم الجلوس لساعات متواصة اختيار كرسي من النوع المريح الذي يسهل تعديل وضعه وارتفاعه المعروف بالإرجونوميك (Ergonomic)، فهو كرسي يناسب الأحجام المختلفة للمستخدمين والمساحات المختلفة للمكاتب والمهمات المختلفة المطلوبة من المستخدم، كما أنّه يوفر الدعم اللازم للجسم، ويُعدّل ارتفاعه وميل ظهره وعمقه بسهولة، مما يقلل الضغط على الأكتاف والظهر والرقبة والمعصمين والفخين والركبتين.[٤][٥]


نصائح لمواجهة آثار الجلوس لمدة طويلة

يستطيع الشخص اتباع نصائح بسيطة لتخفيف آثار الجلوس لأوقات طويلة، وأهمها استغلال أي فرصة للوقوف بدلًا من الجلوس عن طريق[٦][٣]:

  • تجنب الجلوس لساعات متواصلة، وأخذ راحة كل ثلاثين دقيقة من الجلوس.
  • الوقوف عند التحدث في الهاتف أو مشاهدة التلفاز.
  • استبدال مكتب مرتفع يسمح للشخص بممارسة عمله وهو يقف بالمكتب التقليدي.
  • التجول مع زملاء العمل عند إجراء أي محادثة أو اجتماع بدلًا من الجلوس في قاعات الاجتماعات وعلى الكراسي.
  • استخدام السماعات لإجراء المكالمات الطويلة بدلًا من إمساك الهاتف باليد.
  • رفع الهاتف المنقول لمستوى العين أو الصدر لقراءة الرسالة؛ لتجنب تشنج الرقبة والكتفين.
  • رفع الأغراض الثقيلة عن الأرض عن طريق ثني الركبتين بدلًا من الضغط على الظهر.
  • ارتداء أحذية مريحة.
  • استخدام الدرج بدلًا من المصعد.
  • الحرص على ممارسة أي نشاط جسدي خلال اليوم لتعزيز الصحة الجسمية عن طريق:[٢]
    • المشي أو ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل بدلًا من ركوب السيارة.
    • النزول قبل محطة واحدة من مكان النزول المطلوب والمشي هذه المسافة القصيرة عند التنقل بوسائل النقل العامة.
    • ركن السيارة بعيدًا قليلًا عن مكان العمل.
    • ممارسة الأنشطة الخارجية؛ مثل: السباحة واليوغا والسكواش.
    • تجنب اتباع نمط حياة متكاسل، والحد من الجلوس لأوقات طويلة أمام التلفاز.


المراجع

  1. Anna Schaefer (2015-5-21), "10 Things That Happen When You Sit Down All Day"، healthline, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  2. ^ أ ب ت "The dangers of sitting: why sitting is the new smoking", betterhealth, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  3. ^ أ ب Jennifer Huizen (2018-5-21), "Sitting positions for good posture"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  4. "5 Health Benefits of Ergonomic Chairs", ixaxaoffice,2018-4-20، Retrieved 2020-4-24. Edited.
  5. "Art of sitting", posturite, Retrieved 2020-4-24. Edited.
  6. Edward R. Laskowski (2018-5-8), "What are the risks of sitting too much?"، mayoclinic, Retrieved 2020-4-24. Edited.
7620 مشاهدة
للأعلى للسفل
×