مخاطر الرضاعة الصناعية

كتابة:
مخاطر الرضاعة الصناعية

الرضاعة الصناعية

تعد الرضاعة الطبيعية النوع الأول والأهم للطفل، بينما تعدّ الرضاعة الصناعية الرضاعة البديلة لحليب الأم؛ إذ يُعطى الطفل زجاجةً من الحليب الصناعي، الذي تحضره الأم في البيت عند كل وجبة للطفل، وبمقادير مختلفة وفقًا لعمره، ورغم إحلال الرضاعة الصناعية محل الرضاعة الطبيعية لدى كثير من الأمهات، إلّا أنّها لا تُعطي الطفل العناصر والمواد الغذائية نفسها الموجودة في حليب الأم، فيعتقد العديد من الخبراء أنَّ حليب الأم الغذاء المثالي للأطفال الرضَّع، وتُقدم الأم الحليب للطفل كل ثلاث ساعات تقريبًا في البداية، أو عند رغبة الطفل، ويجب تعقيم الزجاجات دائمًا، والالتزام بتعليمات التحضير الموجود على ظهر كل عبوات الحليب الصناعي الخاصة بالرّضع.[١][٢]


مخاطر الرضاعة الصناعية

الرضاعة الصناعية ليست آمنة 100% كالرضاعة الطبيعية، ويوجد لها نوعان؛ نوع يعتمد عليه الطفل كليًا، ونوع آخر تكميليٌ لحليب الأم، ويُعرف بالنوع المركّب، وكلا النوعان يحتملان بعض المخاطر مثل:[٣][٤]

  • الاعتماد الكامل على الرضاعة الصناعية: ومن مخاطر ذلك ما يأتي:
    • قد يُغير الاعتماد الكامل على الرضاعة الصناعية البكتيريا المعوية الطبية لدى الطفل؛ بالتالي يرتفع خطر إصابة الجهاز الهضمي، ويرتفع خطر إصابة الطفل بمشكلات المناعة في مراحل عمره المتقدمة.
    • زيادة خطر إصابة الطفل بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، أو ما يُعرف بعدوى الأذن.
    • زيادة خطر الإصابة بداء الربو، وهو مرض تحسسي يُؤثر في حياة الطفل المستقبلية.
    • زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني، المتمثل باضطرابات في السيطرة على مستوى سكر جلوكوز الدم.
    • ارتفاع نسبة إصابة الطفل بالأكزيما، وهي مشكلة جلدية تُسبب الحكّة.
    • زيادة نسبة الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي السفلي (الرئتين)، وارتفاع خطر دخول الطفل إلى المستشفى بشكل متكرر.
    • ارتفاع خطر زيادة الوزن في وقت مبكر من حياة الطفل.
    • لا يحتوي الحليب الصناعيّ على الأجسام المناعيّة والمُضادة التي تقي من إصابة الطفل بالأمراض والعدوى.
    • زيادة احتمالية الوفيات عند الأطفال، وخاصة الرُضع.
    • زيادة احتمالية إصابة الأم بالسرطان، فاستبدال الرضاعة من الثدي بالرضاعة الاصطناعية قد يكون سببًا في إصابة الأم بسرطان الثدي أو سرطان المبيضين.
  • اعتماد الرضاعة الصناعية جزئيًا: ويمكن بيان بعض من مخاطر ذلك على النحو الآتي:
    • صعوبة هضم الحليب الصناعي، وبقائه مدة طويلة في معدة الطفل، وبالتالي يقلّ عدد وجبات الطفل، لهذا ينخفض إنتاج حليب الأم.
    • تغيير نمط إرضاع الطفل وطريقته، بسبب اختلاف طريقة مص الحليب من الزجاجة عن ثدي الأم في الرضاعة، وبالتالي يواجه الطفل مشكلة إمساك ثدي أمه.


حساسية الرضاعة الصناعية

إضافة إلى المخاطر السابقة التي قد يتعرض لها الطفل بسبب الرضاعة الصناعية، توجد مشكلة كبيرة أخرى تواجه أغلب الأطفال المعتمدين على الحليب الصناعي وهي؛ التحسس تجاه أنواع الحليب؛ إذ تعاني الكثير من الأمهات حتى تصل إلى النوع المناسب لجسم الطفل، خاصةً الأطفال الذين لديهم تحسس تجاه حليب الأبقار، فيأخذون تركيبة الصويا بدلًا منه، وهي تركيبة لا بدّ من وصف الطبيب لها، والتأكد من ملاءمتها لجسم الطفل، وعدم تأثيرها في صحته بأيّ شكل.[٥]


فوائد الرضاعة الطبيعيّة

يوجد فوائد عديدة للرضاعة الطبيعيّة مقارنةً مع الرضاعة الصناعيّة، ومنها:[٦]

  • تُساعد الرضاعة الطبيعيّة على فقدان الوزن الزائد لدى الأمهات المرضعات؛ إذ أظهرت الدراسات أنّ بعد 3-6 شهور من الرضاعة الطبيعيّة، تُصبح الأم أكثر قدرة على فقدان الوزن مقارنةً مع الأمهات اللواتيّ يُرضعن حليبًا صناعيًّا.
  • يُوفر حليب الأم التغذية المثاليّة لدى الطفل، لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة والفيتامينات الضروريّة التي تُلبي احتياجات الطفل باستثناء فيتامين د، الذي ينصح بإعطائه للطفل من عمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويلبي حليب الأم وحده حاجات الطفل حتى عمر ستة أشهر.
  • تُساعد الرضاعة الطبيعيّة على توفير الوقت والمال؛ إذ تُعدّ مجانيّة إذا قورنت بسعر الحليب الاصطناعي، والكمية التي يحتاجها الطفل من الحليب في اليوم الواحد، لكن تتطلب الرضاعة من الأم القليل من الجهد لكن ليس كالجهد المبذول في تطهير زجاجات الرضاعة للطفل.
  • زيادة مستوى الذكاء لدى الطفل، كما قد تساعد الرضاعة الطبيعية على التقليل من خطر الإصابة باضطرابات التعلم، والاضطرابات السلوكية مستقبلًا.
  • تساعد الرضاعة الطبيعية على عودة الرحم إلى حجمها الطبيعي أسرع، بالإضافة إلى التقليل من النزيف بعد الولادة، لدورها في إفراز هرمون الأوكسيتوسين.
  • انخفاض خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات المرضعات رضاعة طبيعية، لما يمتاز به هرمون الأوكسيتوسين من خصائص مضادة للقلق.
  • تعدّ الرضاعة الطبيعية أحد طرق منع الحمل الطبيعية؛ إذ تُسهم في إيقاف الحيض والإباضة؛ إلّا أنّها ليست فعالة بنسبة عالية.


المراجع

  1. "Bottle-feeding basics", www.babycenter.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  2. Elana Pearl Ben-Joseph (6-2018), "Breastfeeding vs. Formula Feeding"، kidshealth, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. Alison Stuebe, MD, MSc, "The Risks of Not Breastfeeding for Mothers and Infants"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-2-2. Edited.
  4. "Risks from Supplementing with Formula", www.dartmouth-hitchcock.org, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  5. "Bottle feeding advice", www.nhs.uk, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  6. Adda Bjarnadottir, MS (2017-6-1), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، /www.healthline.com, Retrieved 2019-2-2. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×