محتويات
في المقال الآتي سنتطرق إلى أهم وأبرز مخاطر تأخير استخدام النونية للطفل التي من الممكن أن يعاني منها.
تدريب الطفل على النونية خطوة حاسمة في نمو الطفل، لذلك يجب أن تختار الوقت المناسب للقيام بها، حيث أن البدء في جلوس الطفل على النونية في وقت مبكر من عمره يعود عليه بالكثير من الأضرار، أيضًا قد يتسبب تأخير استخدام النونية للطفل في بعض الأضرار بصحته.
فما مخاطر تأخير استخدام النونية للطفل؟
مخاطر تأخير استخدام النونية للطفل
تتعدد مخاطر تأخير استخدام النونية للطفل، وفي ما يأتي سنتطرق إلى بعض من الأمثلة على مخاطر تأخير استخدام النونية للطفل:
1. تأثيرات نفسية
إن تأخير استخدام النونية للطفل يعرضه للعديد من المواقف المحرجة، لأن المحيطين به قد توقفوا عن ارتداء الحفّاض، ويمكن أن يمنع من المشاركة في الأنشطة المختلفة في الحضانة، خاصةً تلك المتعلقة بنزول الماء، مثل ممارسة السباحة.
كما أن شعور الطفل بعدم قدرته على التبول سوى في الحفّاض قد يتسبب في:
- فقدان الثقة في ذاته أمام الجميع.
- الخجل والميل للانطواء.
- زيادة القلق والخوف المستمر عنده.
2. التبول اللاإرادي
يمكن أن يعاني الطفل بعد التوقف عن الحفّاض من التبول اللاإرادي، وذلك لأنه عندما يتأخر في خلع الحفّاض لا نشجع عمل العضلة وتصاب بنوع من الكسل، وينتج عن هذا تأخر في عملية التحكم في التبول والتبرز وعدم قدرته في السيطرة على المثانة.
حينما يصاب الطفل بالتبول اللاإرادي في سن كبير فسوف يثير سخرية من حوله، ويزداد الموقف صعوبة كلما تقدم الطفل في العمر، ويمكن أن يصل للإصابة بالتهابات المسالك البولية وسلس البول.
3. خصوبة الطفل الذكر
تؤثر الحفّاضات على خصوبة الطفل لأن الخصية تحتاج إلى درجة حرارة معينة، ولكن الحفّاض يسبب زيادة درجة الحرارة في هذه المنطقة، مما يؤثر على خصوبته في المستقبل، وتفسير هذا أن الحيوانات المنوية لا تتكاثر في درجة الحرارة المرتفعة، والدليل على ذلك أنها موجودة خارج البطن لتكون معرضة للهواء وليست في درجة حرارة مرتفعة.
4. التهابات المنطقة الحسّاسة
يتسبب الحفّاض في حدوث التهابات في المنطقة الحسّاسة خاصةً مع تقدم العمر، لأن الطفل يكون أكثر حركة ونشاط، ومع كثرة تحركاته بالحفّاض المبلل وتعرق هذه المنطقة تزداد فرص التهيجات والحكّة بهذه المنطقة، وقد يبدأ الطفل في حك المنطقة عندما يشعر بالالتهابات، وهو فعل خاطئ إذا اعتاد عليه الطفل في هذه المرحلة.
العمر المناسب لتدريب الطفل على النونية
لأن عضلات المثانة لا تنمو إلا بعد بلوغ الطفل 18 شهر إلى 24 شهر، وكذلك لا تكتمل الروابط بين الدماغ والمنطقة التناسلية إلا بعد هذا العمر، فإنه من الأفضل البدء في تدريب الطفل على النونية عند بلوغه عامين، ويستثنى من ذلك الطفل الذي تشعر والدته بأن لديه استعداد قبل ذلك بقليل، أي في الشهر الثامن عشر من عمره، فيمكنها أن تجرب، ولكن إذا شعرت بأن الطفل لا يستجيب فلتنتظر بضعة أشهر ثم تبدأ من جديد.
لا يجب أن تتأخر في تعليم الطفل النونية عن العامين ونصف أي عندما يبلغ الطفل 30 شهر حتى تتجنب المخاطر الصحية التي ذكرناها مسبقًا.
مراحل تدريب الطفل على النونية
حتى يصبح الأمر أكثر سهولة ينصح بتقسيم تدريب الطفل على النونية إلى مراحل متتالية، فهذا يساعد في تقبله واستيعابه لهذا التغيير بصورة أفضل، وتكون هذه المراحل كالآتي:
-
التبرز في النونية
يفضل البدء بخلع الحفّاض وجلوس الطفل على النونية في الوقت الذي يطلب فيه الطفل التبرز يوميًا، وتحتاجين في هذه المرحلة إلى تركيز مع الطفل، حتى تجعليه يجلس على النونية عندما تلاحظين أنه سيبدأ في التبرز مع استخدام الكلمات الموضحة ليعرف أن النونية هي المخصصة للتبرز.
-
التدريب على التبول
اجعل طفلك يجلس على النونية كل ساعتين وصفق له عندما يقوم بالتبول وكرر هذا يوميًا مع تشجيعه.
-
القيام بخلع الحفّاض
لا تجعل طفلك يرتدي الحفّاض في المنزل، فهذا يعتبر بمثابة اختبار للتأكد من أن الطفل قد أدرك معنى التبول والتبرز في النونية، ويفضل في هذه المرحلة أن يرتديها وقت النوم فقط.
-
التخلص التام من الحفّاض
إنها المرحلة الأخيرة التي تجعلك تشعرين بإتمام المهمة بنجاح، فقد أصبح طفلك معتادًا على الذهاب إلى الحمّام والجلوس على النونية وقتما يريد التبول أو التبرز، وحينها تتمكن من التخلص منه تمامًا خارج المنزل وأثناء النوم.
يفضل دخول الطفل الحمّام قبل النوم وعدم شرب كثير من الماء قبل ذهابه للفراش حتى لا تعرضيه للتبول اللاإرادي أثناء النوم، وفي حالة قيام الطفل بالتبول أثناء النوم، فلا تعنفه في الصباح، ولكن تحدث معه بهدوء واطلب منه أن يخبرك إذا أراد التبول، فهذا أمر وارد الحدوث لدى كل الأطفال بعد خلع الحفّاض، ومع الوقت سيتوقف عنه.