مخاطر زيادة إنتاج الميلانين

كتابة:
مخاطر زيادة إنتاج الميلانين

تقوم خلايا بشرة الإنسان بإفراز الميلانين جراء تعرضها لأشعة الشمس، فما هي مخاطر زيادة إنتاج الميلانين؟

إن الميلانين هي الصبغة المسؤولة عن منح الإنسان لون الجلد المميز الخاص به، ولكن ما هي مخاطر زيادة إنتاج الميلانين؟

مخاطر زيادة إنتاج الميلانين

إن الميلانين هو جزيء كبير داخل جسم الإنسان يقوم بامتصاص الأشعة بأطوال موجية مختلفة ومنها أشعة الشمس وأشعة التان.

في ما يأتي بعض مخاطر زيادة إنتاج الميلانين:

1. الكلف

يرتبط الكلف بزيادة إفراز الميلانين في جسم الإنسان، ويتميز هذا المرض بظهور بقع بنية اللون على الوجه، يعتقد الباحثون أن هذا المرض سببه الهرمونات، أو حبوب منع الحمل، أو التعرض المفرط لأشعة الشمس.

يقوم بعض الأطباء بوصف الكريمات التي تساعد على تفتيح بقع الكلف، أو الكريمات الواقية للشمس التي تمنع زيادة بقع الكلف سوءًا، كما أن هناك طرق حديثة تعتمد على العلاج الكيميائي من أجل علاج الكلف. 

2. النمش

النمش هو حبوب بيضاوية لونها مائل إلى البني تظهر على الجلد، هناك نوع من النمش يكون مرتبط بالتعرض المفرط لأشعة الشمس وهو أكثر أنواع النمش شيوعًا، بحيث يظهر النمش على أكثر المناطق تعرضًا لأشعة الشمس، مثل: الوجه، وظاهر اليدين.

يظهر النمش على الأشخاص في منتصف العمر، ويستمر بالتزايد بمرور العمر.

إن النمش لا يعدّ خطيرًا، ولكن يعدّ الأشخاص الذين يظهر عليهم النمش أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد من غيرهم.

3. سرطان الجلد

إن سرطان الجلد يعدّ من أخطر أنواع السرطان، بحيث يصيب هذا النوع الخلايا الصبغة المسؤولة عن إفراز صبغة الميلانين.

لا يعدّ سبب الإصابة بسرطان الجلد واضحًا، ولكنه يرتبط بالتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية أو التعرض لأشعة التان، ممّا يعمل على تحفيز زيادة إفراز صبغة الميلانين، وبالتالي نمو الخلايا الصبغية بشكل غير مبرمج والإصابة بسرطان الجلد.

عادةً ما تُصاب النساء اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الأربعين بسرطان الجلد، ولحسن الحظ بأنه يمكن علاج هذا النوع من السرطان خصوصًا عند اكتشافه في مراحله المبكرة والحدّ من انتشاره.

هل يمكن زيادة إفراز الميلانين؟

يتساءل بعض الأشخاص عمّا إذا كان يمكن زيادة إفراز صبغة الميلانين حقًا! بالرغم من أنه لا يوجد أدوية تعمل على زيادة إفراز الميلانين في الجلد إلا أنه يوجد بعض المواد التي يمكن وضعها على الجلد من أجل تحفيز إفراز صبغة الميلانين.

تعمل هذه المواد الكيميائية على تثبيط الإنزيمات التي تمنع إفراز صبغة الميلانين ممّا يعمل على زيادة نسبته في الجلد، ولكن لم تتم الموافقة على أي من هذه المواد بحسب منظمة الغذاء والدواء إلى الآن، إذ إن الدراسات عليها لا تعد كافية لهذا الوقت.

عادةً ما يبحث العديد من الأشخاص عن طرق زيادة الميلانين من أجل الحصول على لون التان الجميل، ولكن لا يعلم هؤلاء الأشخاص المخاطر المرتبطة بذلك.

الوقاية من زيادة إفراز الميلانين

في ما يأتي أفضل وأهم طرق الوقاية من زيادة إفراز صبغة الميلانين:

1. الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

إن المواد المضادة للأكسدة تعدّ مهمة في تقليل أو منع تلف الخلايا، ممّا يعني أن هذه المواد تساعد في حماية الإنسان من الإصابة بأمراض السرطان المختلفة.

إن المواد المضادة للأكسدة تساعد أيضًا في حماية الإنسان من أشعة الشمس ومن الإصابة بمخاطر زيادة إفراز الميلانين المتعلقة بذلك. هناك العديد من الأطعمة المضادة للأكسدة، مثل: الفاكهة، والخضروات، والشوكولاتة الداكنة، والشاي الأخضر، والمكسرات، والحبوب، والأعشاب، والبهارات.

ومن الجدير بالذكر بأنه لا يُنصح بأخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة، والاكتفاء بالحصول عليها من المصادر الغذائية، إذ تسبب الأدوية بعض الأعراض الجانبية عدا عند تداخلها مع العديد من الأدوية الأخرى.

2. الفلافونويدات

تتواجد مواد الفلافونويدات تقريبًا في جميع الخضار والفاكهة، وتساعد على الحماية من الإصابة بالسرطان، إن تناول الأطعمة التي تحتوي على الفلافونويدات هي طريقة فعّالة من أجل حماية الجلد.

3. مستحضرات التان

يُنصح باستخدام مستحضرات التان التي لا تتطلب تعرض الإنسان لأشعة الشمس أو أي أشعة أخرى، تعمل هذا المستحضرات على منح الإنسان لون التان بمجرد وضعها على الجلد ومن ثمّ تزول بمرور الوقت، وهي تعدّ آمنة للاستخدام.

4. الوقاية من أشعة الشمس

يجب على الإنسان الحرص على عدم التعرض للشمس الساطعة والبحث عن الظلال في الأوقات بين العاشرة صباحًا والرابعة مساءً. كما يُنصح بارتداء القبعات والألبسة الواقية واستخدام الكريمات الواقية للشمس عند الخروج من المنزل. 

3059 مشاهدة
للأعلى للسفل
×