مخاطر نوم الطفل مع والديه

كتابة:
مخاطر نوم الطفل مع والديه

نوم الطفل مع والديه

قد يتساهل بعض الآباء في قضية نوم الأبناء معهم في نفس المكان، أو حتى ربما يقضون الليل معهم في نفس الفراش، وهذا مما لا يُدرك الوالدان خطره إلا بعد مرور زمنٍ طويل، فالطُّفل بطبيعته يكون صاحب فضولٍ كبيرٍ، وققد يُدرك ما لا يتوقَّع الوالدان منه إدراكه، فتكون الطَّامة الكبرى في الحياة الأسرية؛ لذلك فعلى الوالدين أن يُغلقا جميع الأبواب التي تكون مصدرًا للريح في حياتهم الهانئة الهادئة، ومن الممكن وبعد كلِّ هذا الكلام ألا يقتنع بعض الآباء في مخاطر نوم أطفالهم معهم؛ لذلك كان لا بدَّ من التفصيل في أسباب مخاطر نوم الطفل مع والديه.[١]

مخاطر نوم الطفل مع والديه

قد يتغافل بعض الآباء عن مخاطر نوم الابن مع والديه، مدَّعين أنَّ تلك الخطَّة تجعل الابن يعيش بأمان ويُشعر بالرَّاحة بينهما، مُتناسين العادات الأخلاقية التي بتجاهلها قد تُدمَّر العائلة بأكملها، وستعرض هذه الفقرة بالتَّحديد أهم مخاطر نوم الطفل مع والديه في نفس الغرفة أو نفس الفراش:[٢]

  • بدايةً ومع بداية نوم الطفل مع والديه في فترة الرَّضاعة في نفس السرير قد يُسهِّل على الأمِّ كثيرًا في الوصول إلى ابنها الرَّضيع، فهو يقطن معها في نفس فراشها، لكنَّها تنسى أنَّ الطفل الرَّضيع قد يتعرض للاختناق في سرير والديه؛ وذلك بسبب الأغطية الكبيرة أو نوم أحد الوالدين عليه دون انتباه ٍمنهما، عدا عن القلق الذي يشعر به الوالدان إن هو شاركهما فراشهما في وقت الرَّاحة عندهما.
  • إنَّ الطِّفل يتمتع بوعيٍ كبيرٍ جدًّا قد لا يُصدِّقه الآباء أو لا يدركونه، فقد يطَّلع على بعض الأمور الخاصَّةِ بوالديه التي لا يجوز لأحدٍ الاطلاع عليها، مما يؤثر على نموِّ الطفل العاطفي ويجعله عرضةً للعقد النَّفسية منذ نعومة أظفاره.
  • قد يُفسر الطفل الصَّغير العلاقة بين أبيه وأمه كنوعٍ من أنواع التَّعذيب الجسدية التي تتعرض لها الأم من قبل الأب، مما يجعله أكثر خوفًا عليها وتعلُّقًا بها، وقد تنشأ في دواخله مشاعر كرهٍ للأب دون أن يُدرك حقيقة ما يجري.

أهمية النوم للطفل

لا يستطيع أحدٌ الاستغناء عن النوم سواء كان كبيرًا أم صغيرًا، لكن تختلف حاجة الإنسان للنوم حسب عمره، فالطِّفل الرَّضيع يقضي يومه نائمًا ولا يستيقظ سوى للرضاعة والطَّعام، ويكبر قليلًا لتكون حاجته إلى النوم حوالي الخمسة عشر ساعةً يوميًّا، وتبدأ ساعات النوم بالتقلص حتى يصل المرء إلى الاعتدال في نومه ما بين الست والثماني ساعات؛ ويحتاج الطفل للنوم في حياته للنمو بشكلٍ جيد، وبعد الحديث عن مخاطر نوم الطفل مع والديه لا بدَّ من أن يتم الكلام عن أهمية النوم للطفل الصغير:[٣]

  • في ساعات النوم تزداد كمية الدَّم المتدفق إلى الأعضاء، مما يُسهم وبشكلٍ كبير في استعادة طاقة الجسم التي فُقدت خلال النهار.
  • يُقال قديمًا أنَّ للنوم ارتباط وثيقٌ بالنمو الجيد، وقد ثبتت صحة هذا الكلام، إذ إنَّ العضلات تنمو ويكبر حجمها طردًا مع ساعات نوم الطفل الصغير.
  • يستعيد جسم الطفل الصغير اتزانه وتتعدل ضربات قلبه في أثناء نومه كل يومٍ؛ لذلك كان فإنَّ النوم يحتلُّ أهمية كبيرةً في حياة الصغير والكبير.

المراجع

  1. "خطورة نوم الطفل مع والديه في المكان نفسه"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020. بتصرّف.
  2. "مخاطر نوم الطفل في غرفة والديه"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020. بتصرّف.
  3. "اضطرابات ومشاكل النوم عند الأطفال"، www.layalina.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-02-2020. بتصرّف.
4841 مشاهدة
للأعلى للسفل
×