مدة الرضاعة الطبيعية

كتابة:
مدة الرضاعة الطبيعية

نظرًا لأهمية الرضاعة الطبيعية لكل من المرأة والطفل، يتسائل الكثيرون حول مدة الرضاعة الطبيعية المثالية، ومتى يحين الفطام؟ إليكم أهم المعلومات في المقال الآتي.

تعد الرضاعة الطبيعية (Breastfeeding) الطريقة الطبيعية الأولى لتغذية الطفل، حيث يعلق الطفل فمه على ثدي الأم، ويقوم بفطرته بمص الحليب الذي يصنعه جسم الأم.

وغالبًا ما يبدأ الطفل في الرضاعة الطبيعية بعد فترة قصيرة من ولادته أي خلال الساعات الأولى من الولادة، ويسمى حليب الأم حينها باللبأ (Colostrum) الذي له عدة فوائد للطفل، ليتحول بعدها إلى حليب ناضج بعد 3 - 5 أيام. 

لكن ما مدة الرضاعة الطبيعية؟ ومتى يحين وقت فطام الطفل؟

مدة الرضاعة الطبيعية

في الحقيقة فإن مدة الرضاعة الطبيعية ككل تعد اختيارًا شخصيًا تقرره الأم، إلا أن الخبراء يوصون بأن تكون مدة الرضاعة الطبيعية الحصرية أي الاعتماد على حليب الأم وحده دون استخدام الحليب الصناعي أو العصائر أو الماء أو أي نوع من الطعام 6 أشهر على الأقل. 

أما بعد 6 أشهر من عمر الطفل يفضل إكمال الرضاعة الطبيعية جنبًا إلى جنب مع الأطعمة الصلبة، وتعد مدة الرضاعة الطبيعية المثالية وفقًا لمنظمة الصحة العالمية عامين بعد الولادة إلى جانب الأطعمة الأخرى، ونود التنويه إلى أن الحمل قبل ذلك مرة أخرى لا يعد عائقًا لإكمال مدة الرضاعة الطبيعية. 

عوامل مؤثرة على مدة الرضاعة الطبيعية

هناك مجموعة من الحالات التي يفضل أن تزيد فيها مدة الرضاعة الطبيعية، وتتأخر بالتالي عملية الفطام، ومنها: 

1. القلق بشأن مسببات الحساسية

قد يعاني الطفل من حساسية تجاه الطعام، وتشير بعض الأبحاث أن تعرض الطفل لمسببات الحساسية المختلفة وهو ما زال يعتمد على الرضاعة الطبيعية من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بالحساسية من الأساس.

فمن الجيد تأخير الفطام إلى ما بعد العام الأول من عمر الطفل على الأقل إذا كانت الأم قلقة حول هذا الموضوع.

2. صحة الطفل ليست على ما يرام

في حال كان الطفل مريضًا، أو يبدأ في عملية التسنين فيُفضل تأجيل عملية الفطام حتى تحسن الطفل، وتلعب صحة الأم أيضًا دورًا في ذلك، فسيتم تجاوز هذه المرحلة بصورة أفضل إذا كان كلًا من الطفل والأم يتمتعان بصحة جيدة.

3. حدوث تغيير كبير في حياة الطفل والأم

مثل تغيير مكان السكن مثلًا، أو تغيير في حالة رعاية الطفل، فيُفضل تأجيل الفطام إلى وقت أقل توترًا.

وفي حال كان الطفل يعاني من عملية الفطام ويجدها صعبة فمن الجيد التفكير بإعادة المحاولة بعد شهر أو شهرين آخرين. 

أهمية الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل

هناك العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، نذكر بعضًا منها فيما يأتي:

  • فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل  

تعد الرضاعة الطبيعية مهمة جدًا لصحة الجسم، إذ تكمن بعض فوائدها فيما يأتي:

  1. يحتوي حليب الأم على مجموعة من الفيتامينات والبروتينات والدهون وكل ما يحتاجه الطفل للنمو بصورة يستطيع جسمه هضمها أكثر من الحليب الصناعي.
  2. يعد للأجسام المضادة دورًا فعالًا في محاربة العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  3. التقليل من تعرض الطفل للربو أو الحساسية.
  4. يعاني الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط في أول 6 أشهر من التهابات أذن والتهابات جهاز تنفسي ونوبات إسهال أقل.
  • فوائد الرضاعة الطبيعية للأم  

كما يستفيد الطفل من الرضاعة الطبيعية تستفيد الأم أيضًا، ومن فوائدها للأم: 

  1. تحرق الرضاعة الطبيعية السعرات الحرارية الزائدة.
  2. تحفز الرضاعة الطبيعية إفراز هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) الذي يساعد إلى إرجاع الرحم لوضعه الطبيعي أي ما قبل الولادة، مما يقلل من نزيف ما بعد الولادة.
  3. تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبايض.
  4. قد تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بهشاشة العظام. 

علامات تشير لإمكانية وقف مدة الرضاعة الطبيعية

هناك علامات معينة قد يظهرها الطفل من شأنها أن تشير إلى أنه جاهز للفطام، ومنها: 

  1. أن يكون عمر الطفل أكثر من عام واحد على الأقل.
  2. أن يكون الطفل معتمدًا أيضًا على الأطعمة الغذائية الصلبة.
  3. أن يكون الطفل قادرًا على الشرب بالكأس بشكل جيد.
  4. أن يبدأ الطفل بتقليل جلسات الرضاعة بلا سبب.
  5. أن يقاوم الطفل ويرفض الرضاعة الطبيعية. 
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×