محتويات
قد يُثير تناول أدوية الكورتيزون قلق الكثيرين بسبب أعراضه الجانبية، وربما يربط البعض ذلك بمدة خروجها من الجسم. فما هي مدة خروج الكورتيزون من الجسم؟ إليكم الإجابة في المقال الآتي.
إليكم أبرز المعلومات عن مدة خروج الكورتيزون من الجسم:
مدة خروج الكورتيزون من الجسم
قبل الحديث عن مدة خروج الكورتيزون من الجسم، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ مُصطلح الكورتيزون يُطلَق عمومًا على أدوية الكورتيكوستيرويدات التي تُعدّ من الأدوية التي تُحارب الالتهاب.
تتضمّن الكورتيكوستيرويدات مجموعة واسعة من الأدوية، منها: الكورتيزون، والبريدنيزون، والديكساميثازون، وتُعالج العديد من المشكلات الصحية وتتوفّر بأشكال صيدلانية مُختلفة، مثل: الأقراص الفموية، والحقن، وغيرها.
يعتمد اختيار أي من هذه الأدوية وأشكالها الصيدلانية على الحالة الصحية المُراد علاجها، ويعتمد تأثيرها على الجسم على نوعية الدواء والجرعة التي يتم تناولها.
بشكل عام من الصعب تحديد المُدة التي يحتاجها الدواء للخروج من الجسم بدقة، لكن يُمكن الاعتماد نسبيًّا على ما يُعرف بالعُمُر النصفي للدواء لتقدير المدة التي تستغرقها كمية الدواء في الجسم ليتم تقليلها بمقدار النصف بالضبط.
عادةً ما يستغرق الأمر حوالي 5.5 أضعاف عمر نصف حتى يتم خروج الدواء من الجسم تمامًا، ويُمكن حساب مدة خروج الكورتيزون من الجسم وغيره من الكورتيكوستيرويدات اعتمادًا على عمر النصف لكلٍّ منها كما يأتي:
عمر النصف | أمثلة على أدوية الكورتيكوستيرويدات | مدة خروجه من الجسم (بالساعات) | مدة خروجه من الجسم (بالأيام) | |
قصير (8-12 ساعة) | كورتيزون الهيدروكورتيزون | 44 - 66 ساعة | يوم ونصف إلى يومين ونصف | |
متوسط (12-16 ساعة) | بريدنيزولون ميثيل بريدنيزولون | 66 - 88 ساعة | يومين ونصف إلى 3 أيام ونصف | |
متوسط (12-24 ساعة) | ديفلازاكورت فلودروكورتيزون تريامسينولون | 66 - 132 ساعة | يومين ونصف إلى 5 أيام ونصف | |
طويل (20-36 ساعة) | بيتاميثازون ديكساميثازون | 110 - 198 ساعة | 4 أيام ونصف إلى 8 أيام |
العوامل المُؤثّرة على مدة خروج الكورتيزون من الجسم
لا يُمكن الاعتماد فقط على العمر النصفي للكورتيزون وغيره من الكورتيكوستيرويدات، حيث توجد عوامل ومُتغيّرات أخرى قد تُؤثّر على مدة خروج الكورتيزون من الجسم، ومنها:
1. العوامل المُتعلّقة بالمريض
إليكم بعض العوامل المتعلّقة بالمريض والتي قد تُؤثّر على مدة خروج الكورتيزون من الجسم:
- العمر.
- النظام الغذائي.
- زيادة أو نقصان السوائل في الجسم.
- الجنس.
- تناول أدوية أخرى.
- وظائف الكبد والكلى.
- السمنة.
- ظروف صحية موجودة سابقًا، مثل: فشل القلب أو اضطرابات هضمية أو الحمل.
- العِرق.
- التدخين.
2. العوامل المُتعلّقة بالدواء نفسه
إليكم بعض العوامل المتعلّقة بالكورتيزون والتي قد تُؤثّر على مدة خروج هذه الأدوية من الجسم:
- جرعة الدواء وعدد مرات تناوله في اليوم.
- تركيبة الدواء.
- طريقة تناول الدواء سواء عن طريق الفم أو الحقن الوريدي أو العضلي أو البخاخ.
هل تُؤثّر مدة خروج الكورتيزون من الجسم على آثاره الجانبية؟
عندما تعطى الكورتيكوستيرويدات بالجرعات الموصى بها لفترة قصيرة من الزمن فإنها تعدّ آمنة، كذلك الأمر بالنسبة للجرعات التي تُعطَى لمرّة واحدة حتى لو كانت كبيرة، بالإضافة إلى العلاجات قصيرة المُدّة التي تقل عن أسبوع واحد فإنّ لها آثارًا جانبية قليلة جدًّا.
أمّا بالنسبة للجرعات المُنتظمة أو التي تمتدّ لفترة طويلة فإنّها تترك آثارًا جانبية عديدة. إنّ بعض الآثار الجانبية من المُحتمل أن تختفي بمُجرّد خروج الدواء من الجسم، مثل: خطر الإصابة بالعدوى، والأرق.
لكنَّ الآثار الجانبية التي من الممكن أن تتراكم بمرور الوقت، مثل: زيادة الوزن، والسكري، والوجه المُستدير، وسهولة حدوث الكدمات، وضعف العضلات، وهشاشة العظام قد تستغرق وقتًا طويلًا لتختفي، وبعضها قد لا يختفي أبدًا، مثل: علامات التمدّد والساد.
تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم التوقُّف المُفاجئ عن تناول الكورتيكوستيرويدات لا سيّما إذا كانت فترة تناول هذه الأدوية تتجاوز أسبوعين أو 21 يومًا.