مدة شفاء العملية القيصرية تعرفِ عليها

كتابة:
مدة شفاء العملية القيصرية تعرفِ عليها

ما مدة شفاء العملية القيصرية؟ كيف يمكن تسريع تعافي جرح القيصرية؟ وما المؤشرات التي قد تستدعي استشارة الطبيب أثناء فترة التعافي؟ 

تتساءل بعض النساء حول المدة التي قد يستغرقها الجسم للتعافي كليًّا بعد الخضوع للقيصرية، وهذا تحديدًا ما سوف نتطرق إليه في السطور الآتية، إليك أبرز ما عليك معرفته حول مدة شفاء العملية القيصرية:

متوسط مدة شفاء العملية القيصرية

يستغرق جسم الأم في المتوسط فترة تتراوح ما بين 4 - 6 أسابيع حتى يتعافى من تبعات العملية القيصرية، وخلال هذه الفترة قد تبدأ تبعات العملية القيصرية بالانحسار تدريجيًّا، فعلى سبيل المثال قد تلاحظ الأم بدء الآلام الناجمة عن العملية بالتلاشي بعد مرور 1- 2 أسبوع على العملية، بينما قد يحتاج جرح القيصرية عدة أسابيع ليلتئم بالكامل. 

يجب التنويه إلى أن مدة شفاء العملية القيصرية أطول من مدة التعافي التي قد يستغرقها الجسم ليعود لطبيعته بعد عملية الولادة الطبيعية، كما قد تختلف هذه الفترة من جسم لآخر.

وفي الواقع توجد دراسات تشير إلى أن نسبة كبيرة من الأمهات قد تستغرق أجسامهن فترة أطول، فعلى سبيل المثال قد تلازم آلام القيصرية البعض لفترة 24 أسبوعًا بعد الولادة. 

عوامل قد تطيل مدة شفاء العملية القيصرية 

بعد أن تطرقنا لمدة شفاء العملية القيصرية علينا أن ننوه إلى أنه من الوارد أن تصبح هذه المدة أطول في الحالات الآتية: 

  • ظهور مضاعفات معينة في الأسابيع أو الأيام التالية ليوم الولادة، مثل: نزيف ما بعد الولادة، وخثار الأوردة العميقة
  • عدم التزام الأم بتعليمات الطبيب أثناء فترة التعافي.  

الخط الزمني المتوقع للتعافي 

بعد أن تطرقنا لمدة شفاء العملية القيصرية إليك نبذة عن ما عليك توقعه خلال مراحل التعافي المختلفة بعد العملية:

1. الأسبوع الأول بعد العملية 

بدايًة من المتوقع أن تمضي الأم الجديدة فترة تتراوح بين 2 - 4 أيام بعد الولادة في المشفى قبل أن يسمح لها بالعودة للمنزل، لكن في حال حصول مضاعفات أثناء القيصرية قد تحتاج الأم للبقاء في المشفى لفترة أطول.

خلال الأيام الأولى بعد الولادة من المتوقع بدء خروج حليب اللبأ من الثدي.

قد يوصي الطبيب المرأة بعد عودتها للمنزل بالتأني في قيام أي نوع من الأنشطة، فعضلات البطن في هذه الفترة لا تزال ضعيفة، وأي ضغط زائد على البطن قد يلحق الضرر بجرح القيصرية، كما قد يوصي الطبيب الأم بارتداء حزام شد لدعم منطقة البطن وتخفيف الضغط عنها.  

من المتوقع أن يتخلل هذه الفترة آلام شبيهة بتشنجات الدورة الشهرية، ونزيف مهبلي تتخلله خثرات ويميل لونه للأحمر تخف حدته مع مرور الأيام ويبدأ لونه بالتحول لدرجات أفتح تدريجيًّا.  

2. الأسبوع الثاني لغاية الأسبوع الخامس

بعد مرور الأسبوع الأول على الولادة القيصرية من المتوقع أن يكون الطبيب قد أوصى الأم بزيارته لتفحص موضع جرح العملية، والتحقق من أن عملية الالتئام تسير على ما يرام.  

خلال الفترة الواقعة ما بين الأسبوع الثاني والأسبوع الخامس بعد القيصرية قد تظهر على المرأة نوبات من التقلبات المزاجية الناجمة عن تذبذب مستويات الهرمونات في جسمها، لذا قد تبدو الأم حزينة بعض الشيء، لكن إذا بدأ هذا الحزن يخل بجودة حياتها يجب استشارة الطبيب، فقد تكون الأم مصابة باكتئاب ما بعد الولادة. 

3. بعد مرور 6 أسابيع 

هذه الفترة غالبًا ما تشهد الزيارة الأخيرة للطبيب المتابع للحالة، وإذا لوحظ أن الآلام الناجمة عن جرح القيصرية قد تلاشت وأن الجرح التئم أو قارب على الالتئام دون مشكلات غالبًا سوف يسمح الطبيب للأم بإعادة استئناف أنشطة حياتها المعتادة مع توصيات وشروط قد تختلف من حالة لأخرى.  

قد تلاحظ الأم بعد مرور 3 - 4 أشهر على الولادة بدء ترقق الشعر لديها وتساقطه، وهي ظاهرة طبيعية بسبب التغييرات الهرمونية.  

توصيات لتسريع وتحسين التعافي من القيصرية

يمكن التعافي بمدة زمنية أقل وبسلاسة أكبر من خلال اتباع التوصيات الآتية: 

  • استخدام كمادات دافئة لتسكين آلام جرح القيصرية، أو استخدام مسكنات الألم التي وصفها الطبيب إن استدعى الأمر. 
  • اتباع الأم لحمية غذائية صحية قادرة على تلبية احتياجات جسمها من المغذيات أثناء التعافي، على أن تكون هذه غنية بشكل خاص بما يأتي: الحديد، وفيتامين ج، والكالسيوم.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص العناية بجرح القيصرية، وهذه قد تتضمن: تجنب دعك الجرح، وتجنب الجلوس في حوض استحمام مليء بمياه ساخنة.  
  • حصول الأم على قسط كافٍ من الراحة يوميًّا، وهذا يعني: النوم لساعات كافية ليلًا، والقيلولة النهارية بالتزامن مع نوم الطفل.
  • تجنب رفع أي غرض أثقل من وزن الطفل، والاستعانة بالزوج عند الحاجة لرفع غرض ثقيل.
  • الاكتفاء بالمشي لتسريع التعافي ولتخفيف حدة بعض تبعات العملية المزعجة، مثل الإمساك.
  • تجنب التمارين المجهدة التي قد تعيق التعافي، مثل: الجري، ورفع الأثقال. 
  • وضع راحة اليد على جرح القيصرية بلطف عند العطس أو السعال خلال فترة التعافي.
  • شرب كميات كافية من المياه والسوائل الصحية يوميًّا.  

مؤشرات مثير للقلق تستدعي استشارة الطبيب

بعد أن تطرقنا لمدة شفاء العملية القيصرية يجب التنويه إلى أنه من الأهمية أن يتم استشارة الطبيب دون تأخير في حال ظهور أي مؤشرات مثيرة للقلق أثناء فترة التعافي، مثل: 

  • نزيف مهبلي حاد يستدعي من الأم تغيير الفوط الصحية مرة كل ساعة لمدة تتجاوز ساعتين على التوالي.
  • آلام جسدية لا تخف حدتها حتى مع استخدام المسكنات، أو آلام مستجدة أو تزداد حدة مع الوقت، لا سيما في منطقة البطن أو الحوض.
  • انفتاق الجرح وارتخاء غرز جرح القيصرية.
  • مؤشرات دالة على التهاب جرح القيصرية، مثل: حمى، ودفء واحمرار الجرح، وتورم الجرح، وخروج قيح من الجرح.
  • مؤشرات دالة على الإصابة بخثرة في الساق، مثل: ألم في بطة الساق أو الفخذ، وألم العانة، واحمرار أو تورم الساق. 
  • مؤشرات خطيرة أخرى تعد طارئًا طبيًّا، مثل: اختلاجات، وآلام الصدر، وإغماء، وسعال مصحوب بدم، وانقطاع النفس.
3058 مشاهدة
للأعلى للسفل
×