محتويات
التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى (Otitis media) هو نوع من أنواع عدوى الأذن المؤلمة، تحدث عندما تلتهب المنطقة الموجودة خلف الطبلة وتُسمى الأذن الوسطى، وينتشر التهاب الأذن الوسطى بين الأطفال، إذ يعاني حوالي 3 من كل 4 أطفال من نوبة واحدة على الأقل من التهاب الأذن الوسطى عند بلوغهم سن الثالثة، إلا أنه قد يؤثر على الاشخاص البالغين أيضًا، ويمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة للإصابة بنزلات البرد أوالتهاب الحلق أو عدوى الجهاز التنفسي.[١][٢]
ما هي مدة علاج التهاب الأذن الوسطى؟
تختلف مدة علاج التهاب الأذن الوسطى باختلاف الحالة ومن مصاب لآخر، لذلك، الطبيب هو الشخص الوحيد المسؤول عن تحديد مدة الالتزام بالأدوية، ولا يوجد مدة مثالية أوصت بها الدراسات، ولكن عمومًا، يُعالج المرضى الذين يعانون من عدوى خفيفة إلى متوسطة لمدة تتراوح بين 5-7 أيام، أمّا الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر حدة، بما في ذلك فقدان السمع أو الألم الشديد أو احمرار الغشاء الطبلي، فقد يُستمرون على الأدوية المضادة الحيوية لمدة 10 أيام.[٣]
كيف تعالج حالات التهاب الأذن الوسطى؟
كما هو الحال مع مدة العلاج، تختلف طريقة علاج التهاب الأذن الوسطى من مصاب لآخر، لذلك، الطبيب هو الشخص الذي يحدد العلاج المناسب لكل شخص على حدا، وفي ما يلي توضيح لطرق علاج التهاب الأذن الوسطى:
علاج التهاب الأذن الوسطى عند البالغين
يرتكز علاج التهاب الأذن الوسطى عند البالغين على استخدام المضادات الحيوية، ويختلف الاختيار في ما بين أنواع المضادات الحيوية اعتمادًا على نوع البكتيريا المتوقع المسبب للحالة، ونظرًا إلى أنّ نسبة التهاب الأذن الوسطى غير شائع عند البالغين، وبسبب ازدياد خطر حدوث المضاعفات في حالة الإصابة به، يُعالج جميع الأشخاص البالغين بالمضادات الحيوية، ويُعدّ دواء أموكسيسيلين كلافولانات (Amoxicillin-clavulanate) خط العلاج الأول عند البالغين.
وفي حال كان الشخص عرضة لتعرضه لعدوى أكثر شدة، بما في ذلك من يعانون من نقص المناعة والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65، تُستخدم جرعات أعلى من هذا الدواء، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التأكد من أن المصاب لا يعاني منحساسية من البنسلين، وفي حال كان يعاني من التحسس تجاه، سيختار الطبيب أنواع أخرى من المضادات الحيوية اعتمادًا على نوع الحساسية التي يعانيها المصاب، كما تُستخدم الأدوية المسكنة للألم والخافضة للحرارة للتخفيف من الأعراض.[٣]
علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
أمّا في ما يتعلق بعلاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، فالأمر مختلف نوعًا ما، إذ إن ربع الحالات على الأقل عند الأطفال تُعزى إلى الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ولا تلعب البكتيريا دورًا في حدوثها، لذلك، في حال كان الطفل يعاني من أعراض خفيفة، يُفضل بعض الأطباء الانتظار لفترة،[٣] إذ عادةً ما تتحسن الأعراض خلال اليومين الأولين، وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوع إلى أسبوعين، ومن الحالات التي يُنصح فيه الانتظار ومراقبة الطفل ما يأتي:[٤]
- الأطفال من عمر 6 إلى 23 شهر، الذين يعانون من ألم خفيف في أذم واحدة لمدة تقل عن 48 ساعة ودرجة حرارة أقل من 39 درجة مئوية.
- الأطفال الذين يبلغون من العمر 24 شهر أو أكبر، ويعانون من ألم خفيف في إحدى الأذنين أو كلتيهما لمدة تقل عن 48 ساعة ودرجة حرارة أقل من 39 درجة مئوية.
ثم بعد فترة الملاحظة، إذ لم تتحسن أعراض الطفل، قد يوصي الطبيب في بعض الحالات باستخدام المضادات الحيوية، ومن هذه الحالات:[٤]
- الأطفال بعمر 6 أشهر فما فوق الذين يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة في إحدا الأذنين أو كلتيهما لمدة 48 ساعة على الأقل أو درجة حرارة 39 درجة مئوية أو أعلى.
- الأطفال من عمر 6 إلى 23 شهر الذين يعانون من ألم خفيف في إحدا الأذنين أو كلتيهما لمدة تقل عن 48 ساعة ودرجة حرارة أقل من 39 درجة مئوية.
- الأطفال الذين يبلغون من العمر 24 شهر أو أكبر، ويعانون من ألم خفيف في إحدا الأذنين أو كلتيهما لمدة تقل عن 48 ساعة ودرجة حرارة أقل من 39 درجة مئوية.
وتجدر الإشارة إلى أنه عادةً ما يعالج الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر والذين يعانون من التهاب الأذن الوسطى الحاد بالمضادات الحيوية دون وقت انتظار، ويجب التأكيد من إتمام مدة المضادة الحيوي كاملة حتى لو تحسنت الأعراض.
كما يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل البارسيتامول (Parcetamol) والإيبوبروفين (ibuprofen) لتخفيف الألم، مع ضرورة تجنب استخدام الأسبرين (Aspirin) عند الأطفال الذين يعانون من أعراض شبيهةبالإنفلونزا، وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء لتصريف السوائل من الأذن الوسطى، وذلك في حالات العدوى المتكررة وحالات تراكم السوائل في الأذن.[٤]
نصائح ستساعدك على تخفيف التهاب الأذن الوسطى
بالإضافة إلى العلاج الموصوف من قبل الطبيب، قد تساعد بعض النصائح على التخيفف من أعراض التاب الأذن الوسطى إلى حين تعافي العدوى، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٥][٢]
- استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة، وذلك من خلال وضع كيس من الثلج ملفوف بقطعة قماش على الأذن أو استخدام كيس حراري، بحرارة معتدلة، على الأذن للمساعدة على التخفيف من الألم المترافق للحالة.
- استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، كما ذكرنا أعلاه، عادةً ما تُستخدممسكنات الألم لعلاج الألم والحرارة المترافق للحالة، ففي حال لم يصفها الطبيب، يمكن شراء الأنواع التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مع ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلاني عن الجرعة المناسبة وطريقة الاستخدام.
- اتباع وضعية نوم صحيحة، إذ يجب النوم على وسادتين أو أكثر، بحيث تكون الأذن المصابة أعلى من مستوى الجسم، إذ يساعد ذلك في تخفيف الضغط بالتالي تخفيف الألم.
طرق الوقاية من التهاب الأذن الوسطى
قد تساعد بعض النصائح في التخفيف من خطر إصابة الأشخاص البالغين والأطفال بالتهاب الأذن الوسطى، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٦]
- تجنب التدخين، فقد أظهرت الأبحاث أن التدخين غير المباشر قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- السيطرة على الحساسية، إذ إن الالتهاب والمخاط الناتج عن الحساسية قد يتسبب في انسداد قناة استاكيوس، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى.
- محاولة منع نزلات البرد، من خلال غسل اليدين باستمرار، وتجنب مشاركة الأشياء مع الآخرين.
- السيطرة على مشكلة التنفس من الفم والشخير، فقد ترتبط هذه الحالات بوجودالزوائد الأنفية، وقد تزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن.
- محاولة إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، خلال أول 6 إلى 12 شهرًا، لكي يحصل على الأجسام المضادة التي تساعد في وقاية من الالتهابات.
- إرضاع الطفل بزاوية منتصبة، فيجب أن يكون رأسه أعلى من المعدة، إذ يمكن أن تتسبب التغذية في الوضع الأفقي في تدفق الحليب الصناعي والسوائل الأخرى إلى قناتي استاكيوس، مما يزيد من خطر العدوى.
المراجع
- ↑ "Ear Infection (Otitis Media)", hopkinsmedicine, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^ أ ب Rose Kivi (3/7/2019)، "Acute Otitis Media: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، healthline، Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Acute otitis media in adults", uptodate, 14/1/2020, Retrieved 25/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (14/5/2019), "Ear infection (middle ear)", mayoclinic.org, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑ "3 Home Remedies for an Ear Infection", health.clevelandclinic, 2/1/2020, Retrieved 26/1/2021. Edited.
- ↑ "Ear Infection (Otitis Media): Prevention", my.clevelandclinic, Retrieved 26/1/2021. Edited.