مدة غيبوبة السكر وأسبابها

كتابة:
مدة غيبوبة السكر وأسبابها

يؤثر ارتفاع السكر أو انخفاضه على الوعي، وقد يؤدي إلى الغيبوبة، فما هي غيبوبة السكر؟ وما مدة غيبوبة السكر؟ وما أسبابها؟ إليك أهم المعلومات في المقال الآتي.

غيبوبة السكر هي حالة خطيرة تصيب مرضى السكري ويجب علاجها في المشفى فورًا، فهي من الحالات المهددة للحياة.

والغيبوبة هي فقدان الوعي التام، بحيث لا يستطيع الشخص الإحساس بالأماكن، والأصوات، وأية مؤثرات خارجية حوله، ولكن ما هي مدة غيبوبة السكر؟

سنتعرف فيما يأتي على الأسباب المؤدية إلى غيبوبة السكر ومدتها:

مدة غيبوبة السكر

في الحقيقة لا يوجد مدة زمنية محددة لغيبوبة السكر، بل تعتمد مدة غيبوبة السكر على العامل المسبب لها، إذ يمكن أن يستعيد المريض وعيه خلال فترة قصيرة، ويمكن أن تحدث غيبوبة السكر في الحالات الآتية:

  • هبوط السكر في الدم: إذ كلما كان الهبوط في السكر حاد جدًا فإن الدماغ يفقد الطاقة اللازمة، وكلما زادت مدة هبوط السكر زاد الخطر على الدماغ وزادت مدة غيبوبة السكر.
  • ارتفاع السكر الشديد: وهذا يؤثر سلبًا على الدماغ، وفي حالة ارتفاع السكر الشديد فإن مدة غيبوبة السكر تكون أطول والتأثير على الدماغ أكبر.

أسباب غيبوبة السكر

إن مدة غيبوبة السكر كما ذكر تعتمد على السبب الرئيسي الذي أدى إليها، لذا إليك أهم أسباب غيبوبة السكر فيما يأتي:

1. انخفاض سكر الدم الحاد 

يعرف انخفاض سكر الدم الحاد بأنه هبوط نسبة سكر الدم إلى أقل من 70 ملليغرام/ ديسيلتر، ويمكن أن يحدث هبوط سكر الدم الحاد عند مرضى السكر من النوع الأول والثاني، ولكن مرضى النوع الأول هم الأكثر عرضة لذلك. 

ويعود السبب في ذلك إلى اعتمادهم الرئيس على علاجات وإبر الإنسولين المصنعة. 

إذ إن الإنسولين يستخدم لخفض سكر الدم عند مرضى السكري، ولكن تسبب بعض السلوكيات هبوط السكر الشديد، ومنها:

  • الاستخدام الخاطئ، أو أخذ جرعة زائدة من الإنسولين. 
  • عدم تناول كمية كافية من الطعام تتناسب مع جرعة الإنسولين. 
  • ممارسة الرياضة الشديدة.
  • شرب الكحول المفرط.

2. ارتفاع سكر الدم الحاد 

ويتمثل ارتفاع سكر الدم الحاد بحالتين، وهما:

  • الحماض الكيتوني السكري (DKA) 

وهو ارتفاع الكيتونات (Ketones) في الدم، وبالتالي زيادة حمضية الدم عن المستوى الطبيعي.

ويحدث ذلك عند مرضى السكري غير المسيطر عليه بسبب عدم تشخيصهم للمرض أو عدم استخدامهم للعلاجات، وبالتالي يبدأ الجسم باستهلاك الدهون كمصدر للطاقة بدلًا من السكريات.

ويعاني مريض السكري عند حدوث الحماض الكيتوني السكري من ارتفاع شديد في سكر الدم والكيتونات، ويبدأ الجسم عندها بالمحاولة في التخلص من السكر الزائد عن طريق البول.

فيزداد التبول ويفقد الجسم كميات كبيرة من الماء، وبالتالي يزداد خطر الجفاف أيضًا، وهذا كله من شأنه أن يدخل المريض في غيبوبة السكر.

  • متلازمة فرط الأسمولية مع فرط السكر (HHS)

تحدث متلازمة فرط الأسمولية السكري عند الارتفاع الشديد جدًا في سكر الدم ولكن بدون وجود الكيتونات في الدم، وعادة ما تصيب هذه الحالة كبار السن من مرضى السكري من النوع الثاني. 

ويكون سكر الدم في حالة متلازمة فرط الأسمولية عادة أكثر من 600 ملليغرام/ ديسيلتر.

إن الزيادة الشديدة في نسبة السكر في الدم تؤدي إلى زيادة كثافة الدم، وتزيد حاجة الجسم للتخلص من السكر الزائد ويكون ذلك عن طريق البول، فيزداد التبول ويزداد معه خطر الجفاف بسبب فقدان كميات كبيرة من الماء وهذا من شأنه زيادة خطر حدوث غيبوبة السكر.

عوامل تؤثر على مستوى السكر في الدم

إليك بعض العوامل التي تؤثر سلبًا على مرضى السكري وتزيد من خطر اختلال مستوى سكر الدم والدخول في غيبوبة السكر:

  • العدوى.
  • النوبة القلبية.
  • الفشل الكلوي.
  • تناول بعض الأدوية مثل: مدرات البول، وأدوية علاج أمراض القلب، والستيرويدات.
  • الأمراض المختلفة.
  • نزيف القرحة.
  • التجلطات الدموية.
5089 مشاهدة
للأعلى للسفل
×