محتويات
مدينة أماسيا
تُعرف مدينة أماسيا الموجودة في الدولة التركيّة واحدة من أقدم المدن الموجودة في ولاية أماسيا، والتي مرّت عليها عهود عديدة، بدءاً من العهد الروماني، فالعهد الدشمنتي، ثمّ فترة حكم السلاجقة للبلاد، ويعود تاريخ بناء هذه المدينة إلى حوالي ثمانية آلاف وخمسمئة عام قبل الميلاد، وهي واحدة من المدن التي ضمّت خمس حضارات عبر تاريخها الطويل، والآثار الموجودة فيها ما زالت شاهدة عليها.
الموقع
تقع مدينة أماسيا في الجمهوريّة التركيّة، ضمن إقليم يُعرف بأماسيا، على سفح أحد جبالها والذي يُعرف بجبل هارشينا والذي يُشرف على وادٍ ضيّق، وتحديداً على طريق الحرير الذي كان يُعرف تاريخيّاً، وتحدّها عدّة بلدات ومدن واقعة في جوارها، كمدينة سامسون التي تفصلها عنها مسافة ساعة وربع بالسيّارة.
يقسم نهر يشل إرماك مدينة أماسيا إلى نصفين، حيث يقع حي الهاتونيّة والذي يُعرف بالحيّ التاريخيّ والقديم في ضفّة النهر الشماليّة، أمّا الكورنيش الحديث فإنّه يقع في ضفة النهر الجنوبيّة.
المناخ
إنّ لمناخ هذه المدينة وإقليمها ميّزات خاصّة، تنفرد فيها عن باقي مناطق البلاد، إذ إنّ فصل الصيف يكون حاراً، وفصل الشتاء يكون بارداً وماطراً، وبالرّغم من برودتها في فصل الشتاء إلاَّ أنّها دافئة بالنسبة للمناطق التي في أواسط الأناضول، وذلك يعود لمناخها المختلط بمناخ البحر الأبيض المتوسّط، ومناخ البحر الأسود، إضافة إلى وجود نهرٍ أماسيا الذي يمرّ فيها والذي يمنحها مناخاً متقلّباً.
الوصول إلى أماسيا
يمكن الوصول إلى أماسيا عن طريق مطار مرزفون والذي يبعد عن أماسيا حوالي أربعين كيلومتراً، وقد تمّ إنشاؤه من أجل ربط مدن الولاية ككلّ مع باقي المدن التركيّة، وتنظّم فيه رحلات بشكل يومي.
كما توجد رحلات عن طريق الباصات، إذ تنقل الركّاب على المدار اليوم من مدينة إسطنبول وأيضاً مدينة أنقرة إلى إقليم أماسيا، ويمكن للبعض الوصول عبر سيّاراتهم عن طريق عبور مدينة سامسون التي تقع على مقربة منها.
منتوجات أماسيا الزراعيّة
يُطلق على أماسيا لقب إقليم التفاح، وتشتهر بهذه التسمية على مستوى الدولة، إذ إنّها تنتج نوعيّة من التفاح الفاخر، والذي يُعرف بتفاح مسكيت، الذي يتميّز لونه بالأحمر وتدخله تموّجات صفراء مخضرّة، ويكون لبّه ذا بياضٍ شديد، وأيضاً تنتج أماسيا عدّة محاصيل كالخوخ، والكرز، إضافة إلى البامية، ولا ننسى التبغ الذي تشتهر فيه على مستوى الولاية.
السياحة في أماسيا
تمتلك أماسيا العديد من المواقع والمرافق السياحيّة، إذ تستقبل المطاعم والمقاهي الموجودة على مراكب على ضفّة النهر الجنوبيّة الزائر منذ وصوله إلى المدينة، كما أنّ هذا الكورنيش يُعدّ بمثابة متحفٍ موضوع في الهواء الطلق في هذه المدينة، وذلك لوجود العديد من المجسّمات لشخصيّات شاهزاديّة محليّة في المنطقة، وأصبحوا فيما بعد سلاطين وولاة في الدولة العثمانيّة ومنهم السلطان سليمان القانوني وأيضاً السلطان محمد الفاتح. ويُعتبر متحف مقابر وادي الملوك الموجود فيها من أهمّ المتاحف الطبيعيّة في العالم.