مدينة الجديدة في المغرب
مدينة الجديدة أو تسمى باسم روزيبيس كما أطلق عليها الرومان، ثمّ تغير وأصبح اسمها ريتلس بورتس، ثم احتلها البرتغال في القرن السادس عشر، وسموها باسم مازكان، بعد ذلك حررها السلطان محمد بن عبدالله عام 1769م، وسماها باسم الجديدة، بعد ذلك تم احتلال المدينة مرة أخرى عام 1912م من قِبل الاحتلال الفرنسي، وأصبح اسمها من جديد مازكان، إلى أن تم تحريرها وحصولها على الاستقلال وأُطلق عليها من جديد اسم الجديدة.
الموقع الجغرافي
تعتبر مدينة الجديدة إحدى المدن الساحلية الخلابة، فهي تتميّز بموقعها الجغرافي كونها واقعة على ساحل المحيط الأطلسي، كما تحدّها من الجهة الشرقية مدينة مراكش، ومن الجهة الشمالية مدينة الدار البيضاء، أمّا من الجهة الجنوبية فتحدها مدينة آسفي، حيث أدّى موقعها المهم والاستراتيجي إلى تنافس الكثير من الدول الاستعمارية عليها كالبرتغال وفرنسا، وتمتاز مدينة الجديدة بمناخها الجميل اللطيف، والمعتدل، وشواطئها الخلابة والساحرة.
التاريخ
- تعتبر مدينة الجديدة مدينة مغربية، عُرفت بالتقدم والازدها الحضاري والثقافي في القرون الوسطى، وتميزت بتاريخها الطويل في الاحتلال من قبل الكثير من الدول.
- احتل البرتغاليون مدينة الجديدة في عام 1514م، حيث كانوا هم أول من احتل هذه المدينة، وقاموا ببناء قلعة كبيرة، سُميت بقلعة قصبة، حيث أشرف على بنائها أشهر المهندسين الأجانب، مثل فوانسيسكو، ودييكو دوارودا.
- قام المهندسين بتوسيع المدينة، وعمل تصميم نهائي لها عند ازدهارها وتقدّمها وتطورها اقتصادياً.
- انسحب البرتغاليون من مناطق معينة من المدينة، مثل أزمور وآسف، وقاموا بتسمية المدينة اسماً آخر وهو اسم مازاكان.
- شهدت المدينة تطوراً كبيراً، عمرانياً، واقتصادياً، وعسكرياً، إضافةً للبنية التحتية للمدينة في الفترة التي حكمت فيها البرتغال المدينة، والتي امتدت حوالي 267 سنة، الأمر الذي ساهم بترك طابع برتغالي على أهالي المدينة.
أهم المعالم
تعتبر مدينة الجديدة شبة جزيرة كون المياه تحدها المياه من جميع الاتجاهات، ومن أشهر شواطئها، شاطىء دوفيل، وسيدي بوزيد، والحوزية، وتتميز هذه المدينة بأنها من أكثر المدن شهرةً، نظراً لتنوع أماكنها السياحيّة، فهي تحتوي على غابة، وجبل، وبحر، والعديد من الآثارالعمرانية القديمة والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس، الأمر الذي ميزها عن غيرها.
من أشهر الآثار الموجودة في هذه المدينة هي المدينة البرتغالية، والميناء، حيث تقام فيها الكثير من الاحتفالات والمناسبات، ومن أهمها احتفال مولاي عبد الله أمغار الذي يتضمن فعاليات عديدة منها: الرقصات الفلكلورية ولعبة الصقور، ولعبة التبوريدا، وهي لعبة يقوم فيها راكبي الخيول بإطلاق النار بالبنادق.