محتويات
مدينة الريصاني
مدينة الريصاني هي عبارة عن مدينة صغيرة في المغرب، تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من المملكة المغربيّة، تتبع إقليم الراشديّة، بالقرب من مدينة مكناس تافيلالت، تتألف المدينة من بلديّة واحة، وهي بلدية مولاي علي الشريف، ويتبع لها العديد من الجماعات القرويّة، مثل: جماعة الريصاني وهم الغالبية العظمى فيها، وجماعة السفالات، وجماعة الغرفة، وجماعة ابني محمد.
نبذة تاريخية عن مدينة الريصاني
تعدّ مركز تأسيس الدولة العلويّة الشريفة، حيث يوجد فيها ضريح مولاي علي الشريف جد العلويين، وهو العالم والمجاهد المشهور باسم مولاي علي الشريف السجلماسي، كما يوجد فيها ضريح الحسن الداخل، ويعتبر هذا الضريح مكاناً مميّزاً للسيّاح زائري المدينة أو الزوار المحليين، كونه يتمتّع بشكل هندسي ومزخرف بطريقة جميلة ورائعة.
كما أن للقصور التي تنتشر في أنحاء المدينة دليلاً على عراقة هذه المدينة، فتركيبة هذه القصور المتميّزة والتي تتمثل في الأبراج والمدخل المميّز بالزخارف دليل على حرفيّة العنصر الفيلالي في مجال الهندسة والعمارة.
جغرافيّة مدينة الريصاني
تقع المدينة في قلب مدينة سجلماسة التاريخيّة، وهي عبارة عن مدينة قديمة تقع بالقرب من مدينة أرفود بما يقارب 20 كيلومتراً، ويبلغ عدد سكان مدينة الريصاني قرابة 20,469 نسمة حسب تقديرات عام 2004م، توجد فيها الكثير من القصور أي قرابة 360 قصراً، ومن أشهر هذه القصور قصر الفيضة، وقصر أولاد عبد الحليم، وقصر تنغراس، وقصر أبو عام، وقصر صوصو.
كما تتميّز مدينة الريصاني بالتنوّع اللغوي، ويتعايشون مع بعضهم البعض، حيث الاندماج ما بين االسكان الأمازيغيين والسكان العرب الفيلالي، كما يوجد فيها عنصر منيعي، وعريبات، ولكن بشكل قليل، حيث إنّهم يتكلمون اللغة العربية إلا أنهم يختلفون في عاداتهم عن العرب الفيلالي.
اقتصاد مدينة الريصاني
قديماً كان اقتصاد المدينة يعتمد في المرتبة الأولى على الفلاحة، إلا أنّه بدأ يتراجع بشكل تدريجي بسبب الظروف الطبيعيّة القاسية، وكثرة الجفاف المتوالي عليها في السنوات الأخيرة.
تعتبر الريصاني واحة كبيرة فيها عدد كبير من أشجار النخيل، والتي تُنتج التمر بأنواعه، إلا أنّه في تراجع بسبب إصابة أشجار النخيل بما يُطلق عليه البايوض، بالإضافة لتهجير العديد من أشجار النخيل إلى مدينة مراكش.
تعتبر التجارة من النشاطات الأساسيّة ومصدر لعيش عدد كبير من سكانها، حيث يوجد سوق أسبوعي كبير في أيام الأحد، والثلاثاء، والخميس، للتسوّق فيه، أمّا النشاط السياحي، فظهر حديثاً لقربها الجغرافي من مدينة مرزوكة التي يأتيها السيّاح من كل مكان.