مدينة القدس

كتابة:
مدينة القدس

مدينة القدس

القدس هي من أقدم المدن العربية فهي عاصمة فلسطين الأبيّة، وللقدس مكانة تاريخيّة عند المسلمين والمسيحين؛ ففيها تتنوع المعالم الدّينيّة للأديان المختلفة فهي تحتضن القبلة الأولى للمسلمين وهي المسجد الأقصى وثالث الحرمين الشّريفين، وكذلك تحتضن الكنائس المختلفة وأشهرها كنيسة القيامة، واليوم يحتلّها اليهود إيماناً بأنها المدينة المفقودة التي فقدوها منذ أيام الملك سليمان نبي الله، ويزعمون أن فيها هيكل سليمان الذي بناه عندما كان في القدس، وسنتعرف معاً على مدينة القدس التي مرت عبر عصور مختلفة إلى يومنا هذا.


الموقع الجغرافي لمدينة القدس

تقع مدينة القدس في قلب فلسطين شرق البحر المتوسط، بمسافة اثنين وخمسين كيلومتراً على جبال مرتفعة، ويبلغ ارتفاع المدينة عن سطح البحر بسبعمئة وخمسين متراً، وتبعد عن البحر الميت مسافة اثنين وعشرين كيلومتراً، وتقع على الخط الفاصل بين حدود الضفة الغربية وحدود إسرائيل في وادي رحب، وتبعد عن العاصمة عمان مسافة ثمانية وثمانين كيلومتراً.


تاريخ وأسماء مدينة القدس

عُرفت القدس بأسماء عديدة وسُميت بعدة أسماء مختلفة وسنذكر كل تاريخ مرت به القدس مع الاسم الذي يرافقها في تلك الفترة.


مدينة يبوس

يُعتبر اليبوسيون أول من بنوا القدس وهم من قبائل الكنعانيين، وأول من بنى القدس هو المليك صادق أحد ملوك اليبوس، وسُميت يبوس نسبة إلى هذه القبيلة، وأُطلق عليها أيضاً اسم إيلياء نسبة إلى إيلياء بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام، ويقال هو أول من بناها، فلذلك يعود تاريخ القدس لثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وعرف الفراعنة القدس باسم يابيثي، وفي عهد اليبوسيين عُرفت باسم مدينة سالم نسبة لملك السلام وهو مليك صادق، وخلال فترة الكنعانيين أو في عهد النبي سلمان عليه السلام اتخذها عاصمة لدولته.


مدينة أورشاليم أو أور ساليم

وهو الاسم الشائع عند الإسرائليين بعد أن استولوا عليها من اليبوسيين، وسُميت كذلك صهيون نسبة لجبل صهيون في فلسطين، وسموها اليهود أيضاً بمدينة داود.


مدينة هيروسليما

كانت القدس مطمعاً للرومان، وخلال العهد الروماني احتلوها وسُميت خلال تلك الفترة بسام هيرو ساليما، وكذلك باسم سوليموس، وفي عهد هادريان أُطلق عليها اسم إيلياء كابيتولين أي إيلياء الكبرى.


بيت المقدس أو القدس

في العهد الاسلاميّ سُمّيت ببيت المقدس واسم القدس نسبة إلى اسم من أسماء الله الحسنى، وتم فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن استولى عليها الرومان، وبنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة التي غُلّفت بصفائح الذهب، ولأسوار وأبواب المدينة لها حكاية فلها سبعة أبواب يتم الدخول منها للمدينة وهذه الأبواب هي باب الساهرة والمغاربة والعامود والجديد والخليل والأسباط وباب النبي داود عليه السلام.

4339 مشاهدة
للأعلى للسفل
×