مدينة المهدية في تونس

كتابة:
مدينة المهدية في تونس

مدينة المهدية

المهدية هي من المدن التونسية ذات الطابع الساحلي، وهي المقر الرئيسي لولاية مهدية، وتتميز بموقعها على مسافة تبعد بحوالي 205كم عن الجهة الجنوبية للعاصمة التونسية، بالإضافة إلى أنها العاصمة الرسمية لولاية المهدية.


تاريخ مدينة المهدية

احتلت مدينة المهدية المرتبة الثانية لعواصم الخلافة في القارة الإفريقية، إلا أنّ تاريخها غير معروف بشكل دقيق، بل ينتابه الغموض في الفترة التي سبقت العهد الفاطمي، وعلى الرغم من وجود العديد من الآثار والمعالم التي وجدت فيها من الجهة المقابلة للبر والبحر، والتي أشارت إلى أنّ هناك مجموعة سكنية في تلك المدينة، وجدت في عهد البونية.


مدينة المهدية من المدن التي أسسها الفاطميون، وهي العاصمة الرسمية للخلافة الفاطمية، وذلك في عام 920م، واختارها الخليفة عبيد الله الفاطمي؛ لما تتمتع به من موقع جغرافي مهم، فهي أحد المدن التي تطل على البحر من عدة اتجاهات، مما جعل منها مدينة ذات حصن قوي وصلب، لمواجهة الأعداء عند حدوث الغزوات، بالإضافة إلى كونها من أهم المراكز التجارية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.


دور المدينة في استقلال تونس

بعد أن تعرضت تونس للوصايا والحماية من القوات الفرنسية، كان لمدينة المهدية دور كبير في تأسيس العديد من الحركات الوطنية، والكفاح المسلح، حيث ظهر الكثيرون من أبنائها المناضلين والثوريين، بالإضافة إلى دورها الفعال في تأسيس وبناء تونس من جديد بعد حصولها على استقلالها، مما أدى إلى حدوث تطور ونقلة نوعية للمدينة في كافة المجالات، حيث أصبحت من أجمل المدن التونسية التي يأتي لزيارتها السائحون من مختلف أنحاء العالم.


مناخ مدينة المهدية

يسود مدينة المهدية المناخ المعتدل ذو الحرارة المتوسطة، مع وجود نسبة معينة من الرطوبة، وذلك لأنها من المدن الساحلية، حيث تعتدل درجة الحرارة فيها في فصلي الصيف والشتاء، نتيجة الرياح البحرية التي تهب من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية، وتتميز بوجود غطاء نباتي ذات تنوع كبير، وذلك نتيجة لسقوط كمية من الأمطار الوفيرة التي تصل في كثير من الأوقات إلى 400مم.


مناخ مدينة المهدية الثقافي

مدينة المهدية القديمة تعتبر من أهم مقومات النمو السياحي، وذلك لتوفر الكثير من الأماكن التراثية والتاريخية والثقافية، بالإضافة إلى وجود العديد من النشاطات ذات التنوع الكبير، وهي من المدن التي تسعى للتطور والنمو في كافة مجالاتها لجذب أكبر عدد ممكن من السائحين لزيارتها، فكثرة معالمها الأثرية أكبر دليل على مرور الكثير من الحضارات في تلك المدينة، مما جعل البلدية تعيد بناء مواقعها الأثرية وترممها، بالإضافة إلى تميز مبانيها وبنائها بطريقة مختلفة، وذلك لأن الكثير من الحضارات والثقافات سكنتها، ويعتبر الجامع الكبير والقصبة من أهم المعالم السياحية التي بُنيت في القرن السادس عشر، وهي معالم تعود للحضارة الرومانية القديمة. المصادر والمراجع.

5734 مشاهدة
للأعلى للسفل
×