مدينة تارودانت

كتابة:
مدينة تارودانت

مدينة تارودانت

تتبع مدينة تارودانت لإقليم تارودانت الكائن في منطقة سوس المغربية، وتعتبر من أكثر المدن عراقة في تاريخ البلاد، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. كما تحمل المدينة اسم مؤسستها الأميرة الأمازيغية تارودانت، ويشار إلى أن المدينة قد حظيت بأهمية كبرى خلال الفترة الممتدة من المرابطية وحتى الموحدية.


يعتبر مطلع القرن الخامس عشر فترة بائسة بالنسبة للبلاد، حيث عاشت حالة من الخراب والتدهور، وأثر ذلك سلباً في وضعها العام، فأصبحت مركزاً ثانوياً، ومع حلول القرن السادس عشر تمكنت من استعادة وضعها الاقتصادي ويعود الفضل في ذلك إلى قدوم السعديين الذين أضفوا لمسة على اقتصادها فازدهر مجدداً، كما ساهم بشكل كبير محمد الشيخ في قيام نهضة المدينة مجدداً.


شهدت المدينة إنشاء الأسوار وبناء كل من الجامع الأعظم والقصبة والمدرسة، وقيام معامل السكر، وعاودت المدينة أدراجها في الضعف بالتزامن مع ضعف الدولة العلوية، وزاد الأمر سوءاً بعد أن توفي المولى إسماعيل.


السكان

تشير إحصائيات عام 2004 إلى أن عدد سكان المدينة قد بلغ 69.489 نسمة، وتضم المدينة عدداً من الجماعات العرقية، وتعتبر المدينة من المدن الفقيرة نظراً لكون الغالبية العظمى من سكانها من ذوي الدخل المحدود بحكم عملهم في الفلاحة والمصانع وبذلك تتسم المدينة بالتواضع.


المناخ

يؤثر المناخ القاري على المدينة، حيث يكون شتاؤها بارداً ودرجات الحرارة منخفضة جداً به، وتسجل المدينة معدل تساقطات مطرية سنوية بنسبة تقدّر ما بين 200-400 ملمتر، أما صيفها فيكون حاراً نسبياً إذ ترتفع درجة الحرارة لتتجاوز الـ40 درجة مئوية.


المعالم التاريخية

تضم المدينة عدداً من المعالم التاريخية القائمة بها والتي تروي تاريخها العريق، والأحداث التي دارت فوق أرضها في القرون الماضية، وهي:

  • سور المدينة: وهو ذلك السور الممتد إلى طول 7.5 كيلو متر، ويتخذ السور الطابع الأندلسي، ويقوم ما يقارب 130 برج مستطيل يدعمه، وكان هذا السور يؤدي دورين أساسييّن في عهد السعدي وهما الدور العسكري والجبائي.
  • دار البارود: يعود تاريخ بنائها إلى عهد السعدييّن، وتتخّذ الطابع العسكري نظراً لاحتوائها على مكان مخصصّ لتخزين الأسلحة بها.
  • المساجد: ومن أهم هذه المساجد مسجد القصبة والخرازين وفرق الأحباب، والمسجد الأعظم.


السياحة

تعّد مدينة تارودانت إحدى المدن العريقة، بالإضافة إلى أنها نقطة جذب سياحي عبر التاريخ نظراً لكونها مكاناً هادئاً يخلو من ضجيج المدن، وتقدّم المدينة عدداً من الخدمات الفندقية لسياحها والتي تمتاز بالجودة، ومن أكثر الشعوب توافداً إليها هم الفرنسيون ثم الألمان، فالإيطاليين.

3954 مشاهدة
للأعلى للسفل
×