مدينة تريم

كتابة:
مدينة تريم

مدينة تريم

مدينة تريم هي مدينة يمنية تقع في محافظة حضرموت يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت تعتبر عاصمة حضرموت القديمة ومقر لملوك كنة قبل الإسلام، وبعد وصول الإسلام إليها اشتهرت ببناء المساجد وكثرتها فيها حيث بلغ عددها 360 مسجداً على عدد أيّام السنة، واشتهرت كذلك بالعلم وكثرة علماؤها والاهتمام بهم ومنهم الحبيب علي الجفري، وكان لهذه المدينة دورٌ بارزٌ في نشر الدين الإسلاميّ في العالم، حيث عمل أهلها عن طريق التجارة على نشر الدين الإسلاميّ في مناطق إفريقيا والهند ومناطق جنوب شرق آسيا، وكذلك يأتي إليها المواطنون من أنحاء العالم لتلقى علوم الدين فيها في دار المصطفى للدراسات الإسلاميّة ورباط تريم ودارالزهراء للطالبات والتي تضمّ العديد من العلماء والمشايخ الكبار، وفي عام 2010م تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلاميّة من قبل المنظمة الإسلاميّة للتربيّة والعلوم والثقافة.


سبب التسمية

تعدّدت الروايات في سبب تسمية المدينة بهذا الاسم فقد ورد في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي بأنّها سمّيت على اسم قبيلة كانت تسكن فيها، أمّا في كتاب العروس لمرتضى الزبيدي فقد ورد بأن تريم سُميت على اسم بانيها وهو تريم بن حضرموت، وكذلك فقد ورد في كتاب معالم تاريخ الجزيرة العربيّة لسعيد عوض باوزير بأن مدينة تريم قد تأسست في عهد الحكم السبئي لحضرموت ولهذا فقد سُميت باسم أحد أبناء سبأ أو سمّيت نسبةً إلي قبيلة تريم التي عاشت في هذه الفترة، وهناك قولٌ أخير حول تسميها فقد ورد في كتاب شرح الصدور بأن المدينة خُطت في عهد أسعد الكامل وهو أحد التابعين الحميريين الذين عاشوا في القرن الرابع الميلادي.


الجغرافيا

تبلغ المساحة الإجماليّة لمدينة تريم حوالي 2894كم2، وهي مدينة تقع شرقيّ حضرموت في منطقة تقرب إلى وسط وادي حضرموت، حيث يحيط بها من الجهة الشماليّة مديريّة قف العوامر، ومن الجهة الجنوبيّة مديريتا ساه وغيل بن يمين، ومن الجهة الشرقيّة مديريّة السموم وبلدة قسم، ومن الجهة الغربيّة مديريّة سيئون، وتتميّز المدينة بسطح سهليّ منبسط تحيط بها من الجهتين الشماليّة والجنوبيّة السلاسل الجبليّة، وكذلك تحتوي على عدد من الأودية أهمّها وادي عم، ووادي نبي، ووادي الخون، وتصبّ جميع هذه الأودية في وادي حضر موت والتي تتركّز حوله التجمّعات السكانيّة والأراضي الزراعي.


معالم المدينة

  • مسجد المحضار: وهو من أهم معالم المدينة والذي قام عمر المحضار ببناؤه، حيث يتكوّن من مئذنة يصل طولها إلى 175 قدماً والتي بُينت من الطين قبل مئة سنةٍ، وهي أطول مئذنةٍ طينيّةٍ في العالم.
  • مكتبة الأحقاف: وهي من أكبر المكتبات اليمينة والتي تهتمّ بشكلٍ كبيرٍ في جمع المخطوطات والاحتفاظ بها.
  • القصور: وهي قصور قديمة عائدة لعائلة الكاف الثرية والتي كانت تسكن فيها، حيث تتميز ببناءٍ معماريٍّ جميلٍ وفريدٍ.
3699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×