مدينة تمير

كتابة:
مدينة تمير

مدينة تمير

مدينة تمير من المدن الموجودة في المملكة العربية السعودية، وتقع تحديداً في الجهة الغربية لمدينة الرياض، فهي تقع على بعد 140كم فقط منها، ويقدر عدد السكان في هذه المدينة بحوالي 15.000 نسمة، وهي من أهمّ المدن الزراعية، كما أنّ فيها الكثير من المتنزّهات البرية التي تجذب الزوار لها، وقد نشأت هذه المدينة في العام 300هـ، وأشارت المصادر التاريخية بأن سبب تسمية هذه المدينة يرجع لكثرة إنتاج المدينة لمحاصيل التمور، فالتمر هو المحصول الأساسي التي تعتمد عليه في زراعته ليكون أهم مصادر الدخل للسكان فيها، قال الأستاذ عبدالله بن خميس: "يبدو أنّ التمر حرف إلى تمرية وهى قرية بجانب تمير، أما تمير فباقية على اسمها حتى الآن"، وتمير هو تصغير لكلمة تمر في اللغة العربية.


تاريخ تمير

في القدم كانت مدينة تمير مورداً للماء تعبرها الكثير من القبائل التي تنتقل من أماكنها، وقد سكنت هذه المدينة قبائل تيم وعدي، وقد ذكرت هذه المدينة في العديد من المصادر التاريخية للعديد من المؤرخين مثل الحسن بن أحمد الهمداني في كتابه الشهير صفة الجزيرة العربية، وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، وذكرت في كتاب التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية الذي قام الحسن بن محمد الصاغاني بكتابته في القرن السابع عشر، كما أنها ذكرت في كتاب القاموس المحيط الذي قام بكتابته محمد بن يعقوب الفيروز في القرن التاسع عشر، وهذا يوضّح أهمية المدينة وتاريخها العريق.


أهم الأماكن في تمير

تتميز المدينة بالكثير من المعالم الأثرية الشهيرة مثل جبل خزة، وهذا الجبل موجود عند بوابة المدينة بلونه الأسمر وارتفاعة الشاهق، وقد يصل ارتفاعه لحوالي 800م عن سطح البحر، كما أنّ في المدينة بعض الآثار الأخرى مثل: سد تمرية، وسور الجماعة الذي يصل ارتفاعه 12 م، وفي المدينة حامي القصيرات، والمراجيم، وقلعة المرقب، وقصر كاظم وهو من القصور الأثرية التي تقع في وسط البلدة القديمة لمدينة تمير، وقد تمّت تسمية هذه المدينة بعروس الربيع بسبب وفرة المتنزهات الربيعية فيها، ويقصد السكان والزوار هذه المتنزهات للترفيه والتمتع بجمال وروعة المكان، ومن أهم أماكن التنزه والترفيه في المدينة:

  • وادي الشوكي: يقع هذا الوادي على بعد 48كم من المدينة، ويصل طوا الوادي 65كم وعرضه يصل لكيلو متر واحد، ويحتوي هذا الوادي على العديد من أصناف الأعشاب والنباتات المختلفة، كما أنّ فيه بعض الغدران من أهمّها غدير الرشايدة.
  • روضة الخشم: تشابه هذه الروضة الغابة، فهي واقعة على مساحات واسعة وفيها شعيب الأرطاوي وشعيب الأصوف الشهيرين، كما تنمو فيها العديد من الأشجار والأعشاب الموسمية.
  • شعيب الأرطاوي: يقع هذا الشعيب في الجهة الشمالية للمدينة على بعد 38كم تحديداً، ويصل طول هذا الشعيب لحوالي عشرين كيلومتراً، وهو يحتوي على العديد من النباتات المختلفة.
  • روضة أم الشقوق: تحتوي هذه الروضة على الوديان التي تصبّ المياه فيها لتجعل منها عبارة عن مساحة خضراء تجذب الزوار لها.
  • روضة الوسطى: تعدّ هذه الروضة ذات مساحة متوسّطة مقارنة بغيرها، كما أنّها تقع على أرض منخفضة نسبياً، ويحيط بها الماء من جميع الجهات لتصبح أرضها خضراء مليئة بالعديد من النباتات المختلفة.


حاضر مدينة تمير

مع التطور الحضاري الذي حدث في السعودية والذي جعل من هذه المدينة مكاناً متكاملاً يوفر جميع الخدمات للسكان، ففي المدينة محكمة وبلدية خاصة بها وبها إمارة تهتم بشؤنها، كما أنّ فيها العديد من المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وفيها مكتب للأوقاف ومكاتب للبريد والهاتف، كما أنّها تحتوي على جمعية خيرية والعديد من المتنزّهات والمقاهي.

3695 مشاهدة
للأعلى للسفل
×