محتويات
الموقع الجغرافي لمدينة دوما
تقع مدينة دوما في الجزء الشماليّ الشرقيّ من مدينة دمشق، وتبتعد عنها مسافة قدرها 19 كيلومتراً، وهي مركز لمحافظة ريف دمشق، ويبلغ عدد سكانها حوالي 700 ألف نسمة، ويحدّها من الغرب دمشق، ومن الشمال الغربي منطقة التل، ومن الشمال القطيفة، ومن الشرق البادية السوريّة، ومن الجنوب محافظة السويداء، وفي الوقت الحالي تشهد المدينة حصاراً ودماراً، ويوجد بداخلها 200 ألف مواطن.[١]
أصل تسمية مدينة دوما
تباينت المقولات حول تسمية مدينة دومة، ويُشار إلى وجود قولين حول التسمية، وتقول أول التسميات أنَّ الشخص الذي بنى أول دير مسيحي في دوما، وبجواره حارة الخوارنة هو الذي أطلق التسمية على دوما، وهو اسم علم رومانيّ، ويُطلق على العلم المذكر والمؤنث على حد السواء، وبناء على هذا فتكون التسمية نسبةً إلى اسمه أو اسم ابنته، أمّا القول الآخر فيُنسب إلى شجر الدوم، والتي مفردها دوما، والدوم عبارة عن شجر ينتمي إلى عائلة النخليات التي تمتلك ساقاً متشعبة، ويتميز بمذاقه الحلو، حيث يتمّ استخراج الدبس من ثمارها، وتنبت هذه الشجرة في شبه الجزيرة العربيّة، ومصر، والسودان.
نبذة تاريخية حول مدينة دوما
تُعتبر دوما واحدة من أقدم مدن بلاد الشام، حيث سُكنت منذ انحسار بحيرة دمشق الكبرى، ووقعت المدينة تحت حكم عدد من المماليك، والتي أهمها المملكة الآرامية التي أنشأت هيئة حكم مصغرة لإدارة الأمور الزراعيّة، وكانت المدينة في ذلك الوقت محاطة بالأنهار، والأقنيّة المائيّة، ونتيجة لولع الآراميون وشغفهم في أمور البناء والتشييد قاموا ببناء العديد من الأبنية والآثار التي تعكس اعتقادهم ووثنيتهم (عبادتهم للشمس)، وترتبط دوما بتاريخ مدينة دمشق، إذ يتواجد فيها عدد من دور العبادة، والمساجد، والتي يصل عددها إلى أكثر من 80 مسجد وجامع، ويُطلق عليها اسم مدينة المآذن، هذا بالإضافة إلى تواجد المباني والمدارس، والخانات الأثريّة، وفي التاريخ المعاصر أُطلق على دوما اسم حاضنة الثورة ضدّ الاستعمار الفرنسيّ.[٢]
المراجع
- ↑ ألكسندر أيوب (13-2-2015)، "دوما... هولاكو مرّ من هنا"، www.alaraby.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.
- ↑ "دوما.. عروس الغوطة المستهدفة بالحصار وبالغازات السامة"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-8-2018. بتصرّف.