مدينة سبارتا التركية

كتابة:
مدينة سبارتا التركية

سبارتا

مدينة سبارتا التُّركيَّة تختلف عن مدينةِ سبارتا اليونانيَّة، تقعُ غربيّ البلاد، وتُعتبر عاصمةَ مُقاطعةِ سبارتا، وتُسمَّى بمدينة الورود؛ لأنَّ اعتمادها الاقتصاديّ الرئيسيّ هو على ماء الورد الطبيعي. تقعُ مدينةُ سبارتا في موقع جُغرافيّ يسهل الوصول إليهِ من كافةِ أنحاء البلاد؛ إذ تبعدُ المدينة مسافةَ مئةٍ وثلاثينَ كيلومتراً عن مدينة أنطاليا جنوباً، وتبعدُ عن مدينةِ إسكي شهير مسافةَ ثلاثمئةٍ وخمسين كيلومتراً شمالاً، ويوجد فيها مطار سليمان ديميريل.وتشتهرُ سبارتا بالإضافة إلى ماء الورد بصناعةِ السَّجاد اليدويّ، ومجال السياحة الذي يتزايدُ على الصعيدينِ المحليّ والدولي، بالإضافةِ إلى وجودِ خليطٍ مميزٍ من مختلفِ الثقافاتِ فيها بسبب وجود جامعة سليمان ديميريل التي استقبلت الآلاف من الطُّلاب من مختلفِ الجنسيَّات، وعلى الصَّعيد الزّراعي تشتهر هذه المدينةُ بزراعة التُّفاح، والكرز الحامض، والعنب، والورد الجوري؛ إذ تقعُ سبارتا فوقَ أرضٍ خصبةٍ جداً من منطقة البحر الأبيض المتوسط والتي يوجدُ فيها الكثير من مصادر المياه العذبة.[١]


تاريخُ مدينة سبارتا

لا تزالُ بعضُ المباني التَّاريخيَّة والمنازل التي بُنيَت في القرن التَّاسع عشر موجودةً في هذه المدينةِ التَّاريخيَّة، ولكنها نادرةٌ جداً مقارنةً بالمباني الحديثة، ولكنَّها لا تقلُّ أهميَّةً عنها، ومن أشهر هذه المباني مسجدُ هيزر بيك الذي يعود تاريخُ بنائهِ إلى قبل الولايةِ العثمانيَّة؛ إذ بُنيَ في عام ألفٍ وثلاثمئةٍ وخمسةٍ وعشرين، والمسجد الكبير أو المعروفِ بمسجد أولو، والذي بُنيَ في عامِ ألفٍ وأربعمئةٍ وتسعةٍ وعشرين، ورُمِّمَ في القرن التَّاسع عشر، ومسجدُ المعمار سنان المهندي الملكي العثماني الذي بنيَ في القرنِ السَّادسَ عشر واسمهُ مسجد الباشا فيرديفز.وتوجد أيضاً العديد من بقايا كنائس الرُّوم الأرثوذكس من الفترات الواقعة ما بينَ العهد البيزنطيّ والعهد العثمانيّ، في الفترةِ الواقعةِ ما بينَ القرن الرَّابع عشر والقرن التَّاسع عشر، ولكنَّ أغلبها دُمِّرت بسبب وقوع مدينة سبارتا على خط التّصدع الذي جعلها عُرضةً للإصابةِ بالزلازل العنيفةِ على مر التَّاريخ. ومن أهمِّ الأحداث التي مرَّت بها سبارتا على مرِّ التَّاريخ أنَّها احتُلّت في عامِ ألفٍ ومئتينِ وثلاثة من قِبَلِ السلاجقة، وفي عام ألفٍ وثلاثمئةٍ وواحدٍ وثمانين تَمَّ بيعُ سبارتا للعثمانيين من قِبلِ أمير بني حميدة، وفي القرن التَّاسع عشر استقر اللاجؤون المُسلمون من البلقانِ فيها، والذينَ أحضروا معهم معرفة إنتاج ماء الورد وصناعته التي أصبحت المصدر الاقتصادي الأوّل لمدينةِ سبارتا.[٢]


مناخ سبارتا

تدمِجُ المدينة مناخَ منطقتين مُختلفتين؛ إذ تقع ضمنَ مناخ البحر المتوسط ومناخ الأناضول، ويكونُ فيها الشتاءُ بارداً وممطراً، وتكثر كميَّة هطول الأمطار في كانون الأول والثَّاني، وتقل نسبةُ الأمطار تدريجياً حتَّى شهرِ آب، وتبدأُ الأمطار بالهطول في شهر أيلول، أمَّا في الصَّيف يكونُ الجوُّ حاراً وجافاً.[٣]


المراجع

  1. "Isparta", www.allaboutturkey.com, Retrieved 14/8/2018. Edited.
  2. "History of Ancient Sparta", www.livescience.com, Retrieved 14/8/2018. Edited.
  3. "CLIMATE: ISPARTA", en.climate-data.org, Retrieved 14/8/2018. Edited.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×