مدينة عدن

كتابة:
مدينة عدن

معلومات عن مدينة عدن

تعد مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للجمهورية اليمنية،[١] وفيما يأتي أبرز المعلومات عنها:

الموقع

تقع مدينة عدن المنية على طول الساحل الشمالي لخليج عدن، وتحتل شبه جزيرة تحيط بالجانب الشرقي من ميناء التواهي اليمني،[٢] أما فلكيًا، فتقع المدينة بين دائرتي عرض 12 و47 شمال خط الاستواء، وتبعد عن العاصمة اليمنية صنعاء مسافة تقدر بحوالي 363 كم.[١]

الجغرافيا

تبلغ مساحة مدينة عدن حوالي 750 كم²، وهي مدينة ساحلية مطلة على خليج عدن الذي يصل إلى المحيط الهندي، وتتميز الأجزاء الجنوبية منها بالانحدار، إذ تظهر فيها العديد من المرتفعات الجبلية، كمرتفعات جبل شمسان التي يزيد ارتفاع أعلى قمة فيها عن 500م، بالإضافة إلى جبل المزلقم، وجبل إحسان، إلا أن تلك الجبال أقل ارتفاعًا من جبل شمسان، ولا تختلف جبال المدينة عن باقي الجبال اليمنية من حيث التكوين، إذ إن جميعها ذات أصل بركاني.[١]

المناخ

بالرغم من احتلال المرتفعات الجبلية مساحة كبيرة من مدينة عدن، إلا أن تأثيرها محدود على مناخها، وإنما ساعد وجودها على شبه جزيرتين إلى حدوث ظاهرة نسيم البر والبحر بشكل واضح فيها، كما أثر موقعها في درجات حرارتها اليومية والسنوية، إذ نلاحظ عدم وجود فارق كبير في درجات الحرارة بين فصلي الصيف والشتاء فيها.[١]

يتميز مناخ مدينة عدن بارتفاع درجات الحرارة خلال أيام السنة، إذ يصل متوسطها إلى حوالي 27 درجة مئوية، وقد ساعد موقعها في المنطقة المدارية على حصولها على أكبر كمية من الإشعاع الشمسي على مدار العام، أما نسبة الرطوبة فيها، فتتراوح بين 62-73%، أما فيما يتعلق بهطول الأمطار، فإن كميات هطول الأمطار السنوية قليلة بصورة عامة، وغالبًا ما تتركز في فصلي الشتاء والربيع.[١]

السكان

يبلغ عدد سكان مدينة عدن وفقًا لآخر الإحصائيات في عام 2023م حوالي 1,079,670 نسمة، وقد بلغ معدل النمو السكاني فيها هذا العام ما يعادل 3.33%، بزيادة تقدر بحوالي 34,759 نسمة عن العام الماضي، ومن المتوقع أن يزيد عدد السكان فيها في عام 2030م ليصل إلى حوالي 1,364,118 نسمة.[٣]

التاريخ

وفيما يأتي أبرز المحطات التاريخية التي مرت بها مدينة عدن:

التاريخ القديم

كانت مدينة عدن إحدى المحطات الرئيسية لطريق التوابل غرب شبه الجزيرة العربية، وبقيت كذلك حتى القرن الثالث الميلادي، وقد بقيت المدينة مركزًا تجاريًا مهمًا خلال القرون الماضية، إذ بلغ النشاط التجاري فيها ذروته في الحكم الأيوبي في القرن الثاني عشر الميلادي، واستمر كذلك حتى القرن السادس عشر الميلادي، إلا أنه مع سيطرة العثمانيين على المدينة، تراجع النشاط التجاري فيها وبالتحديد التجارة البحرية.[٢]

الحكم البريطاني

اهتم البريطانيون بمدينة عدن خلال فترة غزو نابليون لمصر، فقد كانت قاعدة استراتيجية مهمة في ذلك الوقت، وفي عام 1800م أنشؤوا فيها ثكنة عسكرية، وفي عام 1802م وقعوا معاهدة سلام مع حاكم الميناء سلطان لحج، إلا أنهم عاودوا الاستيلاء عليها في عام 1839م، لتصبح مستعمرة تابعة للتاج البريطاني في عام 1937م.[٢]

الحكم الذاتي والاستقلال

تمتعت مدينة عدن بالحكم الذاتي الجزئي في عام 1962م، وقد دمجت باتحاد الجنوب العربي في عام 1963م الذي وعد بالاستقلال عن السيطرة البريطانية، وبالتالي أصبحت المدينة بؤرة للصراع بين بريطانيا والاتحاد، إلى أن حصلت على استقلالها في 30 تشرين الثاني من عام 1967م، وأصبحت جزءًا من جمهورية جنوب اليمن الشعبية المحكومة من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، كما أصبحت العاصمة الوطنية لليمن الجنوبي في عام 1968م.[٢]

التاريخ الحديث

اندمج كل من شمال وجنوب اليمن في دولة واحدة تحت مسمى اليمن في عام 1990م، وأصبحت صنعاء العاصمة الوطنية لليمن، إلا أن مدينة عدن حافظت على مكانتها كمحور اقتصادي رئيسي في البلاد.[٢]

الاقتصاد

تعد مدينة عدن أول المناطق الحرة اقتصاديًا وتجاريًا في اليمن، إذ تتميز باقتصاد متنوع ومزدهر، وتنبع أهميتها الاقتصادية من كونها ميناء ومنطقة تجارية إقليمية ودولية متميزة بفضل موقعها الجغرافي على خط الملاحة الدولي، ومنذ افتتاح محطة الحاويات فيها في عام 1999م، ازدهرت حركة التجارة البحرية فيها، ومن أبرز الأنشطة الاقتصادية في مدينة عدن:[٤]

  • الأنشطة الزراعية.
  • الإنتاج الحيواني.
  • تربية النحل.
  • الصيد البحري.
  • الأنشطة الصناعية.

أهم الأماكن السياحية في مدينة عدن

وفيما يأتي أبرز الأماكن السياحية في مدينة عدن:[٥]

  • عدن الصغرى

وهي إحدى المديريات في مدينة عدن، والتي تتميز بوجود العديد من المعالم المميزة، وأبرزها منطقة النوبة؛ وهي جزيرة تتميز بتكويناتها الصخرية ذات الأشكال العجيبة، والتي تأخذ شكلًا شبيهًا بالطيور، كما تضم مجموعة من الآثار التاريخية أبرزها:

    • قبر الولي أحمد بن أحمد الزيلعي.
    • كنيسة منطقة صلاح الدين.
    • ميناء البريقة.
    • قلعة جبل الغدير.
    • قبر الشيخ سيد يونس.
  • الشواطئ السياحية

تضم مدينة عدن مجموعة من الشواطئ الساحلية الجميلة، أبرزها؛ شاطئ الساحل الذهبي، وشاطئ ساحل أبين، وشاطئ الغدير.

  • المتحف الوطني للآثار

يقع هذا المتحف في مدينة كريتر في محافظة عدن، وبالتحديد في قصر 14 أكتوبر، إذ يشغل المتحف الطابق الأول من القصر، ويتكون من ثلاث قاعات رئيسية تضم كل منها قطعًا أثرية تعود إلى العصور القديمة، بالإضافة إلى مجموعة من الممرات الجانبية التي يُعرض فيها قطعًا أثرية وتماثيل.

  • متحف جامعة عدن

يقع هذا المتحف في كلية الآداب في جامعة عدن، ويضم قاعة عرض للخرائط والصور الأثرية، بالإضافة إلى أدوات تعود إلى العصر الحجري، ونماذج من النقوش اليمنية القديمة، كما يضم آثارًا خاصة بالتاريخ الإسلامي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "نبذة تعريفية عن محافظة عدن"، المركز الوطني للمعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Aden", britannica, Retrieved 8/8/2023. Edited.
  3. "Aden Population 2023", worldpopulationreview, Retrieved 8/8/2023. Edited.
  4. "الأنشطة الاقتصادية لمحافظة عدن"، المركز الوطني للمعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2023. بتصرّف.
  5. "السياحة في محافظة عدن"، المركز الوطني للمعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 8/8/2023. بتصرّف.
2689 مشاهدة
للأعلى للسفل
×