مدينة القدس
اخترنا في هذه المقالة الحديث عن واحدة من المدن الفلسطينية؛ ألا وهي مدينة القدس الشريف؛ عاصمة فلسطين التاريخية، وسنتناول موقعها الجغرافيّ وأهمّ معالمها السياحيّة الإسلاميّة والمسيحيّة، والتي يزورها الناس من مختلف أنحاء العالم لقدسيتها ومكانتها الدينية على وجه الخصوص.
الموقع
تقع المدينة على بعد 60 كم عن شرقي البحر الأبيض المتوسط ومدينة تل أبيب، ويبعد البحر الميت مسافة 35 كم عن القدس، ويعد البحر الميت أدنى نقطة مياه موجودة في العالم، ويقال إن البحر الميت هو المكان الذي توفي فيه قوم لوط، وهو شعب عصى الله.[١]
تعد مجاورة لعدة مدن وبلدات منها غزة وبيت لحم من الجنوب والخليل وأبوديس من الشرق وتل أبيب ويافا ونابلس ورام الله والناصرة وأوم مول من الشمال، وترتفع القدس حوالي 720 إلى 830 متراً عن سطح البحر، وهي محاطة بالأنهار والوديان.[١]
الجزء الأصلي من القدس يسمى المدينة القديمة، والتي تقع شرق المدينة، ووهي محاطة بجدران مبنية منذ عهد سليمان القانوني، وتبلغ مساحة هذه المدينة 1 كم²، بنيت المدينة القديمة على منطقة جبلية من القدس، وتحتل موقع جغرافي استراتيجي ومهم جدًا، إذ تقع على أعلى منطقة في القدس.[١]
معالم السياحة الإسلاميّة
تعدّ مدينة القدس من الوجهات السياحية التي يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم؛ فتعدّ مدينة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ حيث كانت القبلة تتجه إلى القدس في بادئ الأمر، ثمّ تحوّت القبلة إلى مكة المكرمة لتظلّ هي متّجه المسلمين عند الصلاة حتّى وقتنا هذا؛ ويوجد في القدس فيها قبة الصخرة المشرفة التي عرج منها الرسول عليه السلام إلى السماوات العلى، وقد جاءت فكرة بناء قبّة الصخرة نتيجة لزيارة الخليفة عبد الملك بن مروان للقدس، فارتأى بناء قبّة تعلو الصخرة التي صعد الرسول منها إلى السماوات العلى، كما ويوجد في القدس المسجد الأقصى المبارك، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.[٢]
معالم السياحة المسيحيّة
تعدّ القدس محطّ أنظار للطوائف المسيحية من جميع أرجاء العالم؛ نظراً لوجود كنيسة القيامة فيها، وهي الكنسية التي بنتها والدة الإمبراطور "قسطنطين الكبير"؛ وهي الملكة "هيلانة"، وتعرف هذه الكنيسة بجمالها زخارفها وبناءها الهندسيّ الرائع، وهي ما زالت ماثلة إلى اليوم، ويجدر الذكر أنّ عمر بن الخطاب رضي الله عند فتحه لمدينة القدس قد أعطى الأمان إلى أهل القدس بالحفاظ على ممتلكاتهم وكنائسهم وأنفسهم، وقد ظلّت مظاهر التعايش موجودة إلى وقتنا الحاضر بين المسلمين والمسحيين الساكنين في المدينة.[٣]
تعدّ فلسطين من الدول ذات الموقع الجغرافيّ الاستراتيجيّ، ممّا دفع بالقوى الاستعماريّة والاحتلاليّة المختلفة أن تضع فلسطين محطّ أنظارها، ومن تلك القوى الاستعماريّة؛ الاحتلال البريطانيّ، والاحتلال الإسرائيليّ، والذي ما زال إلى الآن محتّلاً للأراضي الفلسطينيّة، والحديث عن المدن الفلسطينية يطول؛ كون جميع مدنها لها من الميّزات الشيء الكثير الذي يستحقّ ذكره والوقوف عليه، من تاريخ ومعالم وآثار وجغرافيا وغيره من الأمور.
المراجع
- ^ أ ب ت "القدس جغرافياً"، تركودوس، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2022. بتصرّف.
- ↑ "المعالم الإسلامية"، وكالة الأنباء والمعلومات، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2022. بتصرّف.
- ↑ "الأماكن المقدسة المسيحية في مدينة القدس"، وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، اطّلع عليه بتاريخ 6/6/2022. بتصرّف.