مدينة كاسل
واحدةٌ من المدن الواقعةِ في قارة أوروبا، تُطلُّ على نهر فولدا، وتوجد في الجزء الشّماليّ من ولاية هيس في ألمانيا، وتبعد مسافةً قدرها 70 كيلومتراً من الجزء الشّماليّ الغربيّ من وسط ألمانيا، ولها حدودٌ مع ولايتي سكسونيا السُّفلى، وتورينجيا، وتصل مساحتُها الإجماليّة إلى 107 كيلومتراً مربعاً، في حين يزيد تعداد سكّانها عن مئتي ألف نسمة، وتنحصر إحداثيّاتها على خطّ الاستواء بين خطِّ عرض 19.51 درجة باتّجاه الشّمال، وبين خط طول 9.30 درجة باتجاه الشرق.
تتميز المدينة بتركيبتها السكّانية المتنوعة؛ حيث تعيش فيها مُختلف الأطياف والأعراق من دول تركيا، وبولندا، وبُلغاريا، وإيطاليا، وروسيا، وكرواتيا، والبوسنة والهرسك، ورومانيا، وإسبانيا، والصّين أيضاً.
اقتصاد كاسل
تعدّ المدينة واحدةً من أكثر المناطق في ألمانيا تنوُّعاً في المُقوّمات الاقتصادية؛ حيث تحتوي على الكثير من المشاريع المُتعلِّقة بمجال الطّاقة المُتجدّدة، وخاصة الطّاقة الشّمسيّة، كما تحتوي على شركاتٍ متخصّصةٍ في صناعة السّيارات، ومرافق مُخصصة للهندسة الميكانيكيّة، كما أنّه يوجد اهتمامٌ مُتزايدٌ في قطاع الخدمات بمختلف أنواعِها، وتوجد العديد من الشّركات المُتخصِّصة في مجال استخراج النّفط، والغاز، والبوتاس، والملح، وقد أسهم هذا التنوع في الاقتصاد بخفض معدل البطالة لدى أهالي المدينة؛ حيث إنّه بلغ ما نسبته 9.8% خلال عام 2015م.
السياحة في كاسل
تُعتبر كاسل واحدة من مدن الحدائق الخلّابة، والمعالم التاريخيّة، كما أنّها تحتوي على العديد من المُؤسّسات الثّقافية، والفنيّة التي تجذب سنوياً الملايين من الزوار.
تُعتبر كاسل موقعاً للاستجمام والرّاحة والعلاج؛ إذ تُشكِّل المَساحات الخضراء ما يقارب 63% من إجمالي مساحتها، فضلاً عن ذلك فهي تحتوي على مُنتجع فلهم هويا الذي يحتوي على حمام للاستجمام، وقد حصل على العديد من الجوائز التي أهّلته ليكون مركزاً لحمّامات العلاج الصّحيّة، كما أنّها تحتوي على الكثير من المناطق الجغرافيّة الجبليّة التي تضمُّ الغابات.
خلال فصل الصيف تستقطب المدينة الكثير من لاعبي الغولف من حول العالم لمُمارسة اللعبة التي بدأت في البُروز فيها، وما يزيد من أهميتها السّياحية وجود العديد من الخدمات المُتعلّقة بهذا الأمر، فضلاً عن سُهولة الوُصول إليها؛ بسبب توفر مُختلف وسائل النّقل منها وإليها.
قصر المؤتمرات
تستقطب المدينةُ العديدَ من المؤتمرات سنوياً؛ وذلك لاحتلالها موقعاً استراتيجياً في قلب أوروبا؛ حيث تحتوي على قصر المؤتمرات الذي يضمُّ ثماني عشرة قاعة، وغرفة اجتماعات، ويتميّز القصرُ بأنّه ممزوجٌ بالطّابع التّاريخيّ، والتّكنولوجيا الحديثة، الأمر الذي يؤهّله ليكون مكاناً مثالياً لعقد مُختلَف الأحداث والنّشاطات، وتصل مساحته الإجماليّة إلى سبعة آلاف مترٍ مُكعّب، ويتّسع لقرابة ألفي شخصٍ تقريباً.