مدينة مغنية
تعتبر مدينة مغنية واحدة من المدن القائمة في ولاية تلمسان في الجزء الشمالي الغربي من الجزائر، وتعتبر دائرة إداريّة في الولاية، وتمتد مساحتها إلى 294 كيلومتراً مربعاً، وتشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2008م إلى أنّ عدد سكانها قد بلغ 114.634 نسمة، أما الكثافة السكانية فيها فإنها تقدّر بـ390 نسمة لكل كيلومتر مربع.
يطغى الطابع القروي على مدينة مغنية، وتسودها الأراضي الخصبة لذلك فهي مدينة لها إنتاج ومحصول زراعيّ قوي جداً، وتنحصر أراضيها في المناطق المحصورة بدءاً من الشمال حيث جبال ترارة وصولاً إلى الجنوب حيث جبال تلمسان، وترتفع أراضيها عن مستوى سطح البحر بنحو ثلاثمئة متر بالرغم من أنّ المناطق مستوية، أما المناطق في الأجزاء الشمالية حيث تمتد المرتفعات الجبلية فيها فهي ترتفع عن مستوى سطح البحر بأكثر من أربعمئة متر، ويعتبر جبل العرعار هو القمة الجبليّة الأعلى في المدينة إذ يصل ارتفاعه إلى 544م.
التسمية
حملت المدينة اسم نوميروس سيروروم خلال فترة الاستعمار الرومانيّ للبلاد، فاتخذوا منها مقراً عسكريّاً لجيوشها، والسبب في تسميتها بنوميروس سيروروم نسبةً إلى الجيش القادم من بلاد الشام إلى الجزائر، أما اسمها مدينة مغنية فينسب إلى امرأة جزائرية ذات ورع شديد وتقوى، عرفت بشدة التزامها وإيمانها، إذ كانت تنضم إلى قوافل الحجاج سنويّاً، وهو المكان الذي أقامت به لفترة طويلة إلى موتها.
الجغرافيا
توجد مدينة مغنية في الجزء الشماليّ الغربيّ من البلاد، وتبسط المدينة فوق أراضي امتداد أنجاد الذي يمتد باتجاه الطرق التي تشطر السهول الممتدة مروراً بجبال فلاوسن وسلسلة جبال ترارة طوماي وصولاً إلى جبال بني زناسن إلى الشمال من البحر الأبيض المتوسط وجنوباً حيث سلسلة جبال عصفور.
تشترك المدينة بحدود إداريّة مع بلدية السواني من الجهة الشماليّة، أما حدودها مع بلدية بني بوسعيد فتأتي من الجهة الجنوبيّة، وكما تحدّها حمام بوغرارة من الجهة الشرقية، ومن الجزء الغربي تحدّها المغرب.
المناخ
يسود المدينة مناخاً قاسياً بالرغم مما تمتاز به من موقع قريب من البحر الأبيض المتوسط، إذ يعتبر شتاؤها الممتد من شهر أكتوبر وحتى شهر مارس بارداً وممطراً وتبلغ نسبة الأمطار التي تسجلّها المدينة ما بين 350-400 مم سنوياً، أما فصل الصيف فيمتاز بحرارته الشديدة وجفافه وتصل درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية صيفاً.
أعلام المدينة
خرجّت المدينة كوكبة من الشخصيّات والأعلام، ومن بين هذه الشخصيات الرئيس الأول للجزائر وهو أحمد بن بلة الذي حكم البلاد في الفترة ما بين 1962 وحتى 1965، وكما تعتبر مدينة مغنية مسقطاً لرأس الشاعر والكاتب الوطني الجزائري بغداد سايح والذي حاز على عدد من الجوائز.