السودان
السودان وتُسمّى باسم جمهورية السودان، تقع في الجهة الشمالية الشرقية من القارة الأفريقية، وتطلّ مناطقها من الجهة الشمالية على كل من مصر وليبيا، أمّا من الجهة الجنوبية فتطل مناطقها على جنوب السودان، ومناطقها الغربية فهي تطلّ على تشاد وأفريقيا، أما من الجهة الشرقية فتطل على أثيوبيا وإريتيريا. تقدّر مساحة السودان حوالي 1.886.068 كم²، وتقسم إلى عدّة ولايات، وتحتوي كل ولاية على مناطق سكنية ومدن.
مدينة واو السودانية
تعتبر مدينة واو إحدى مدن الدول الإفريقية، وتقع في دولة جنوب السودان، تحديداً في الولاية السودانيّة المعروفة باسم ولاية غرب بحر الغزال، إلى الشمال من مدينة جوبا؛ عاصمة دولة جنوب السودان، أمّا موقعها بالنسبة لدولة جنوب السودان فهي تقع في القسم الغربي منها.
تأسّست مدينة واو في منتصف القرن التاسع عشر، وقد كان ذلك من خلال إرسالية أرسلت إلى منطقة السّودان من قِبل الكنيسة الكاثوليكية، وقد تمّ رفعها على مسوى العاصمة السودانية لإقليم بحر الغزال في عام 1898م، على يَد الاحتلال الإنجليزي الذي احتلّ السودان ومصر، إضافةً إلى كرسي الأسقفية في مدينة واو الكاثوليكية.
تُعدّ مَدينة واو مركزاً لحكومة الولاية، وفيها مطار يَربطها مع المُدن والوِلايات الأخرى الواقعة ضمن الدولة؛ حيث تمّ إنشاء جامعة فيها تُسمى بجامعة بحر الغزال، وتأسست هذه الجامعة في عام 1991م.
مناخ مدينة واو
تمتاز مدينة واو بمناخ إداري، حيث تهطل عليها الأمطار في فصل الشتاء والذي يبدأ من شهر أبريل حتى شهر نوفمبر، ويوجد في المدينة نهر الجور الذي يمر من خلالها، وهو أحد الروافد المهمة لنهر النيل العظيم، إضافةً إلى وجود خط سكك حديدية يربط المدينة بباقي المدن من خلال طرق؛ كطريق (واو أويل)، و(واو واراب)، و(واو تونج رومبيك جوبان) والكثير من الطرق الأخرى.
الديانة في مدينة واو
يدين سكان مدين واو بالديانة المسيحية؛ حيث تنتشر عدة طوائف مسيحية في المدينة؛ منها الطائفة الأرثوذكسية، والطائفة الكاثوليكية، والبروتستانتية، إضافةً إلى احتوائها على كاتدرائية تُسمّى بكاتدرائيّة القديسة مريم؛ حيث تُعتَبر هذه الكنيسة من أكبر الكنائس الموجودة في القارة الإفريقية كاملة، كما يدين بعض سكّان المدينة بالديانة الإسلاميّة.
انتشر الإسلام في هذه المدينة بدخول الزبير باشا رحمة، وهنالك العديد من المساجد، منها: مسجد ربوة، والذي يقع على جبل عالٍ، يمكن من خلاله رؤية كافة سكان المدينة، وإلى جانب هاتين الديانتين هنالك العديد من المُعتقدات المحلية، بالإضافة إلى عبادة الأسلاف في هذه المدينة، وتجدر الإشارة إلى أن أغلب سكان المدينة من قبائل الفرتيت، والينكا، واللوه.