محتويات
تعريف القلقلة
تُعرّف القلقلة لغةً بأنها: التحريك والاضطراب، أما في الاصطلاح فمعناها: اضطراب الحرف في مخرجه عند النطق به ساكنًا حتى يُسمع له نبرة قوية، وتكون القلقلة مصحوبة بصوت قوي زائد حين النطق بحرفٍ من حروفها في الوصل والوقف، ويكون الصوت في الوقف أوضح منه في الوصل، وتوصف القلقلة أيضًا بأنها شدة الصوت، كما عرّف الإمام ابن الجزري -رحمه الله- القلقلة بأنها: ظهور صوت يشبه النبرة حال سكون حروف القلقلة في الوقف وغيره لزيادة إتمام النطق بهن، وعرّف الدكتور أيمن سويد القلقلة بأنها: إخراج الحرف المقلقل بالتباعد بين طرفي عضو النطق دون أن يصاحبه شائبة حركة من الحركات الثلاث، ومما يتعلق بمبحث القلقلة حروف القلقلة ومراتب القلقلة في علم التجويد موضوع هذا المقال.[١]
حروف القلقلة
إن حروف القلقلة خمسة تجمعها عبارة "قطب جد"، وقد أضاف بعض العلماء حرف الهمزة إلى حروف القلقلة لأنها حرف مجهور وشديد والجهر والشدة هما الصفتين اللتين توافرتا في حروف القلقلة ونتج عنهما صفة القلقلة وذلك لأن الحرف إذا كان مجهور وشديد لا بدّ من النبر عليه لتمام النطق به، أما بالنسبة للهمزة فالجمهور على عدم ضمها إلى حروف القلقلة وذلك لما يدخلها من التخفيف حال السكون ولما يعتريها من الإبدال، ولما جرت العادة به من إخراجها بلطف ورفق ودون تكلف، وقد أضاف سيبويه حرف التاء إلى حروف القلقلة وأضاف المبرد حرف الكاف إليها أيضًا مع أن هذين الحرفين مهموسان، إلا أن الجمهور لم يعتبر هذه الحروف من حروف القلقلة، كان هذا جانب من الحديث حول حروف القلقلة وستكون الفقرة الآتية للكلام حول مراتب القلقلة في علم التجويد.[٢]
مراتب القلقلة في علم التجويد
اختلف العلماء في مراتب القلقلة في علم التجويد على عدة أقوال، فمنهم من جعلها مرتبتين كبرى حال الوقف وصغرى عند الوصل، ومنهم من قال أنها ثلاثة مراتب كبرى عند الوقف على الحرف المشدد، ووسطى عند الوقف على الحرف غير المشدد وصغرى عند الوصل، ومنهم من أضاف إلى هذه المراتب الثلاثة مرتبة رابعة وهي للحرف المتحرك على اعتبار وجود أصل القلقلة فيه، وتجب مراعاة مراتب القلقلة في علم التجويد عند تلاوة القرآن الكريم والعناية بها وذلك لعظيم أثرها في تحسين القراءة وبالتالي زيادة القدرة على التدبر وفهم المعاني آيات كتاب الله.[١]
أمور وتنبيهات عامة بشأن القلقلة
تمّ الحديث عن بعض المواضيع التي تخص صفة القلقلة ومنها تعريفها وحروفها ومراتب القلقلة في علم التجويد، وهناك بعض الجوانب التي لم تذكر منها كيفية أداء القلقلة، كما أن مبحث القلقلة من المباحث التي حوت على الكثير من الاختلافات والتفرعات، وفيما يأتي بعض الفوائد فيما يخص مبحث وصفة القلقلة:
- ذهب بعض العلماء المتأخرين إلى تخصيص القلقلة بالوقف لأن المتقدمين قد أشاروا إلى أن القلقلة تكون في الوقف أبين من الوصل، ولكن الذي يظهر -والله أعلم- أن هذا الفهم مغلوط وذلك لأن علماء التجويد الأوائل يطلقون كلمة الوقف على كلٍ من السكون والوقف المتعارف عليه الذي يمكن تفسيره بالقطع والسياق هو الذي يحدد المعنى المراد.[٢]
- بعض أحكام التجويد كانت معروفة لدى العرب قبل نزول القرآن الكريم ومنها القلقلة والإدغام الكبير والصغير والترقيق والتفخيم.[٣]
- القلقلة من الصفات اللازمة التي ليس لها ضد أي أنها تلازم الحرف في كل أحواله.[١]
- أصل القلقلة حرف القاف وذلك لعدم القدرة على النطق به ساكنًا، وذلك لشدة ظهور صفة الاستعلاء فيه.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت "بحث في القلقلة"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حُرُوفُ الْقَلْقَلَةِ"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "بعض قواعد التجويد كانت معروفة عند العرب قبل وبعد الإسلام"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-07-2019. بتصرّف.