تتمثل بعض الأمراض بوجود عدد من المراحل المميزة، ولكن هل هناك مراحل لمرض الالتهاب الرئوي؟ سنتعرف في المقال الآتي على مراحل الالتهاب الرئوي ومعلومات أخرى تهمك.
الالتهاب الرئوي (Pneumonia) هو أحد أمراض الرئة الالتهابية الخطيرة، إذ يتمثل الالتهاب الرئوي بامتلاء أكياس الرئة بالقيح، وسنتعرف في ما يأتي على مراحل الالتهاب الرئوي:
مراحل الالتهاب الرئوي
يتمثل الالتهاب الرئوي البكتيري المسمّى بالالتهاب الرئوي الفَصّي (Lobar pneumonia) بوجود 4 مراحل، وسنوضح مراحل الالتهاب الرئوي في ما يأتي:
1. المرحلة الأولى
تُسمّى المرحلة الأولى من مراحل الالتهاب الرئوي بمرحلة الاحتقان (Congestion)، وتظهر هذه المرحلة خلال 24 ساعة الأولى من الالتهاب.
وتتمثل مرحلة الاحتقان بتورّم المجاري التنفسية، واحمرار الرئة المصابة بسبب زيادة تدفق الدم إليها.
وبالرغم من وجود عدد من البكتيريا في الرئة المصابة، إلّا أن الجسم لا يبدأ بمحاربة البكتيريا في هذه المرحلة بسبب قلة عدد الكريات البيضاء.
2. المرحلة الثانية
تُسمّى المرحلة الثانية من مراحل الالتهاب الرئوي بمرحلة التكبّد الأحمر (Red hepatization)، وتظهر هذه المرحلة بعد مرور 48 - 72 ساعة من الالتهاب لتستمر لمدة تتراوح بين 2 - 4 أيام، وتتميز الرئة في هذه المرحلة بجفافها وظهورها بقوام حُبيبي.
سُميت هذه المرحلة بهذا الاسم لأن قوام الرئة المصابة يصبح مشابهًا لقوام الكبد لعدم وجود الهواء فيها، وتتميز هذه المرحلة بانسداد كل من المجاري التنفسية والأكياس الهوائية في الرئة المصابة، بسبب تراكم كلًا من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء وبقايا الخلايا التالفة.
3. المرحلة الثالثة
تُسمّى المرحلة الثالثة من مراحل الالتهاب الرئوي بمرحلة التكبّد الرمادي (Grey hepatization)، وهي تظهر بعد مرور 4 - 6 أيام من الالتهاب لتستمر لمدة تتراوح بين 4 - 8 أيام، وتتميز مرحلة التكبد الرمادي ببداية تكوّن خلايا البلعمة (Macrophages) التي تُعد نوعًا من خلايا الدم البيضاء.
وسُميت هذه المرحلة بهذا الاسم بسبب استمرار ظهور قوام الرئة المصابة بشكل مشابه لقوام الكبد مع تكسّر خلايا الدم الحمراء والفايبرين (Fibrin) والهيموسيدرين (Hemosiderin)، الأمر الذي يؤدي إلى إفراز مادة شبيهة بالسائل.
4. المرحلة الرابعة
المرحلة الرابعة وهي المرحلة الأخيرة من مراحل الالتهاب الرئوي هي مرحلة انحلال المرض (Resolution)، وتظهر هذه المرحلة بعد مرور 8 - 10 أيام، وتتمثل بإعادة امتصاص خلايا البلعمة للسوائل وبقايا الخلايا المتضررة، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أكياس الرئة المصابة والمجاري التنفسية بالشكل الطبيعي.
وقد يتم التخلص من هذه الأنسجة عن طريق السعال، أما الأنسجة المتبقية فقد تؤدي إلى الإصابة بانسداد المجاري التنفسية المزمن أو ظهور التندبات على الرئة المصابة.
مضاعفات الالتهاب الرئوي
إن بقاء الأنسجة في المجاري التنفسية أو في الرئة المصابة قد يؤدي إلى ظهور بعض المضاعفات، وغالبًا ما تظهر المضاعفات في حال كان المريض طفلًا أو كبيرًا في السن أو مصابًا ببعض الأمراض المزمنة أو ذو مناعة منخفضة، ومن هذه المضاعفات نذكر:
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (Acute respiratory distress syndrome).
- الناسور الجنبي (Brochopleural fistula).
- تجمّع القيح في فراغ الجنبة (Empyema).
- نقص التأكسد (Hypoxia).
- الانصباب الجنبي (Pleural effusion).
- تسمم الدم (Sepsis).
- خراج الرئة (Lung abscess).
- الجفاف (Dehydration).
- الموت.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
هناك بعض الأعراض التي قد تظهر في أي مرحلة من مراحل الالتهاب الرئوي والتي تتطلب الذهاب إلى الطبيب فور ملاحظتها، ومن هذه الأعراض نذكر:
- وجود سعال مستمر مصاحب للبلغم.
- الشعور بضيق في التنفس.
- وجود ألم في الصدر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ازرقاق الشفاه أو الأظافر.
- فقدان الوعي.