محتويات
مراحل الحب عند الرجل
يمر الرجل بعدّة مراحل منذ بداية شعوره بالانجذاب لشريكته لغاية الحصول على علاقة قويّة وعميقة معها، وتتضمن المراحل الآتية:
مرحلة الانجذاب الجسدي
يُعد الانجذاب الجسديّ مفتاح الطريق الذي يقود الرجل للوقوع في حب شريكته، ولا يبدو الأمر سطحيّاً بل هو عميق وهام جداً، حيث إن وجود شيء مُلفت يشد الرجل في المرأة ويجعله يكترث لأمرها ويراها بعين مُختلفة عن البقية سيدفعه للتفكير بها أكثر والنظر لها بنظرة الإعجاب والانجذاب والاهتمام التي قد تنعكس على سلوكه أو على تصرّفاته، فقد يبتسم بلُطفٍ عند رؤيتها كمؤشرٍ على سعادته، أو يحدّق بها بتمعّن ويستخدم أساليب التواصل البصريّ الفعّالة التي تُترجم مشاعر الانجذاب لها، حيث إنّ نظرات الشاب وإشارات الجسد العفويّة الخاصة به هي أول ما قد تلاحظه الفتاة وتحس من خلالها بأنه يميل لها بشكلٍ غريب قبل أن يبوح لها بمشاعره أو حتى يُحاول التلميح بها بالكلمات، وبالتالي فقد تكون هذه المرحلة صامتة لكنها واضحة ومؤثرة لكلا الطرفين.
مرحلة المُصادقة والمواعدة المُبكرة
تعتبر مرحلة الصداقة من مراحل الحب الهادفة التي تزول فيها الحواجز بين الأشخاص، وتمهّد الطريق لكل منما للتعرف على الآخر، إذ يبدأ بينهما خليط من الحوارات والنقاشات والاستمتاع بالمُزاح والجد أيضاً، ممّا يُساعد كليهما على فهم الطرف الآخر، والتعرف على الأهداف المشتركة بينهما، وبعد نجاح خطوة الصداقة، وتحقيق الراحة بينهما يمكن للفرد بعدها اتخاذ خطوة للأمام حيث إن هذه المرحلة تكون فيها المشاعر غير مُستقرةٍ تماماً وقد يتردد فيها الرجل بالخوض والتعمّق في العلاقة لكنه يكون تحت تأثير هرمون الدوبامين العصبي الذي يُشعره بالحماس والإثارة فيتقدم في علاقته أكثر ويتجه نحو الخطوة التاليّة.[١]
مرحلة الشعور العميق وإخبار الآخرين عن الحبييبة
تتسم هذه المرحلة بالتفكير العميق بالحبيبة الذي قد يصل إلى حد الهوس والإرهاق أحياناً بسبب شدة التركيز والاشتياق لها، وهي استجابة طبيعيّة للهرمونات العصبيّة التي تدفع الرجل للتفكير والاهتمام والرغبة بالتصرف برومانسية لكنه هنا يكون مُقيّد بشكلٍ ما ولا يستطيع التعبير بأريحيّةٍ تامّة لكنه قد يُنفّس عن مشاعره الكبيرة ويُطلع أشخاص قريبين له عنها، فيبوح لهم بأنّ لديه شريكة مميزة تسرق عقله، وقد يسعد أيضاً بتلقي التهنئة وتمنيات السعادة من أصدقائه المُقربين، وأحياناً قد يُخبر الشاب الفتاة بصراحةٍ دون خجل أنه يُفكر بها وأنه أخبر أصدقائه عنها، وهو مؤشر على الاهتمام الكبير ووجود مشاعر كبيرة تسكنه اتجاهها.[١][٢]
مرحلة الاعتراف بالحب
من الصعب وضع إطار زمنيّ لهذه المرحلة، وتقييدها بفترةٍ أو مهلة محددة؛ لأنّ الرجال وجميع الأشخاص بشكلٍ عام يستجيبون للحب بشكلٍ مختلف، فقد يستغرق بعضهم الكثير من الوقت للوصول إلى هذه القناعة ويمتلكون الشجاعة والرغبة في البوح، في حين أنّ البعض الآخر يعترف بحُبه بسهولةٍ ودون اكتراث لما سيحدث بعدها، لكن يُفضّل التأنّي في هذه المرحلة لأطول فترةٍ ممكنة للتحقق من مشاعر الشريكة وجعلها تطمئن وتستجيب لمشاعره أكثر، كما أنّ الحب عاطفة ثمينة ونقيّة، والتأني بالاعتراف يجعله ذا معنى ويُعطيه حقه شرط أن لا يُبالغ الرجل في الانتظار،[٢] كما يجب أن تأتي هذه المرحلة، بعد التحقق من أن الحبيبة تُبادله المشاعر، وأن لديها اهتمام أو انسجام ومودّة اتجاه الرجل قد يجعل العلاقة مُثمرةً وناجحةً لاحقاً.
مرحلة التعلّق واستقرار العلاقة
تكون هذه المرحلة بمثابة الهدوء الذي تُخلفه العاصفة بعد زوالها، حيث إن الرجل يكون قد تعرّف على حبيبته وكسب ودها وثقتها، واعترف لها بمشاعره ومرا بعقباتٍ كثيرة، إذ قد تكون هنالك بعض الخلافات أو سوء الفهم الذي تجاوزاه معاً، وهنا يكونان قد وضعا خطةً لسير علاقتهما وتحققا من رغبة كليهما بالاستمرار معاً، وبالتالي فقد تستمر هذه المرحلة فترةً طويلة وقد تنتهي بتحقق السعادة المرجوّة لكلا الحبيبين، وتتخللها الرومانسية والدفء والمشاعرالعميقة التي تُبنى على الصدق والثقة والمودّة. [٣]
طريقة الرجل في التعبير أثناء المرور بمراحل الحب
تختلف طريقة الرجل في التعبير عن مشاعره عند الانتقال بين مراحل الحب التي تُصبح المشاعر فيها أكبر وأعمق، ومن العلامات والسلوكيات التي يقوم بها الرجل ما يأتي:[٤]
- احترام المرأة وحب ميّزاتها وصفاتها جميعاً، ولا يقتصر الشعور على الانجذاب بمظهرها الخارجي وأنوثتها وجمالها بل ينمو ويُصبح أكبر، حيث يرى فيها حبيبته المميّزة التي يحترمها ويشعر بأن لها مكانةً خاصة ومهمة في حياته ويتخطى الأمر مجرد انجذاب وإعجاب بها.
- الإخلاص للحبيبة والشعور بالولاء والانتماء لها، وبالتالي الالتزام أكثر اتجاه العلاقة، حيث يسعى الحبيب لكسب ثقتها واعتمادها والحفاظ على التواصل الجيد معها والتمسك بها دائماً.
- تقديم الحماية والدعم الجسدي والعاطفي والنفسي للحبيبة، ومحاولة إشعارها بالراحة والاطمئنان دائماً؛ حتى لا تخشى الاستمرار أو التقدم في العلاقة، وبالتالي يُدافع عنها ويحميها ويصونها من أي شيء قد يُهدد سلامتها أو قد يُزعجها.
- تحمل مسؤوليّة الأفعال والتصرفات وقيادة العلاقة بودٍ وتناغم مع شريكته، وبالتالي حل الخلافات بهدوءٍ والاعتذار فور الخطأ ومُصالحة الحبيبة والتمسك بها والاعتناء بمشاعرها، فلا يتردد في قول كلمة آسف، أو يراها شيئاً ينقص من قيمته ورجولته بل سبباً للحفاظ على علاقة سليمة مع شريكته، ومبدأً نبيلاً يحقق الاحترام المتبادل بينهما.
مراحل الوقوع في الحب
يقع المرء تحت تأثير سلسلةٍ من المشاعر والعواطف التي تتحكم فيها الهرمونات العصبيّة في الدماغ عند الوقوع في الحب، والتي تجعله يتنقل بين مراحله العديدة ببهجةٍ وسعادة غامرة، رغم أنّ بداية هذا الشعور قد تكون مُرهقة قليلاً إلى جانب روعتها فتستنزف تفكير المرء وتركيزه وقد تُسبب له الإجهاد والتوتر بسبب عمق الشعور وكثرة التفكير بالشريك الجديد وبصحة ونجاح العلاقة، إضافةً لمرورها ببعض العقبات التي تُعزز مشاعر الحبيبين وتدعم هذه العلاقة وتُساعدهما على الانتقال من مرحلةٍ لأخرى بحيث يُصبح كلاهما قريبين من بعضهما أكثر ويتخطيان الخلافات بتناغمٍ وانسجام الأمر الذي يُسهل مرورهما بتلك المراحل وصولاً للحب المُتزن السليم الذي يُحقق السعادة لكليهما.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Joe Masters (9-10-2018), "The 5 Stages Of Falling In Love (And Why It Makes Us Do Dumb Things)"، www.thoughtcatalog.com, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Patrick Banks, "You'll Go Through These 6 Stages In A Long-Term Relationship"، www.lifehack.org, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑ Allison Abrams, LCSW-R (11-9-2019), "Navigating the 4 Stages of a Relationship"، www.verywellmind.com, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑ David K. William, "10Things a Real Man Does When He's in a Relationship"، www.lifehack.org, Retrieved 28-4-2020. Edited.
- ↑ Deborah Khoshaba Psy.D. (20-3-2012), "The Early Stages of Falling in Love"، www.psychologytoday.com, Retrieved 28-4-2020. Edited.