مراحل الحروب الصليبية

كتابة:
مراحل الحروب الصليبية


مراحل الحروب الصليبية

أُطلقت العديد من الأسماء المختلفة على هذه الحروب مثل: الرحل للأراضية المقدسة، والحروب المقدسة، ورحلة الحجاج، والحملة، وقد بلغ عدد هذه الحروب 8 مراحل نذكر بعضًا من تفاصيلها فيما يلي:[١][٢]


مرحلة الحرب الصليبية الأولى

وقد بدأت هذه الحرب في 490هـ-1096م وحتى 493هـ-1099م، قاد بطرس الناسك كتائب شعبية مكونة من المشاة والنساء والأطفال، بجانب جيش يضم مئات الآلاف من الجنود الموجهين من قبل 4 من كبار القادة في أوروبا، وفي هذه الحرب فرضت الجيوش الصليبية سلطتها على مدينة نيقية وهي عاصمة السلطان السلجوقي المدعو بقلج أرسلان، وبعدها سيطرت على كل من الرها، وأنطاكية، وبيت المقدس، وعكا، وطرابلس، ويعود سبب نجاح الصليبيون في هذه الحرب إلى انحلال المجتمع الإسلامي ونزاعه المستمر، إذّ كان الأخوة ملوك آل سلجوق وهم بار كيارق، ومحمد، وسنجر، منشغلين بحروبهم الأهلية العائلية بينهم والخليفة العباسير المستظهر لم يسعى للإصلاح بينهم ليتحدوا ويحاربوا الصليبيين.


مرحلة الحرب الصليبية الثانية

وقد بدأت هذه الحرب في 542هـ-1147م وحتى 544هـ-1149م، وقد أقام الراهب الفرنسي سان برنارد هذه الحرب ودعا لها، وذلك بعد استيلاء عماد الدين الزنكي على مدينة الرها التي تمتلك قداسة وحرمة كبيرة لدى الصليبيين، كات الزنكي حينها يترأس حركة الدفاع عن الدين الإسلامي، ولكنه توفيَّ قبل أن يُخرج الصليبيين، وقد ترك خلفه ابنه نور الدين محمود الذي أرهب مشاعر أوروبا، وعند إعلان هذه الحرب قد قادها كل من كونراد الثالث ملك ألمانيا، ولويس السابع ملك فرنسا، ولكن فشلت هذه الحرف لحدة الاختلاف بين قادتها.


مرحلة الحرب الصليبية الثالثة

أقيمت هذه الحرب في 585هـ-1189م وحتى 590هـ-1193م، ترأس هذه الحرب أشهر 3 ملوك في أوروبا وهم ملك إنجلترا ريتشارد، وملك فرنسا فيليب، وإمبراطور ألمانيا فريدريك بربروسا ولكنه غرق ومات أثناء مسيرته في النهر وتفرق جيشه، وثار خلاف بين ملكي فرنسا وإنجلترا، فعاد ملك فرنسا لبلاده، وبقي ملك إنجلترا لمواجهة صلاح الدين الأيوبي حتى توقيع صلح الرملة بينهما في عام 588هـ-1192م.[٣]


مرحلة الحرب الصليبية الرابعة

حدثت هذه الحرب في 599هـ-1202م وانتهت في 604هـ-1204م، وقد كان السبب وراء قيامها ذات السبب الذي قامت الحروب السابقة بسببه وهو استرجاع بيت المقدس من المسلمين، وقد أشرف البابا اينوسان الثالث على هذه الحرب، وشد الصليبيون رحالهم فيها ليتوجهوا إلى مصر كونها المسؤول الأول عن بيت المقدس ولكن قد غيروا وجهتهم إلى القسطنطينية واحتلوها.


مرحلة الحرب الصليبية الخامسة

قامت هذه الحرب في 614هـ-1217م حتى عام 618هـ-1221م، بدعوة من البابا هونوريوس الثالث، كان هدفها السيطرة على مصر، ويقال نزع ملكية بيت المقدس من المسلمين، وسارت تحت قيادة دوق النمسا ليوبولد الثاني وملك المجر أندرو الثاني، حوصرت فيها مدينة دمياط المصرية لفترة طويلة، ولكن في النهاية استسلموا وانسحبوا دون أي مقابل.


مرحلة الحرب الصليبية السادسة

استمرت مرحلة هذه الحرب من 626هـ-1228م حتى عام 627هـ-1229م، ولم تحصل في هذه الحرب قتال مع المسلمين بل فاوض رئيس هذه الحرب السياسي الحذق إمبراطور ألمانيا الأنبرور فريدريك الثاني الملك الكامل الأيوبي سلطان مصر ووقعا على معاهدة تنص على بنود عدة منها، التخلي عن مدينة القدس، وبيت لحم، والناصرة للصليبيين.


مرحلة الحرب الصليبية السابعة

وقعت هذه الحرب من 646هـ-1248م واستمرت حتى 652هـ-1254م، كرد فعل أوروبي على استرجاع بيت المقدس على يد الملك الصالح بعد وفاة والده الملك الكامل الأيوبي، واستُغِل ضعف المسلمين واختلافهم بين بعضهم البعض، حيث دعت الكنيسة لهذه الحرب وتولى قيادتها لويس التاسع ملك فرنسا الذي شد رحاله غلى مصر واحتل مدينة دمياط، وقد توفيَّ في ذلك الوقت سلطان مصر الملك الصالح، ولكن اخفت زوجته شجرة الدر خبر وفاته ويقيت تصدر الأوامر باسمه حتى انهزم الصليبيون وتم أسر القائد لويس التاسع وجيشه حتى دفع فدية كبيرة عنه وعنهم وتعهد بعدم الدخول لمصر ثانية.


مرحلة الحرب الصليبية الثامنة

وتعد هذه الحرب المرحلة الأخيرة من مراحل الحروب الصليبية وقد حدثت عام 669هـ-1270م، بعد أن أنقض لويس التاسع المعاهدة بعدم محاربة المسلمين والعودة لأراضيهم وقرر أن يقيم حروب صليبية أخرى، وتوجه فيها إلى تونس، وقد اختلفت الأقوال في الحديث عن نهايته أثناء هذه الحرب فبعضهم قال أنه مات في الطريق والبعض الآخر يقول أن المسلمون قاتلوه قتالًا عنيفًا هو وجيشه وحاصروهم حتى تعبوا وانتشرت الأوبئة والأمراض بينهم وقد مات بمرض الطاعون، وبعد موته حدث صلح واتفاق.


المراجع

  1. "قصة الحروب الصليبية"، قصة إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2022. بتصرّف.
  2. محمد العروسي المطوى، الحروب الصليبية في المشرق و المغرب، صفحة 45-197. بتصرّف.
  3. محمد جميل بيهم ، فلسفة التاريخ العثماني، صفحة 83-87. بتصرّف.
4077 مشاهدة
للأعلى للسفل
×