مراحل تطور الجنين بالاسابيع

كتابة:
مراحل تطور الجنين بالاسابيع

تكوّن الجنين

يبدأ الحمل في اليوم الأول من آخر دورة شهرية، ويُطلَق على هذه المرحلة اسم عمر الحيض، وهي سابقة للحمل الفعلي بأسبوعين، وتُعرَف عملية انطلاق بويضة واحدة ناضجة من بين مجموعة البويضات من المبيض بالإباضة، وهي تسبق الدورة القادمة بمدّة أسبوعين، وترتبط هذه المرحلة غالبًا بزيادة في إفراز هرمونيّ البروجسترون والإستروجين، اللذان يساعدان في تهيئة بطانة الرحم لانغراس الجنين فيه.

تحدث عملية التّلقيح بعد أسبوعين من آخر دورة شهرية؛ إذ يخترق الحيوان المنوي البويضة محددًا بذلك جنس الجنين، سواءً أكان ذكرًا أم أنثى، فتبقى البويضة في قناة فالوب لثلاثة أيام أخرى، وتُقسّم عددًا من الخلايا بعد انقضاء 24 ساعة على التلقيح، وتظل مستمرة في الانقسام وهي تعبر طريقها من قناة فالوب إلى الرحم لتنغرس بعدها فيه مُحدِثة نزفًا خفيفًا من الدماء، لتشكّل ما يُعرَف باسم الكيسة الأريمية بعد مرور 3 أسابيع على الانغراس، وتُعدّ خلايا الكيسة بداية التكوّن الفعلي للجنين.[١]


تطوّر الجنين في الثلث الأول من الحمل

تمرّ مرحلة الثلث الأول من الحمل بالثلاثة أشهر الأولى من عمر الجنين، وهي تتكوّن من 12 أسبوعًا يطرأ فيها الكثير من التغييرات في نمو الطفل النامي في الرحم، ويُوضّح تطوّر الجنين بالأسابيع في السطور المدرجة أدناه:[٢]

  • الأسبوع الأول والثاني، لا تبدو علامات الحمل ظاهرة بالفعل في الأسبوع الأول، إذ تبدأ بالظهور فعليًّا بعد أسبوعين من بدء الدورة الشهرية، لكنّ الأطباء غالبًا ما يحسبون أيّام الدورة من الحمل، رغم عدم بدء الحمل في ذلك الوقت.
  • الأسبوع الثالث، يتشكّل الزايغوت فيه، وهناك زايغوت متعددة في حال انقسام البويضة بويضتين، أو إطلاق بويضتين من المبيض وتخصيبهما، ويشار إلى احتوائها على 46 كروموسومًا نصفها من الأب ونصفها من الأم، وتُعدّ هذه الكروموسومات هي المسؤولة عن تحديد الصفات الجسمية، وجنس الجنين.
  • الأسبوع الرابع، يحدث انغراس البويضة خلاله، إذ تتكوّن كرة الكيس الأريمي التي تحمل بداخلها خلايا الجنين، والجزء الخارجي منها المسمّى بالمشيمة المسؤول عن إيصال الغذاء إلى الطفل خلال مرحلة الحمل.
  • الأسبوع الخامس، يزداد إفراز هرمونَيّ الإستروجين والبروجسترون، كما يزداد ارتفاع مستوى هرمونات الحمل، ويتوقّف إنتاج البويضات والدورة الشهرية، الأمر الذي يشكّل أولى علامات الحمل وتغذية المشيمة، ويطرأ على الجنين الكثير من التطوّرات في هذا الأسبوع؛ إذ يتشكّل من 3 طبقات؛ هي: الطبقة الخارجية المكوّنة من الجلد، والأذن الداخلية، والعين، ونظام الأعصاب المركزي، والطبقة الثانية المسمّاة بالأديم المتوسط، وهي تتكوّن من هياكل العظام، والأربطة، والجهاز التناسلي، والكلية، ويُطلَق على الطبقة الثالثة اسم الأديم الباطن، وهو المسؤول عن تطوير الرئة والأمعاء.
  • الأسبوع السادس، يتطوّر نموّ دماغ الطفل، وأنبوبه العصبي، والحبل الشوكي، بالإضافة إلى بداية تخلّق أعضاء الجسم، بما فيها القلب، وتبدأ هياكل العين، والأذن بالتكوّن، كما يأخذ الطفل شكل حرف C ويبدأ بالانحناء.
  • الأسبوع السابع، إذ يتطوّر رأس الطفل، وينمو دماغه ووجهه، وتظهر التّجاويف المكوّنة للأنف وشبكية العين، كما تنمو براعم الأطراف السّفلية، والذراعين.
  • الأسبوع الثامن، يستمرّ نموّ براعم الذراعين والأطراف السفلية، وتبدأ الأصابع بالتكوّن في الأسبوع الثامن، ويبدأ شكل العين بالظهور أكثر، ويظهر الهيكل النهائي للأذن بالظهور، ويتخلّق الأنف والشفة العليا، ويبدأ الجذع والرقبة بالتكوّن الواضح.
  • الأسبوع التاسع، يتطوّر نموّ الجنين، إذ يصبح رأسه كبيرًا، لكنّ لا يزال ذقن الجنين غير واضح المعالم، كما تتكوّن الجفون، وأصابع القدم تصبح واضحة الرؤية، ويظهر المرفقان وباقي الذراعين.
  • الأسبوع العاشر، يأخذ الطفل شكلًا مستديرًا للرأس، ويزداد طول أصابع القدم، ويصبح بإمكانه ثني المرفقين، كما يزداد تطوّر الأذن الخارجية والجفون، ويبدو الحبل السري واضحًا للرؤية.
  • الأسبوع الحادي عشر، يصبح وجهه عريضًا، وتبتعد العينان عن بعضهما بمسافة كبيرة فاصلة، وتبدأ براعم الأسنان بالظهور، وطول الرأس يغطي نصف طول الجسم تقريبا، وتبدأ الجهاز التناسلي للجنين بالتكوّن في هذا الأسبوع، إذ يتطوّر نموّ البظر والشفرين الكبيرين للأنثى، والقضيب للذكر، بالإضافة إلى خلايا الدم الحمراء التي تبدأ بالتشكّل في الكبد.
  • الأسبوع الثاني عشر، يتحسّن شكل وجه الطفل ويتطوّر في الأسبوع الثاني عشر، وتتشكّل أمعاء البطن للجنين الذكر والأنثى، كما تبدأ أظافر الأطراف بالنموّ، ويصل وزنه 14 غرامًا، وطوله 2 إنش.

تطوّر الجنين في الثلث الثاني من الحمل

يحدث كثيرٌ من التطورات على نموّ الجنين في الثلث الثاني من الحمل، إذ تلاحظ الأم وتشعر بركلاته، كما أنّه يزداد وزنًا وطولًا، وتوضّح السطور أدناه التطوّرات الحاصلة له بالأسابيع:[٣]

  • الأسبوع الرابع عشر، يصبح بإمكانه النظر والتحديق جيّدًا، كما يتمكّن من رسم تعابير على الوجه، وتنفيذ حركات المضغ، وامتصاص إصبع الإبهام، ويتطوّر نموّ ذراعيه سريعًا وكذلك جسمه، كما يصبح أكثر مرونة وحيوية، وتبدأ أظافر قدميه بالتخلّق.[٤]
  • الأسبوع الخامس عشر، يُعرَف جنس المولود في هذا الأسبوع، وتطرأ مجموعة من التغييرات على نموّه، فتطول رجلاه ليصبح طولهما أكبر من الذراعين، كما يصبح قادرًا على تحريك مفاصله وذراعيه ورجليه، بالإضافة إلى التطور الحاصل في بداية تشكيل براعم التذوق، التي تتصّل بالدماغ عبر الأعصاب.[٥]
  • الأسبوع السادس عشر، تبدأ فروة الرأس بالتطوّر، ويتخذ الرأس وضعًا أكثر انتصابًا، كما يحدث تطوّر للقلب الذي يضخّ 25 وحدة دم في اليوم الواحد، بالإضافة إلى التطوّر الحاصل في الوزن والطول.[٦]
  • الأسبوع السابع عشر، يتمثّل التطور الحاصل في جسم الطفل بزيادة سماكة الحبل السري، وتحوّل الغضاريف إلى الشكل النهائي الصلب من العظام.[٣]
  • الأسبوع الثامن عشر، يحدث الكثير من التغييرات المتمثلة بتطور الجهاز التناسلي للجنين، حيث رؤيتها تُجرى بالموجات فوق الصّوتية.[٣]
  • الأسبوع التاسع عشر، يمتلك الطفل القدرة الكاملة على سماع الأصوات الخارجية، وتمييز صوت الأم.[٣]
  • الأسبوع العشرون، يصبح قادرًا على ابتلاع السائل الأمنيوسي، وإنتاج الفضلات.[٣]
  • الأسبوع الحادي والعشرون، ينمو الحاجبان فوق عينيّ الطفل، الذي يصبح قادرًا على التحرّك بحركات تشبه الرفرفة، وتطوّرها لاحقًا إلى حركات ركل.[٣]
  • الأسبوع الثاني والعشرون، يكتمل نمو الجنين ليصبح شكله مثل شكل الطفل حديث الولادة.[٣]
  • الأسبوع الخامس والعشرون، يبدأ الطفل باكتساب بعض الدهون، كما يظهر لديه شعر اللانغو مُغطيًّا الجلد، ويبدأ بتنفيذ حركات الاستنشاق، وابتلاع القليل من السائل الأمنيوسي في الأسبوع التالي، بينما يصبح قادرًا على مصّ إصبعه وإغلاق عينيه وفتحهما في الأسبوع السابع والعشرين.[٣]


تطوّر الجنين في الثلث الثالث من الحمل

يطرأ الكثير من التطورات على نمو الجنين في الثلث الثالث من الحمل، وهي موضّحة بالأسابيع في السطور أدناه:[٧]

  • الأسبوع الثاني والثلاثون، تزداد حركات الطفل وقدرته على الركل، كما يكتمل نمو عظامه التي لم تكتسب الصلابة النهائية، بالإضافة إلى تطوّر عينيه اللتين يفتحهما ويغلقهما، وتشكّل حركات التنفس، وتساقط شعر اللانغو، ويبدأ جسمه بتخزين عناصر الكالسيوم والحديد، ويصل طوله إلى 15-17 إنشًا.[٧]
  • الأسبوع السادس والثلاثون، يستمر نموه في الأسبوع 36 وما بعده، إذ يكتسب جسمه المزيد من الدهون، وتتشكّل طبقة طلائية واقية على الجلد، ويزداد حجمه الجنين الذي ما يزال يركل أمه، لكن بحركات أقل شدّة.[٧]
  • الأسبوع السابع والثلاثون وحتى آخر الحمل، يكتمل نموّ الأعضاء في هذه الأسابيع، كما تطرأ تغييرات على وضع الجنين الذي ينزل لأسفل البطن استعدادًا للولادة، ويزداد تطوّر الوزن، والطول الذي يصل حتى 19-21 إنشًا.[٧]


تغذية الحامل خلال أسابيع تطور الجنين

يوجد العديد من الأغذية التي يجب على الحامل تناولها لتطور الجنين السليم، وعليها الحذر من تناول أنوعية معيّنة من الطعام؛ بسبب خطورتها على تشكّل الجنين، وإمكانيّة حدوث التشوهات، ويُذكَر من هذه الأغذية الآتية[٨]:

  • الأغذية الواجب تناولها:
    • البروتين، يوصي الخبراء بتناول من 75 حتي 100 غرام من البروتين يوميًا، إذ يؤثر إيجابيا في نمو أنسجة الجنين؛ بما في ذلك الدماغ، كما أنّه يساعد أيضًا في نمو أنسجة الثدي والرحم أثناء الحمل، كما يلعب دورًا في زيادة إمداد الدم للمراة الحامل، ومن أمثلة مصادر البروتين: اللحوم الحمراء، والسمك المطبوخ، والكبد، والدجاج، والعدس، والمكسرات.
    • الكالسيوم، إذ تحتاج المرأة الحامل إلى ما يقارب 1000 ملليغرام منه أثناء الحمل، الذي يساعد في تنظيم السوائل، وبناء عظام الطفل، ونمو الأسنان، ومن أمثلة مصادره اللبن، والتوفو، والفاصولياء البيضاء، واللوز، وسمك السالمون.
    • الحديد، يساعد في تشكل كريات الدم الحمراء، بالتالي زيادة حجم الدم، ومنع الإصابة بفقر الدم، ويقارب الاستهلاك اليومي من 27 ملليغرامًا من الحديد أثناء الحمل، ومن أمثلة مصادر الحديد: الخضروات الورقية الخضراء؛ مثل: السبانخ، والخس، والكرنب.
    • حمض الفوليك، الذي يؤدي دورًا دورًا رئيسًا في الحد من مخاطر عيوب في تخلق الأنبوب العصبي، ويوصي الخبراء بتناول من 600 إلى 800 ميكروغرام (من 0.6 إلى 0.8 ملليغرام) يوميًا. ومن مصادره: حصتان من الخضروات الورقية الخضراء الداكنة؛ مثل: السبانخ، والخس، والكرنب.
    • فيتامين سي، هناك الكثير من الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين C، التي تُطوَّر الأسنان والعظام وعمليات الأيض، ويوصي الخبراء بما لا يقل عن 85 ملليغرامًا في اليوم، ومن مصادره: كوب ونصف من الفاكهة أو الخضروات؛ كالبرتقال، والفراولة، والليمون، والمانجو.
  • الأغذية الواجب تجنبها، تسبب بعض الأطعمة ضررًا للطفل النامي؛ لذا يجب التأكد أنّ اللحوم جميعها مطبوخة جيدًا لتجنب التعرض لداء المقوسات (مرض القطط)، والسالمونيلا، وبكتيريا ضارة أخرى، وتجنب كلٍّ مما يأتي في النظام الغذائي:
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.
  • شرب الكحول.
  • تقليل أو التخلص من المشروبات التي تحتوي على الكافيين (الصودا والقهوة).


المراجع

  1. "Fetal Development: Stages of Growth", www.clevelandclinic.org,9-9-2014، Retrieved 12-11-2019. Edited.
  2. "Fetal development: The 1st trimester", www.mayoclinic.org,12-7-2017، Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Pregnancy Week by Week", www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  4. Kate Marple (21-5-2019), "Baby development at 14 weeks"، www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. Kate Marple (21-5-2019), "Baby development at 15 weeks"، www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  6. Kate Marple (21-5-2019), "Baby development at 16 weeks"، www.babycenter.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث Melissa Conrad Stöppler (23-1-2019), "Stages of Pregnancy: Week by Week"، www.onhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  8. "Pregnancy Nutrition", americanpregnancy, Retrieved 2019-12-1. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×