محتويات
رسوم الطفل
رسوم الطفل هي مجموعة من الخطوط، والأوصاف التي يرسمها الطفل للتعبير عن فكرة مُعينة في ذهنه، فهي وسيلة من وسائل التعبير التي يستعمل فيها الطفل القلم من أجل قول شيء ما، أو توضيح شعور مُحدد، وتُعد رسوم الطفل أحد فروع الدراسات النفسية في علم النفس، حيث يهتم أطباء النفس بدراسة سلوك الطفل من خلال هذه الرسوم، وسنعرفكم في هذا المقال على مراحل تطور الرسم عند الطفل.
مراحل تطور الرسم عند الطفل
مرحلة التخطيط
تمتد مرحلة التخطيط من عمر سنتين إلى أربع سنوات، ويبدأ الطفل هنا أولى محاولاته للتخطيط، وتكون عشوائية الشكل، وغير منظمة، ثم تتجه إلى القليل من التنظيم في صورة أفقية ورأسية، ثم تصبح دائرية، فيكون قد بدأ أخيراً بالتحكم بعضلاته، وتنتهي هذه المرحلة بعمل رموز خطية لا تكون واضحة إلا إذا سماها الطفل لنا.
مرحلة تحضير المدرك الشكلي
تمتد مرحلة تحضير المدرك الشكلي من عمر 4-7 سنوات، وينضج الطفل هنا عقلياً، وجسمانياً، واجتماعياً، فتتحول رموزه إلى رموز مليئة بالخبرة الواقعية، وتغلب على رسومه أشكال شبه هندسية، فأول رسومه في هذه المرحلة تكون محملة بالخبرة الواقعية، حيث نستطيع من خلالها فهم ما يقصده الطفل برسمه، سواء أكان إنساناً، أو حيواناً، ثم يتحول رسمه إلى رسوم شبه هندسية، فإن كان يريد الطفل أن يرسم إنساناً، فإنه يرسم رأسه دائرياً، وأذرعه خطوطاً مستقيمة، وينتقل بعد ذلك إلى التنويع في رسوم العنصر الواحد، فيميل إلى رسم الكثير من الأنماط المتنوعة، فهو هنا يبحث عن رموز معينة لم يعثر عليها بعد، ويتوجب على المربي ألا يعترض على أسلوب الطفل وتعبيراته، وعليه أن يُشجعه على الاستمرار في الرسم، وأن يُوفر له الأدوات اللازمة من ورق، وطباشير، وأصباغ، وصلصال.
مرحلة المدرك الشكلي
تمتد مرحلة المدرك الشكلي من عمر 7-9 سنوات، وهنا تكون قد تحددت معالم شخصية الطفل نتيجة نضوجه العقلي، والاجتماعي، ويظهر ذلك في تعبيره من خلال الرسوم، فتتميز رسومه هنا بالحرية، والتلقائية، ويثبت الطفل في هذه المرحلة على عدد محدد من الأشكال، والرموز الثابتة التي يُكررها بصورة مستمرة كلما طُلب منه رسم الشيء ذاته، كشجرة، أو منزل، إضافة إلى تقليل قيمة العناصر التي لا تُعتبر مهمة بالنسبة له، فإن طُلب منه مثلاً رسم إنسان يركض، فإن تركيزه يكون على رسم الأرجل، بينما لا يُعير اهتماماً لرسم بقية الأجزاء بدقة.
مرحلة محاولة التعبير الواقعي
تمتد مرحلة محاولة التعبير الواقعي من عمر 9-11 سنة، وينتقل الطفل في هذه المرحلة من الاتجاه الذاتي المُعتمد على الحقائق المعرفية إلى الاتجاه الموضوعي المُعتمد على الحقائق المرئية البصرية، حيث يُدرك الطفل البيئة المحيطة به، ويتمسك بمظاهر الأشياء.